احتراما للأب، وتقديراً لجهوده في كل مناحي الحياة الأسرية، تحتفل دولة الإمارات والعالم، بيوم الأب العالمي، الذي يصادف 21 يوليو من كل عام. وبهذه المناسبة، تقول المستشارة التربوية، الدكتورة نعيمة قاسم، إن الأب يستحق التكريم في جميع أيام السنة، وقد جاءت وصية الرحمن مؤكدة البر والإحسان بالوالدين معاً في قوله تعالى: (وبالوالدين إحساناً). مشيرة إلى أن الاحتفال بهذا اليوم يعد مظهراً اجتماعياً وتوعوياً لإنسان يغفل الكثيرون منحه التقدير الذي يستحق.
وتتابع قاسم: "في هذا اليوم، نريد أن نذكر الجميع بأن الأب لا يعوض، وأنه هو من يتحمل العمل الشاق أياً كان نوعه؛ ليؤمن لأبنائه ما يحفظ لهم كرامتهم".
وتلفت المستشارة التربوية إلى أنه لا تجب المفاضلة بين الأم والأب، فهما يكمل بعضهما بعضاً، لكنها توضح أن الأم أخذت حقها سواء كامرأة أو كأم. لذا جاء هذا اليوم، ليؤكد أن الأب يستحق منا أن نكرمه كما نكرم أمهاتنا. وترى نعيمة قاسم أن الأم الحنونة والزوجة الوفية هي المسؤولة عن تنمية مشاعر المحبة والاحترام لدى الأبناء تجاه والدهم.
رسالة حب
وتوضح قاسم أنه حتى لو كان الأب منفصلاً عن بيته، فمن الواجب ألا يذكر في غيابه إلا باحترام. وتضيف: "نحن اليوم حريصون على إحياء مناسبة الاحتفال بيوم الأب بما ورثنا من أصول وتقاليد وعادات وقيم أخلاقية، رغم بعض المشاعر الضبابية، التي أبعدتنا قليلاً عن مسارنا، لكن سيظل الخير فينا وفي أبنائنا متجذراً، يحتاج لأن نرويه بالمحبة والتذكير".
وتبلورت فكرة الاحتفاء بيوم الأب، وتحويله إلى تظاهرة احتفالية اجتماعية عالمية، لدى المواطنة الأميركية سونورا لويس سمارت دود، التي أرادت أن تحتفي بوالدها، الذي أخذ على عاتقه تربية أبنائه الستة بعد وفاة زوجته عام 1898، حيث قامت بتقديم عريضة تطالب فيها بتخصيص يوم للاحتفال بالأب، وأيدت هذه العريضة بعض الفئات، وتوّجت جهودها بالنجاح في 19 يونيو 1910، عندما احتفلت مدينة سبوكين بأول يوم أب، وانتشرت هذه العادة في ما بعد بدول أخرى، حتى تم تخصيص 21 يونيو من كل عام للاحتفال بيوم الأب العالمي.
بهذه المناسبة، نقدم لكم مجموعة أفكار لهدايا غير تقليدية لإدخال السرور والبهجة إلى نفس الأب في هذا اليوم:
وسادة طبية
شراء وسادة طبية من النوع الفاخر ستكون هدية لها معنى راقٍ، وتحمل مشاعر طيبة تجاه الأب، خاصة عندما يتم إخباره بأن الهدية تم شراؤها خوفاً على صحته، وحتى لا يشعر بالآلام التي تنتج عن الوسادات التقليدية، حتى إن كان يمتلك وسادة طبية بالفعل سيكون تجديدها من الأمور المحببة إلى قلبه.
هدية رياضية
اشتراك في إحدى الصالات الرياضية لمدة شهر، مثلاً، سيكون مفاجأة مدهشة بالنسبة للأب، خاصة عندما نأكد له أن اختيار هذه الهدية بالذات؛ لأننا نعلم كم هو ممتع أن يمارس الرياضة، ويحافظ على لياقته البدنية، لأنه شخص عزيز على قلوبنا، ونتمنى له جميعاً التمتع بصحة جيدة.
عشاء فاخر
من الأمور المحببة إلى قلب أي رجل مفاجأته بحجز طاولة طعام في مطعم فاخر لشخصين مع أحد المقربين له، سواء كان ذلك مع الأم، أو مع صديقه المقرب، وستلاقي تلك الفكرة استحسانه بالتأكيد.
طباعة صورته على "جراب" الموبايل
من الأفكار الاقتصادية، التي لا تتكلف الكثير من المال طباعة صورة الأب على "جراب" الموبايل، أو على "تيشيرت" وإهداؤه له، وبالطبع ستدخل هذه الفكرة إلى قلبه السرور.
صورة بالفحم
إذا فكرت في رسم صورة بالفحم للأب، ووضعها في برواز أنيق وتقديمها له بهذه المناسبة؛ سيكون ذلك أفضل تعبير عن حبك له واعتزازك بملامحه وشكله الذي جسدته الصورة، خاصة إذا أرفقت الصورة بـ"كارت" صغير فيه بعض الكلمات المعبرة، التي تتمنى له فيها المزيد من الصحة وطول العمر.
"في آر بوكس"
يعد الـ"في آر بوكس" من الهدايا المميزة، خاصة مع التطور التكنولوجي المتسارع، الذي نمر به يوماً تلو الآخر، وهي عبارة عن نظارات واقع افتراضي، تناسب الهواتف الذكية، وتخلق عالماً مميزاً للألعاب الثلاثية الأبعاد، يمكنها التفاعل مع تقنية الواقع الافتراضي، ويمكن من خلال هذه النظارات مشاهدة فيلم، أو الدخول في لعبة إلكترونية ورؤيتها بشكل ثلاثي الأبعاد، ومن المؤكد أنها ستبهج الأب وتسعده.
حجز ليلة في فندق
ما أجمل أن يشعر الأب بأننا نسعى للترفيه عنه، وإدخال البهجة إلى قلبه، عندما نفاجئه بحجز ليلة واحدة في أحد الفنادق الفاخرة للاسترخاء، والاستمتاع أيضاً بجلسات مساج، ودخول صالون الفندق للحلاقة وتنظيف الأظافر، وعمل ماسكات منعشة للوجه والقدم، فسيكون حقاً يوماً استثنائياً بالنسبة له.