يمثل تكنيك تكبير الشفاه بطريقة الحقن الروسية Russian Lip Filler Tenting Technique تطوراً طبيعياً لأساليب الحقن العادية، التي كانت تستهدف زيادة الحجم فقط، دون مراعاة الأبعاد الجمالية.. فما هذه التقنية، وما آثارها الجانبية، وما الشروط الواجب توافرها لإتمامها بنجاح؟
تعد هذه التقنية إجراء تجميلياً، يعمل على منح الشفاه شكل القلب مع تركيز الزيادة الحجمية فقط في منتصفها، تماماً مثل الدمية الروسية الشهيرة المعروفة باسم «ماتريوشكا» (Matryoshka)، ومن هنا جاءت تسميتها. ويميل أطباء التجميل فيها إلى رفع الشفاه، بدلاً من مجرد الاكتفاء بزيادة حجمها؛ لذا هي مثالية للمقبلات حديثاً على تكبير حجم شفاههن أو اللاتي يسعين إلى الحصول على نتيجة طبيعية.
إبراز قوس «كيوبيد»
يجب أن يكون حَقْن الفيلر الروسي متوافقاً مع مظهر الشفتين وشكلهما وحجم العينين. وبوجه عام لا يُوصي الأطباء ذوات العيون الصغيرة أو الشفاه الكبيرة، بالإقبال عليها، وإجمالاً لابد من استشارة المتخصص ذي الخبرة. ولعل من أجمل مزايا هذه التقنية الحفاظ على الشكل الطبيعي للشفاه، مع العمل على إبراز قوس «كيوبيد».
زيادة الارتفاع
تتميز الشفاه الروسية بمظهر «مسطح»؛ لأن زيادة ارتفاع الشفتين هي الهدف المرجو، وليس تضخيم حجمهما، على الرغم من أنه يمكن تحقيق كليهما إذا كان هذا الإجراء هو ما يبتغيه المرء. وبعكس طريقة الحقن التقليدية، يقوم الطبيب عند تنفيذ الفيلر الروسي بحقن المنتج عمودياً، بدءاً من قاعدة الشفة، وسحبه إلى الخارج باتجاه حدود الشفاه، بدلاً من البدء من حافة الشفة والعمل إلى الداخل.
الفيلر الخيمة
مؤخراً.. ابتكر الطبيب الهولندي Tomvan Eijk أحدث أنماط تكبير الشفاه، وفقاً للطريقة الروسية، وأطلق عليها اسم «Tenting». وتعزى هذه التسمية إلى فكرة أن الفيلر يتم حقنه؛ ليصبح أشبه ما يكون إلى العمود القائم الذي ترتكز عليه الخيمة من منتصفها، إذ يعزز امتلاء الجزء الأوسط من الشفتين.
مواد آمنة
يقوم الطبيب، أولاً، بالتخدير الموضعي لتجنب الشعور بأي ألم، ثم يتم وضع قطرات صغيرة من المادة المالئة أو الفيلر من خلال حقنها عمودياً في الشفة، وتعمل هذه التقنية على توسيع ورفع وفتح شكل الشفة، وفيها يتم استخدام أفضل المواد المالئة المحتوية على حمض الهيالورونيك، وتشمل هذه المواد: Javiderm، وRestilan، وVersa، المشتقة من مصادر غير حيوانية آمنة. وتستغرق تقنية الشفاه الروسية من 30 إلى 45 دقيقة، وفقاً لكمية الحقن، وكثافة أنسجة الشفاه.
آثار جانبية
تظهر النتائج فوراً بعد إجراء الحقن الروسي للشفاه، لكن تتحسن بعد مضي شهر من العملية. وتدوم هذه النتائج من 6 إلى 12 شهراً، مع الحاجة إلى المتابعة مع الطبيب كل 3 إلى 9 أشهر. ومن الآثار الجانبية أن يؤدي التخدير إلى تورم الشفتين أو إصابتهما بكدمات، أو ألا يتم الحقن بالنسب نفسها؛ فتحصل المرأة على شفتين غير متماثلتين حجماً، ثم طول فترة النقاهة بعد عملية الحقن، وعدم التعافي السريع نسبياً.
احذري البتر!
تتطلب الطريقة الروسية، هنا، لمسة فنية من الطبيب بجانب الخبرة العملية والممارسة الكافية؛ لذا من الضروري البحث عن طبيب موثوق به، وعدم الإصغاء إلى الأصوات التي تعمل على تهوين الإجراء، خاصة أن الأخطاء التي قد تنجم عن عمليات الحقن هذه، ربما لا يمكن تداركها وعلاجها. والقصص مريعة، ومن المؤسف أنها قد تتسبب في موت جزء من أنسجة الشفاه بسبب انسداد الأوعية الدموية، أو تصل إلى حد بتر الشفتين في حال تم الحقن في موضع خطأ، وبطرق غير سليمة.