ازداد الوعي بشأن أضرار البشرة، بدءاً من التعرض للضوء الأزرق إلى "الماسكني"، وهو هو حب الشباب الناتج عن ارتداء الكمامات الواقية واحتكاكها مع الجلد، بالإضافة لوجود الظروف المناخية المؤدية لظهور تلك الحبوب كالرطوبة، ونتيجة لذلك أصبحت العناية بالبشرة بشكل متزايد في دائرة الضوء.
لكن مع كل علاجات العناية بالبشرة المتاحة، يجب أن تكوني على دراية بأهم جزء في العناية بالبشرة، وهو حماية حاجز بشرتك من خلال التعامل معها بلطف.
ويُعرف، أيضاً، باسم حاجز الرطوبة أو باسمه العلمي وهو "الطبقة القرنية"، ويشير حاجز الجلد إلى الجزء الخارجي من البشرة، أو الطبقة العليا من الجلد، وتتمثل الوظيفة الرئيسية للحاجز في الحفاظ على رطوبة الجلد عن طريق منع فقدان الماء التبخيري عبر الجلد، ومنع المهيجات، ووفقاً لمجلة "ScienceDirect" العلمية، فإن فقدان الماء التبخيري، هو الفقد الطبيعي للماء من الجلد من خلال التبخر.
ويمكن أن يحدث تلف حاجز الجلد أو الطبقة العليا من الجلد بسبب عوامل بيئية، مثل: التعرض للأشعة فوق البنفسجية، أو الرياح العاتية، أو التلوث، بالإضافة إلى خيارات نمط الحياة، مثل: التدخين أو الوجبات الغذائية التي تفتقر إلى المغذيات. وتعتبر إجراءات العناية بالبشرة مهمة بشكل خاص في الحفاظ على الحاجز الواقي، ويمكن أن يؤدي استخدام منظفات الوجه، والمقشرات أو الإفراط في استخدام أحماض التقشير إلى إتلاف الحاجز الواقي أيضاً، لأنها يمكن أن تهيج الجلد، وتتخلص من مستويات الأس الهيدروجيني الطبيعية.. إليكِ علامات تلف الطبقة العليا من الجلد:
عندما يتضرر حاجز بشرتك، ستظهر على بشرتك علامات تهيج، بما في ذلك فرط تصبغ وحكة وجفاف الجلد، وفي الحالات الأكثر شدة قد تكون عرضة للإصابة بالتهابات الجلد وتأخر التئام الجروح، وبالنسبة لأولئك الذين يعانون الوردية أو الإكزيما، قد تكون أكثر عرضة للالتهاب.
وفقاً لـمجلة "غلامور" الأميركية، قد تلاحظين، أيضاً، احمراراً وتقشراً في الجلد والتهاباً، كما أكد شون غاريت، خبير تجميل مرخص، أن إحدى العلامات الرئيسية على تلف الطبقة العليا من الجلد هي الإحساس بالوخز أو الحرق على بشرتك حتى عند استخدام المنتجات التي لا تحتوي على مكونات نشطة مثل المرطبات.
ومع هذا التلف، تصبح البشرة أيضاً أكثر عرضة لحب الشباب، كما تصبح البشرة أكثر لمعاناً مع الشعور ببعض الضيق بالوجه وتضخم في نسيج الجلد.
كيف يمكنك منع هذا التلف؟
لمنع تلف الطبقة العليا من الجلد، من المهم عدم المبالغة في إجراءات العناية بالبشرة، كما توصي طبيبة الأمراض الجلدية، شيرين إدريس، بتجنب التقشير المفرط، بشكل خاص المؤدي إلى الالتهاب.
ولمنع ذلك، يوصى بالالتزام بأحماض التقشير، مثل: أحماض ألفا هيدروكسي، وأحماض بيتا هيدروكسي، وتجنب الفرك الذي يمكن أن يسبب تهيجاً.
وعلى الأشخاص الذين يعانون حواجز جلدية تالفة أن يتوقفوا عن استخدام المنتجات ذات المكونات النشطة لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، بما في ذلك التقشير والريتينول وفيتامين (سي)، بدلاً من ذلك، ويوصى باستخدام مكونات مرطبة ومهدئة، مثل: حمض الهيالورونيك، والسيراميد، والسكوالان، والسينتيلا أسياتيكا.
ووفقاً لموقع "Healthline" الطبي، فإن الزيوت النباتية، مثل: الجوجوبا، وجوز الهند، تساعد في إصلاح الطبقة العليا من الجلد والحفاظ على الرطوبة به، حيث تحتوي هذه الزيوت، أيضاً، على خصائص مضادة للالتهابات، يمكن أن تساعد في تهدئة الجلد التالف.