بعد فورة النشاط عقب الاستيقاظ في الصباح وبدء مهامنا، كثيراً ما نشعر بإرهاقٍ ملحوظٍ ونعاسٍ في فترة الظهيرة، حتى إذا لم نبذل الكثير من الجهد، الأمر الذي يُمكن أن يُؤثر في تركيزنا خلال اليوم، فهل يمكن التغلب على هذه المشكلة؟
 نوضح لكِ الجواب في السطور التالية: 
 الأسباب
 هناك عدة عوامل قد ترتبط بإرهاق ونعاس فترة الظهيرة، من بينها ما يُعرف بـ "النظام التواتري" أو النظام الليلي النهاري، والذي يرتبط بإيقاع الساعة البيولوجية للجسم، ويُنظِّم دورة النوم والاستيقاظ. 
 كما أن تخطي وجبة الإفطار يُساهم في ذلك؛ لأن هذه الخطوة تنتقص مما يحتاجه الجسم من طاقة في الصباح، وتشمل الأسباب المحتملة أيضاً انخفاض حرارة الجسم والجفاف وعدم انتظام النوم أو النوم لساعات أقل من المطلوب. 
 خطوات للتعامل
 - مثلما ذكرنا أعلاه، كثيراً ما يرتبط إرهاق ونعاس فترة الظهيرة بانخفاض درجة حرارة الجسم؛ لذا من أبرز الخطوات هي النهوض والحركة في الأرجاء؛ لتعزيز حركة الدم وارتفاع حرارة الجسم. 
 - يُعدُّ هرمون الميلاتونين مسؤولاً عن النوم وينشط في الظلام أو في حالة عدم وجود ضوء؛ فإذا شعرتي بالنعاس في فترة الظهيرة، ركِّزي على التعرُّض لضوء الشمس أو أيّ مصدر ضوءٍ آخر لبعض الوقت. 
 - قد يكون الجفاف هو السبب؛ لذا احرصي على شرب كوب ماء للتغلُّب على ذلك الإرهاق والنعاس، كما يمكنكِ إضافة ليمون وخيار للماء أو شرب شاي أعشاب. 
 - يمكنكِ أيضاً تناول وجبة خفيفة لتعزيز طاقتكِ، ولكن من دون الإفراط في شيء عالي الدهون، كما أنّ الفاكهة وبعض المكسرات والشاي الأخضر يعدوا من الخيارات الجيدة. 
 - إضافة لما ذُكر أعلاه، يمكنكِ أخذ قيلولة سريعة 15-20 دقيقة فقط وليس أكثر. 
 نصائح لمنع إرهاق ونعاس فترة الظهيرة
 - بما أنّ تفويت الإفطار يُعدُّ أحد الأسباب، احرصي على عدم تخطي هذه الوجبة مع الحرص على تناول مصادر الكربوهيدرات والبروتين لتعزيز طاقتكِ ويقظتكِ على مدار اليوم. 
 - لا تتخلي عن وجبة الغداء أيضاً، واحرصي على تناول وجبة خفيفة غنيّة بالعناصر الضرورية للجسم مثل البروتين وغيره. 
 - أخيراً، احرصي على انتظام نومكِ وأخذ كفايتكِ؛ لأن ذلك يُعزز انتظام الساعة البيولوجية للجسم والنظام التواتري، بجانب الحفاظ على مختلف وظائف الجسم والدماغ.