أشاد معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، والمفوض العام لـ"إكسبو 2020 دبي" بجهود 30 ألف متطوع، سيسهمون في تقديم نسخة استثنائية من إكسبو الدولي، حينما تجمع الإمارات العالم من 1 أكتوبر 2021، وحتى 31 مارس 2022.
وقال معالي الشيخ نهيان: "يتزامن تنظيم (إكسبو 2020) مع احتفالات اليوبيل الذهبي لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ويجسد متطوعو (إكسبو 2020) القيم والمبادئ التي قامت عليها دولتنا. فهم من جنسيات وانتماءات ومجموعات عمرية متنوعة، وسيسافرون من مختلف الإمارات السبع للانضمام إلينا مع استعداداتنا للترحيب بالعالم بروح التعاون والتسامح والتفاؤل بالمستقبل".
وأضاف معاليه: "تفصلنا أياماً معدودة عن انطلاق (إكسبو 2020)، الذي يترقبه العالم أجمع، ويظهر المتطوعون حماساً منقطع النظير، وعزيمة والتزاماً مستمداً من إرث الإمارات الراسخ في التميز والنجاح حتى مع التحديات التي واجهتنا في ظل جائحة (كوفيد-19). نحن ممتنون لحماسهم وإخلاصهم، المتجذرين في فهمهم لما يمكن أن يحققه (إكسبو 2020 دبي) للإمارات والعالم. وبدعمهم، فإن (إكسبو 2020) جاهز تماماً لتحقيق مهمته في صنع مستقبل أفضل للإنسان والكوكب، في دولة الإمارات وخارجها".
ولقد أكمل المتطوعون في "إكسبو 2020" أكثر من 40 ألف ساعة تدريب حتى الآن، مظهرين جاهزيتهم لاستقبال الزوار من مختلف أنحاء العالم، اعتباراً من أول أكتوبر. ومن المنتظر أن يتواصل التدريب طيلة الأشهر المقبلة لإعداد المتطوعين للقيام بأدوارهم في "إكسبو 2020".
وحضر آلاف المتطوعين، أيضاً، تجربة تعريفية في مركز دبي للمعارض بموقع "إكسبو 2020 دبي"، وهي واحدة من 13 جلسة مماثلة مصممة للتعليم والإلهام، مع الالتزام التام بإجراءات السلامة الخاصة بـ"كوفيد-19". وتم تصميم برنامج تدريب المتطوعين المكثف في "إكسبو 2020"، لمنحهم مهارات ومعارف أساسية تتعلق بأدوارهم، مع إظهار كرم الضيافة الإماراتية الأصيلة التي ستساعد في ترك ذكريات لا تنسى لدى الملايين من زوار الحدث العالمي على مدى أشهره الستة. وخاض المتطوعون في "إكسبو 2020" رحلة تدريب عامرة بالمشاركة لضمان جاهزيتهم للحدث شملت التعليم الإلكتروني وحصص التدريب المباشر وجهاً لوجه مع خبراء "إكسبو 2020".
ويتشكل فريق المتطوعين في "إكسبو 2020" من طلبة جامعات وموظفين في جهات عامة، وربات بيوت ومتقاعدين، بالإضافة إلى أصحاب الهمم. ويشكل المواطنون الإماراتيون 45% من المتطوعين، الذين يمثلون معا أكثر من 135 جنسية، وتراوح أعمارهم بين 18 و79 عاماً. وسيلعب المتطوعون دوراً محورياً في إدارة العدد الهائل من التجارب والفعاليات المتنوعة، التي ستقام خلال "إكسبو 2020".
وقالت المتطوعة الإماراتية، سعاد المرزوقي، البالغة من العمر 19 عاماً: "أنا فخورة بعملي كمتطوعة بإكسبو 2020 دبي، خاصة أنها أول تجربة لي كعمل في أجواء احترافية عالمية، وأنا واثقة بأنني سأتعلم الكثير هنا، أكثر مما كنت سأتعلمه في أيّ مكان آخر، خاصة من حيث التعامل مع الزوار على اختلاف ثقافاتهم وعاداتهم".
وقال المتطوع سمير مازومدار (21 عاماً) من الهند: "يسرني أن أكون جزءاً من هذا الحدث الرائع والضخم، والذي تستعد له دولة الإمارات منذ حوالي 10 سنين، وأتطلع إلى أن أشهد العديد من الأحداث وكواليس الفعاليات، ليس فقط كزائر، بل كمساهم فيها أيضاً".
بينما قالت كارديلا كولسون، المتطوعة الأسترالية البالغة من العمر 57 عاماً: "أنا فلبينية الأصل، لكنني هاجرت إلى أستراليا، لذلك أعتبر نفسي مواطنة عالمية. أشعر بالسعادة لأنني أشارك في هذا الحدث التاريخي، حيث بإمكان أحفادي أن يفتخروا بي في المستقبل. المشاركة في إكسبو 2020 تعتبر تجربة العمر، أنا أبلغ من العمر 57 عاماً الآن، لكنني متشوقة جداً للعمل في هذا الحدث وأتطلع بفارغ الصبر للتعرف إلى أشخاص متنوعين من مختلف أنحاء العالم".
أما المتطوع الإماراتي كنان عبد الغني، 28 عاماً، فقد أكد أنه انضم إلى متطوعي إكسبو لرغبته بخدمة بلاده ورد جزء من فضلها عليه، وقال: "حالما سنحت لي الفرصة لم أتردد وانضممت إلى متطوعي إكسبو، وهو شرف كبير لي أن أمثل دولة الإمارات في هذا المحفل العالمي. أتطلع بشدة لافتتاح إكسبو 2020 دبي وللعمل مع فريقي ضمن الأجنحة الدولية للتعرف إلى ثقافات أكثر من 190 دولة، بالإضافة إلى عاداتها وتقاليدها".
إقرأ أيضاً: حفل افتتاح "إكسبو 2020 دبي" يليق بإنجاز دولة الإمارات التاريخي في جمع العالم
أما جو موسكاريتولو، متطوع أميركي، فقال: "كنت قد زرت إكسبو نيويورك في منطقة فلاشينغ، وذلك عندما كنت يافعاً مع جدتي وإخوتي، وهو الوحيد الذي شهدته. والآن أنا في إكسبو 2020 دبي كمتطوع وزائر، وأكثر ما يثير اهتمامي هو التقنيات والأبنية الرائعة، هناك أكثر من 190 دولة مشاركة وأريد أن أزور العديد من أجنحة هذه الدول".
وبدعم من شركة اتصالات، الشريك الرسمي لبرنامج المتطوعين في "إكسبو 2020 دبي"، استقبل "إكسبو 2020" أكثر من 180 ألف إبداء رغبة في التطوع، متجاوزاً بكثير الرقم المتوقع.
وبالتزامن مع اليوبيل الذهبي لتأسيس دولة الإمارات، يمثل "إكسبو 2020" احتفالاً بالتقدم الكبير الذي حققته الدولة وجهود قيادتها المتواصلة للاستثمار في المستقبل. وسيجمع إكسبو أكثر من 200 جهة مشاركة، بينها 192 دولة، بالإضافة إلى شركات ومؤسسات متعددة الجنسيات وهيئات تعليمية، للتعامل مع التحديات التي تواجه العالم، ودعوة ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في صنع عالم جديد، خلال ستة أشهر من الاحتفال بالإبداع والابتكار والتقدم والثقافة.