ما الفرق بين الموظف، وصاحب الشركة؟ الخوف!
الأول ينجز المهام المطلوبة منه ويتسلّم راتبه أول أو آخر كل شهر، ويعود إلى بيته ليضع رأسه على الوسادة وينام مطمئن البال. أما الثاني، فيبقى يصول ويجول بأفكاره وأبحاثه ليحافظ على نجاح شركته، ويبحث عن سبل جديدة تحقق له المزيد من النجاح، ويبقى لديه الشعور بالخوف من الخسارة أو الفشل أو تعريض أفراد فريقه للظلم، وغيرها من الأمور. لكل من يريد إطلاق مشروع تجاري جديد.. إليكم قائمة بأهم الأمور التي تثير خوف روّاد الأعمال، وطرق التغلب عليها:
لا أعرف من أين أبدأ
معظم روّاد الأعمال الذين يريدون البدء بمشروع جديد يكون لديهم العديد من الأفكار، لكنهم لا يعرفون كيف ومن أين يبدأون. لمن يقع في هذه المشكلة يمكنه البحث عن رجل أعمال حقق هدفاً مشابهاً للهدف الذي وضعه لنفسه، ويبدأ بالقراءة عنه، وعن الأعمال التي قام بها ورحلة صعوده منذ البداية، والصعوبات التي واجهته وكيف تغلب عليها، إذ إن الاطلاع على كل هذه الأمور سيكون بمثابة إلهام له ليبدأ هو بدوره خوض رحلة نجاحه.
لستُ خبيراً
على الرغم من أن لديه معلومات كثيرة عن العمل الذي سيقوم به أو المنتج الذي سيقدمه، ففي كثير من الأحيان يكون الشخص لديه مخاوف عارمة من أنه ليس خبيراً محترفاً. وللتغلب على هذه المشكلة يجب أن يعلم الشخص أنه حتى الخبراء العالميون ليسوا على علم بكل شيء، وللتغلب على هذه المخاوف عليه أن يقرأ كثيراً، ويبحث عن جميع الأسئلة التي لا يعرف أجوبتها، والأهم أن يتذكر دائماً أن التعلم واكتساب الخبرة عمليتان لا تتوقفان ولا تنتهيان، بل مستمرتان مدى الحياة، حتى بعد بلوغ النجاح الباهر.
سيعتبرونني مجنوناً
نعم، الكثير من الناس سيرون أن الشخص الذي يريد إطلاق مشروعه الخاص مجنون، إذ في نظرهم الأمر العقلاني هو الحفاظ على وظيفة راتبها الشهري مضمون، وعدم المخاطرة في شيء جديد. لكن رائد الأعمال تجري المخاطرة في دمه، فهو يؤمن بمواهبه، ويؤمن بأنه يستطيع أن يثبت لكل من حوله أنه أهل للسعي وراء أهدافه وتحقيق العديد من النجاحات، وكما تقول عدة شركات عالمية ومنها "Apple": "المجانين هم من يصنعون فرقاً في العالم"!
سأخذل عائلتي
نسبة فشل أي مشروع تساوي نسبة نجاحه، ومن الطبيعي أن يخشى الشخص المقبل على مثل هذه الخطوة الكبيرة خذلان عائلته، فكل ما عليه فعله هو التحدث مع أفراد العائلة بكل وضوح وشفافية، وشرح جميع الصعوبات والتحديات التي سيواجهها، ويطلب منهم أن يكونوا إلى جانبه داعمين له، ومؤمنين بقدراته.