قرر قاضٍ بالمحكمة العليا في لندن ختم وإغلاق وصية دوق أدنبرة الأمير فيليب، الذي فارق الحياة في 9 أبريل الماضي، قبل شهرين فقط من بلوغ عامه الـ 100، وذلك لمدة 90 عاماً قادمة على الأقل، والإبقاء عليها سرية؛ بهدف الحفاظ على الهيبة والوقار الملكي.
ولم يتم تحديد السبب وراء إغلاق الوصية وختمها وعدم الإعلان عن تفاصيلها، أو ما تركه الأمير فيليب خلفه، واكتفت المحكمة بقول إنَّها ستظل سرية على مدار العقود التسعة القادمة على الأقل؛ للحفاظ على الهيبة الملكية.
الأمير فيليب متزوج من ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية منذ أكثر من 70 عاماً، وتبلغ الآن من العمر 95 عاماً.
والمتعارف عليه في القواعد الملكية أنّه بعد وفاة أحد أعضاء المؤسسة الملكية يتم تقديم طلب للمحكمة العليا، وتحديداً قسم الأسرة لختم الوصية؛ أيّ أنّ وصايا الأعضاء الملكيين لا تتم قراءتها وتطبيقها بالطريقة المعتادة، بل تسير وفق إجراءات قانونية محددة تُقرها المحكمة العليا.
إقرأ أيضاً: حيل وإكسسوارات تستخدمها نساء العائلة البريطانية المالكة لمظهر مثالي
وقرر أندرو ماكفارلين رئيس المحكمة العليا، يوم الخميس، أن تُختم الوصية وتُغلق وتظل سرية لمدة 90 عاماً، على أن يتم فتحها بعد ذلك التاريخ بشكل خاص، وذلك بعد سماعه مناقشات قانونية من المحامين الممثلين لممتلكات وتركة الأمير فيليب، وكان المدعي العام من ضمن الحضور لتمثيل الشأن العام، خلال جلسة استماع عُقدت في شهر يوليو الماضي.
وأوضح القاضي ماكفارلين أنّ قراره جاء نتيجة وضع المملكة الدستوري والممارسات الخاصة بالوصايا الملكية؛ وذلك بهدف الحفاظ على هيبة النظام الحاكم والأفراد المقربين من العائلة.
وتابع ماكفارلين أنّه تم الإعلان عن الحكم بإغلاق الوصية؛ لمشاركة الجمهور أكبر قدرٍ من التفاصيل من دون المساس بخصوصية الحاكم والنظام الملكي.
وأكد القاضي أنّه لم ير أو يتحدث عن محتويات وصية الأمير الراحل فيليب، وذلك بهدف المصلحة العامة، وأنَّ المعلومات التي لديه هي فقط عن تاريخ التنفيذ وهوية الشخص المخوّل إليه التنفيذ.