أبي أرجوك أريد قطة.. أمي أتوسل إليك أريد كلباً صغيراً.. سمكة، أرنباً، عصفوراً..
الكثير من الآباء يتعرضون لمثل هذا الموقف من قبل الأبناء، وغالباً يكون الرفض هو الرد على هذا الطلب، خوفاً من أن يؤثر الحيوان الأليف سلباً في الطفل.
لكن هل تعلمون أن تربية حيوان أليف في المنزل تحمل العديد من الفوائد، خاصة للطفل؟
إليكم 6 أسباب تجعل تربية حيوان أليف تؤثر إيجابياً في صحة الطفل ونموه:
المسؤولية:
تربية حيوان أليف في المنزل تعلم الطفل كيفية تحمل المسؤولية، عن طريق إطعام القطة أو تنظيف قفص الأرنب أو تمشية الكلب، فهذه الأمور تجعل الطفل يشعر بأنه يقوم بعمل مهم، ومسؤولية هذا العمل تقع على عاتقه، ما يؤدي إلى أن يكون رجلاً مسؤولاً، أو امرأة مسؤولة.
التعلم:
تربية كلب في المنزل تساعد الطفل على التعلم، خاصة إذا كان الطفل يعاني فرط نشاط، أو ينتابه الخجل ويرفض المشاركة في المدرسة كأن يقرأ بصوت عالٍ، فإذا لديه كلب فسيحاول تطبيق عليه ما يحصل معه في المدرسة، فتراه يقرأ له بصوت عالٍ، ويردد المعلومات الجديدة التي يجب أن يحفظها.
صديق جيد:
الحيوان الأليف في المنزل بمثابة صديق وفيّ ومستمع جيد، يوجد إلى جانب الطفل في كل الأوقات، ويلعب معه كلما أراد، ولا يشعره بالوحدة خاصة إذا كان الطفل ليس لديه أخوة.
نشاط وترابط أسري:
وجود حيوان أليف يعزز الترابط الأسري، فبدلاً من أن يجلس كل فرد من أفراد العائلة يقلب الصفحات على هاتفه، سيتشاركون اللعب معه، أو تمشيته، أو حتى الحديث عنه وعن حركاته، إضافة إلى أن الحيوان يجبر العائلة على مشاركته اللعب من ركض وقفز وغيرهما، أي يبث فيهم النشاط والحركة.
موت الحيوان:
قد يموت الحيوان إثر حادث أو مرض أو التقدم في العمر، هذا الأمر ليس سيئاً بل في الحقيقة، وعلى الرغم من أنه محزن ومؤلم، فهو مفيد في التربية، فبموت الحيوان سيتعرف الطفل إلى دائرة الحياة ويفهم معنى الموت.
الإنسانية:
النقطة الأخيرة والأهم.. تربية حيوان أليف في البيت تعلم الطفل كيف يكون إنسانياً ويشعر بمن حوله. عندما يبدأ الطفل الاهتمام بحيوانه الأليف وتوفير الطعام له وأخذه في نزهة خارجية واللعب معه وغيرها، سيدرك أن للآخر حاجات ومتطلبات تجب مراعاتها وتوفيرها عند الإمكان، وبالتالي سيبدأ يفكر بالأشخاص الآخرين من حوله وكيف يشعرون وماذا يريدون، ومن ثم ينتقل بتفكيره إلى المجتمع الخارجي ويكبر مع الإنسانية التي تسكن داخله.
والآن.. بعد استعراض الأسباب التي تجعل تربية حيوان أليف في المنزل إيجابية بشكل كبير على الأطفال، تذكروا هذا المقال قبل رفضكم طلب أبنائكم امتلاك حيوان.