تعتبر الرضاعة الطبيعية عملية حيوية، تمد الطفل بالعديد من الفوائد الصحية، وتقوي الروابط بين الأم وطفلها، ويوصي الأطباء بالرضاعة فقط خلال الأشهر الستة الأولى وحتى عمر السنتين مع الأطعمة التكميلية.

لكن هناك بعض المعتقدات التي تجعل الأم تتخلى عن الرضاعة الطبيعية قبل الأوان، أو تجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لها؛ لذا من الأهمية التخلص من بعض المعتقدات الخاطئة حول الرضاعة الطبيعية.

في ما يلي عدد من الخرافات التي غالباً يتم تداولها حول الرضاعة الطبيعية:إرضاع الطفل كل 3 ساعات

من أكثر المعتقدات الخاطئة أنه يجب إرضاع الطفل كل 3 ساعات، لكن خلال الأسابيع الأولى من عمر طفلكِ، يُنصح بإرضاعه في كل مرة يطلب ذلك، سواء أثناء النهار أو الليل، ويمكن أن يكون ذلك كل ساعة إلى 3 ساعات؛ لأن الأطفال حديثي الولادة يتعرضون للجوع باستمرار؛ لأن معدتهم تكون صغيرة كما أن حليب الثدي يسهل هضمه، بالإضافة إلى ذلك الرضاعة المتكررة تساعد في إنتاج الحليب.

الانتظار بين فترات الرضاعة

دائمًا تنصح النساء بعضهن بالانتظار بين فترات الرضاعة حتى يمتلئ الثدي، ويعتبر ذلك من المعتقدات الخاطئة، فكلما زادت الرضاعة زاد إنتاج الحليب.

وتعتبر أفضل طريقة لإنتاج حليب الثدي هي الرضاعة الطبيعية بانتظام، حيث ينتج الثدي الحليب استجابة لرضاعة الطفل، بالإضافة إلى ذلك، فإن إفراغ الثديين في كل رضعة يساعد أيضًا على زيادة الإنتاج.

تناول اللبن أثناء الرضاعة

هناك معتقد منتشر أيضًا يوصي بتناول اللبن لإنتاج الحليب اللازم لرضاعة طفلكِ، ولكن عليكِ أن تعلمي أنه لإنتاج الحليب، عليكِ اتباع نظام غذائي صحي، ويجب تناول ما بين 330 و400 سعر حراري إضافي في اليوم من نظام غذائي متنوع وغني بالبروتين يعتمد على اللحوم والبيض ومنتجات الألبان والخضراوات والأسماك والمأكولات البحرية، وكذلك الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات.

الالتزام بالرضاعة الطبيعية لمدة تصل إلى 6 أشهر فقط

يعتبر ذلك خطأ، حيث يمكن القيام بالرضاعة الطبيعية مادامت الأم والطفل يريدان ذلك، ووفقًا للخبراء، يستمر حليب الأم في تقديم الفوائد حتى بعد عامين من عمر الطفل.

فطام الطفل عند الحمل مرة أخرى

إذا كان الحمل صحياً فلن تؤثر الرضاعة الطبيعية في الأم أو الطفل، وفقًا للأدلة العلمية، ومن غير المرجح أن تؤثر الرضاعة في نمو الحمل أو الجنين أو الطفل.

لا يمكن الحمل أثناء الرضاعة

عندما ترضع المرأة، فإنها تتوقف عن التبويض بشكل طبيعي، تُعرف هذه الحالة باسم انقطاع الحيض الإرضاعي، لكن من المهم معرفة أن هذه الطريقة لن تمنع الحمل إذا كان الطفل يتغذى على أي شيء آخر غير حليب الثدي أو إذا تم استخدام مضخة الثدي. وتعتبر فعالة فقط خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل، أو حتى عودة فترة الحيض.

إقرأ أيضاً:  تجنبي هذه الأخطاء أثناء التخلص من وزن الحمل الزائد
 

 عدم الرضاعة في حالات الخوف أو الغضب

عندما يتعرض الجسم لمشاعر قوية مثل التوتر أو الخوف، فإنه ينتج الهرمونات كرد فعل طبيعي، بما في ذلك الأدرينالين والنورادرينالين والكورتيزول، التي قد تمنع إنتاج الحليب فقط للحظات، وبمجرد أن ترضع الأم طفلها، سيبدأ إنتاج الحليب مرة أخرى.

عدم الرضاعة عند مرض الأم

يشير البعض إلى أنه إذا كانت الأم مريضة فينبغي لها ألا ترضع، لكن عليها أن تدرك أن حليب الثدي يمكن أن يحمي الطفل من المرض، كما تعتبر معظم الأدوية آمنة أثناء الرضاعة الطبيعية.