أكدت الشيخة الدكتورة موزة بنت مبارك بن محمد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة "المباركة"، أهمية المكانة المرموقة التي يحظى بها المعلم في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرة إلى أن الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أولى المعلم كل الاهتمام والرعاية، وهيأ له البيئة التي تمكنه من أداء مسيرته في خدمة الوطن وبناء الأجيال، وهو نهج تواصل السير عليه قيادتنا الرشيدة التي مكنت المعلم ودفعت به إلى صدارة المجتمع، تقديراً وامتناناً لرسالته التي ينهض بها ودوره الوطني. 

بيئة محفزة
وأشارت إلى أن القيادة الرشيدة وفرت للمعلم البيئة المحفزة على الإبداع والريادة في أداء رسالته، عبر التأهيل الأكاديمي المتخصص الذي يحظى الطالب به عند التحاقه بكليات التربية في الدولة، ثم عند استقطابه للعمل في مهنة التدريس، بالإضافة إلى رصد المزايا المادية والمعنوية التي تمكنه من أداء رسالته بكفاءة وفاعلية، وتوفير أرقى الممارسات العلمية والعملية في التدريب والتعليم المستمر، بما يجعل المعلم يواكب التطور التقني والتكنولوجي في مهنته، والذي نشهد من خلاله كل يوم تغيراً في طرق وأساليب التدريس، وغيرها من المتغيرات التي تؤهل الجهات المهنية المعلم لمواكبتها. 

فترة استثنائية
وأكدت الشيخة الدكتورة موزة بنت مبارك الامتنان الكبير، الذي يكنه المجتمع للمعلم، خاصة خلال الفترة الاستثنائية، التي شهدها العالم خلال تفشي جائحة "كوفيد-19"، وما استتبعُها من استمرارية الأعمال والتعليم عن بعد، وهي الفترة التي جسد فيها المعلم صورة جديدة تُعلي مكانته وعطاءه في المجتمع. 

رسالة المعلم
وأشارت إلى أن مؤسسة المباركة حرصت، منذ انطلاق مسيرتها، على ترسيخ هذه المكانة عبر مجموعة من البرامج والدورات التنفيذية والتوعوية، التي تسلط الضوء على رسالة المعلم وإسهاماته في بناء الأجيال، ما كان له أكبر الأثر لدى مختلف الشرائح الطلابية والشبابية المشاركة في هذه البرامج. 

تقنيات حديثة 
وقالت الشيخة الدكتورة موزة بنت مبارك: إن التطور العلمي الذي يشهده العالم في جميع المجالات، يتطلب من جموع المعلمين مواكبته علمياً وعملياً، حيث تتغير أدوار المعلم بتغير وتطور التقنيات الحديثة التي باتت تشكل إحدى الركائز الأساسية لبيئة التعلم، ما يستدعي من الجامعات والمعاهد العلمية المتخصصة طرح برامج علمية تطبيقية، تعزز الأدوار المنوطة بالمعلم، وتمكنه من المهارات اللازمة لمواكبة العصر والارتقاء بطرق وأساليب التدريس والتميز والإبداع في تقديم محتوى معرفي، يفتح أمام الطالب آفاقاً واسعة للريادة خلال الخمسين المقبلة.