لقد كتبنا كثيراً عن واقيات الشمس، مؤخراً، وناقشنا الخيارات المتنوعة لأنواع البشرة المختلفة، وأجزاء الجسم، وحتى واقيات الشمس التي تتوافق مع القيم البيئية، لكنْ هناك موضوع واحد للوقاية من الشمس لم نقم بتغطيته بعد، هو أفضل واقيات الشمس التي يجب تجنب استخدامها، إذا كنت تنتظرين قدوم طفل.
إذا كنت حاملاً، فمن المحتمل أنك تدركين بالفعل أن الأشياء التي قد تكون آمنة بالنسبة لك، كشخص بالغ، وبجرعات صغيرة، ليست آمنة خلال فترة الحمل، لأن الجنين لايزال في طور النمو، وبالتالي هو حساس جداً للضرر المحتمل، في حين أن هذا ينطبق بشكل أكثر وضوحاً على الأشياء التي تأكلينها وتشربينها، إلا أنه ينطبق أيضاً على ما تضعينه على بشرتك، حيث يمكن امتصاص الكثير مما تستخدمينه موضعياً في جسمك، وبالتالي يمكن أن يؤثر في الطفل.
في حالة واقي الشمس، هناك تلك التي من المحتمل أن تكون آمنة للاستخدام أثناء الحمل، وأخرى يجب عليك الابتعاد عنها.

واقيات شمس يجب تجنبها خلال الحمل
من أجل فهم سبب كون بعض واقيات الشمس أكثر أماناً من غيرها أثناء الحمل، من المفيد معرفة الفرق بين واقي الشمس الكيميائي، وواقي الشمس الفيزيائي أو المعدني، حيث يتم امتصاص واقيات الشمس الكيميائية في الجلد، وتحميه من أضرار أشعة الشمس، في حين لا يتم امتصاص واقيات الشمس الفيزيائية (وتسمى أيضاً المعدنية)، وبدلاً من ذلك تحجب الأشعة الضارة عن طريق البقاء فوق الجلد وإنشاء حاجز مادي، أما بالنسبة للحمل، فالأكثر أماناً استخدام واقيات الشمس الفيزيائية، حيث لا يمتصها جسمك.
أما؛ واقيات الشمس الكيميائية الشائعة التي يجب تجنبها، فتشمل: أفوبينزون، وأوكسي بنزون، وهوموسالات، حيث إنه وفقاً لبعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات، ثبت أن هذه المكونات تؤثر في الهرمونات، لذا من الأفضل تجنب استخدامها، وتشمل واقيات الشمس الفيزيائية/ المعدنية، التي يجب أن تبحثي عنها، بدلاً من تلك التي تحتوي على مكونات نشطة، مثل: أكسيد الزنك، وثاني أكسيد التيتانيوم، والتي لا يمتصها جسمك، وبالتالي لا يمكن أن يكون لها أي تأثير في نمو طفلك.