لا يكتمل ألق المجوهرات الذهبية دون ترصيعها بالألماس، وغيره من الأحجار الكريمة. وأنواع الأحجار الكريمة لا حصر لها، وثمة أنواع معينة تستخدم أكثر من غيرها من قبل دور المجوهرات، تعرفنا إلى ماهيتها وخصائصها الخبيرة بالمجوهرات والأحجار الكريمة ومؤسسة موقع "The Jewelry Tales" (حكايا المجوهرات)، سماح وهبة.
حجر المالاكيت
المالاكيت هو معدن كربونات النحاس الأخضر، وهو جزء من النظام البلوري الأحادي، وله بريق حريري.
والمالاكيت هو الظل الأخضر الغني، ومعناه التحول والتغير الإيجابي. وقد عشق الإغريق والمصريون القدماء اللون المذهل للمالاكيت عند عملهم في المجوهرات. إذ إنه يتمتع بجو ملكي حوله، ويبدو رائعاً عند اقترانه بكل لون بشرة، ولون شعر مختلف. ويعتبر اللون الأخضر بلا شك أحد أكثر الألوان تنوعاً وجاذبية، واشتهرت الملكة كليوبترا بحبها لهذا الحجر الكريم، وكانت معظم مجوهراتها تتميز بأنها مرصعة بحجر المالاكيت، الذي كانت تعتقد أنه إذا كان ملتصقاً ببشرتها سيرسل موجات الشفاء عبر الجسم مباشرة.
حجر اللازورد
يعود استخدام حجر اللازورد إلى العصور القديمة، وكان هذا الحجر الجميل مفضلًا لكل من الصوفيين والعائلات المالكة. ويعتبر حجر اللازورد خياراً لأولئك الذين لديهم قوة داخلية. ومن بين الخصائص العديدة المنسوبة إلى اللازورد طاقة الهدوء العميق، والارتباط القوي بالحكمة لمن يرتديه. ويأتي معظم اللازورد الموجود في السوق من الولايات المتحدة الأميركية وأفغانستان وإيطاليا وتشيلي، ونرى اليوم العديد من دور المجوهرات العالمية ترصع مجوهراتها بهذا الحجر الكريم، بلونه اللافت الذي تعشقه النساء.
عرق اللؤلؤ
لإطلالة أنثوية مميزة لا بديل عن عرق اللؤلؤ؛ وعلى الرغم من توافر عرق اللؤلؤ على نطاق واسع بسبب زراعة اللؤلؤ، فإنه لايزال غير مستخدم بشكل كافٍ في صناعة المجوهرات، مقارنةً باستخدامه في العصور السابقة. ولا ننسى أن عرق اللؤلؤ هو رقم واحد في صناعة مينا الساعات العريقة السويسرية، والساعات الحديثة أيضاً.
وقد يأتي تجنب استخدام عرق اللؤلؤ في المجوهرات المصممة لعدم الرغبة في دعم ممارسات زراعة اللؤلؤ غير المستدامة وغير الطبيعية. ويتم النظر إلى استخدام عرق اللؤلؤ في المجوهرات بنفس الطريقة في استخدام المرجان أو العاج. وهذا هو السبب في أن مجوهرات عرق اللؤلؤ المرغوبة غالباً تكون عتيقة أو قديمة. لكن نلاحظ في السنوات القليلة الماضية أن عرق اللؤلؤ عاد بقوة في معظم دور المجوهرات العالمية، وأيضاً لدى المصممين الجدد، وعادةً يتم ترصيعه مع أحجار كريمة أخرى، حيث يضيف عرق اللؤلؤ تناغماً مذهلاً، عندما يضاف لأي قطعة مجوهرات.