يعتبر معرض الشارقة الدولي للكتاب بوابة لعالم النشر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا، وقد تم افتتاح دورته الأولى في يناير من عام 1982، وظل في جميع الطبعات اللاحقة تحت رعاية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، رعاه الله، ويعد المعرض من أبرز معارض الإمارة السنوية، ويتم تنظيمه من قِبَل هيئة الشارقة للكتاب وأهم حدث أدبي في العالم العربي. وكذلك ثالث أكبر معرض للكتاب في العالم.

وشهدت نسخة معرض الشارقة للكتاب في 2018 وحدها مشاركة 77 دولة، و2000 دار نشر، و2.23 مليون زائر، تمكنوا من الوصول إلى 20 مليون كتاب.

وفي نسخته الأخيرة الـ39، التي عقدت تحت شعار "العالم يقرأ من الشارقة"، صنف كأول حدث عالمي ناجح في الموقع خلال جائحة "COVID-19"، حيث استقبل المعرض الذي استمر 11 يومًا 382 ألف زائر ومشارك في الموقع و63500 مشارك افتراضي، وتم تسليط الضوء على "النشر العالمي.. النجاة والازدهار أثناء الجائحة"، وجلسات أخرى ناقشت مواضيع النشر المحوري للمستقبل، وكيفية ربط الأحداث الافتراضية ووسائل التواصل الاجتماعي والناشرين والقراء في جميع أنحاء العالم.

ويحظى معرض الشارقة الكتاب بجاذبية دولية لمحترفي قطاع النشر ودورالكتب، الذين يجتمعون هناك على وجه الخصوص لعقد اتفاقيات. وتثري جلسات الحوار بين القراء والناشرين والمهنيين والكتاب والجامعات وبائعي الكتب والمؤسسات، لمناقشة قضايا العالم بطريقة مفتوحة.

ويقدم المعرض موضوعات وتأملات مفيدة لتحسين النظرة للواقع، ولاكتشاف المزيد عن أنفسنا وعصرنا، وهو يفعل ذلك من خلال إشراك مشهد النشر العربي والعالمي بأكمله، ما يضمن تنوعًا في المراجع، وتعدد الرؤى والمقترحات والأفكار.. فضلاً عن كونه المقصد الأول للباحثين عن مختلف أنواع الكتب، كما يشارك في المعرض مجموعة من الأدباء والكتّاب، وغيرهم من الفنانين القادمين من مختلف أنحاء العالم، لذا لن تحصل على فرصة لشراء أفضل الكتب العالمية والمحلية فحسب، بل من الممكن أن تلتقي بمؤلف الكتاب أيضاً.

ولا تقتصر أنشطة المعرض على عرض الكتب واستضافة المؤلفين، بل يتم تنظيم مجموعة من الفعاليات والأنشطة للأطفال والكبار، ويحرص المعرض أيضاً على طرح أنشطة تعليمية ومسلية للأطفال، تساهم في تنمية قدراتهم واكتشاف وتنمية موهبة الطفل.

وعلى مدار الـ39 عامًا الماضية، جمع معرض الشارقة الدولي مؤلفين وناشرين وجمهوراً عريضاً من عشاق الأدب من الإمارات، ودول أخرى في منطقة الخليج، وأماكن بعيدة من جميع أنحاء العالم. واستضافت إمارة الشارقة ملايين الزوار من محبي الإبداع والثقافة، وهي الإمارة التي حصلت على جائزة "عاصمة الكتاب العالمية 2019"، لتصبح أول مدينة في منطقة الخليج، وثالث مدينة في العالم العربي، تحصل على لقب عاصمة الكتاب العالمية من قبل اليونسكو. وتمثل الجائزة تقديراً لنشاط الترويج للثقافة الذي تنتهجه الإمارة.

إقرأ أيضاً:  «عالم ماجد».. تطبيق يقدم إلى الأطفال أشهر الشخصيات الكرتونية
 

وغداً في الثالث من نوفمبر 2021، تنطلق فعاليات النسخة الـ40 من المعرض تحت شعار «هنا.. لك كتاب» في مركز إكسبو الشارقة، وستتواصل فعالياته على مدار 11 يوماً حتى 13 نوفمبر، بمشاركة كبار الكتاب العرب والأجانب، ودور نشر من مختلف بلدان العالم.