ارتبطت فوائد عصير التوت البري بصحة الجهاز البولي لسنوات، فضلاً عن كونه مفيداً لصحة الأمعاء والجهاز الهضمي، إلا أن تأثيره في صحة الفم كانت الميزة الأحدث التي تنضم لفوائده المذهلة.

وكشفت دراسة حديثة، مثيرة للاهتمام، أن تناول عصير التوت البري يحتوي على مادة البوليفينول، التي تقمع الفيروسات والبكتيريا المسببة لأمراض الفم.

وأوضح فريق من الباحثين، من جامعة إلينوي، في كلية طب الأسنان بشيكاغو، أن عصير التوت البري الغني بمضادات الأكسدة، قد يمنع أيضاً نمو البكتيريا التي تسبب تسوس الأسنان.

وقام فريق الدراسة بمعرفة ما إذا كان هناك أي تأثير في أسنان الأطفال من الشاي المعبأ ومشروبات العصير بنكهة التوت، عن طريق فحص البلاك من خطوط اللثة لـ16 طفلاً تراوح أعمارهم  بين 7 و11 عاماً.

وعقب ذلك، قاموا بإعطاء الأطفال الشاي بنكهة التوت وعصير التوت البري مع ودون سكريات مضافة، ثم أخذوا عينة أخرى من البلاك والترسبات بعد 24 إلى 48 ساعة.

إقرأ أيضاً:  من الطماطم إلى الشوكولاتة.. أطعمة تحفز مشاعر الغضب وأخرى تهدئها
 

واكتشف الباحثون أن بعض هذه المشروبات أظهرت تأثيراً في تثبيط نمو البكتيريا العقدية الطافرة، وهي بكتيريا معروفة بأنها تسهم بشكل كبير في تسوس الأسنان، وتكون البلاك والترسبات فوق اللثة.

وخلص الباحثون إلى أن مشروب عصير التوت البري من أقوى المشروبات في الحفاظ على هذه البكتيريا بمكانها، ويقلل أكثر من 90% من نمو وتشكيل الأغشية الحيوية للبكتريا الطافرة.

واقترح الباحثون أن يتم إعطاء الأطفال هذه المشروبات بدلاً من المشروبات الغازية؛ نظراً لفوائدها لصحة الأسنان، مشيرين إلى أن المشروبات الغنية بالبوليفينول النباتي المضاد للميكروبات تقلل التصاق البلاك، وقد تفيد في صحة الفم، وهي أفضل من المشروبات السكرية الأخرى.