يعود متحف الأطفال في "اللوفر أبوظبي" بحلته الجديدة بمعرض "مشاعري!: مغامرة جديدة في عالم الفن"، وهو معرض تفاعلي للأطفال يتيح لهم التعرّف إلى مشاعرهم واستكشافها، من خلال الأعمال الفنية والتجارب التفاعلية. ويستقبل المعرض زواره ابتداءً من 18 يونيو 2021 وحتى عام 2023، ليقدم 10 أعمال فنية، و4 محطات تفاعلية، لتعريف الأطفال بالمشاعر وكيفية تحديدها، نظراً إلى أنها تشكّل عنصراً أساسياً في نمو الطفل.
ويجمع المعرض بين الترفيه والتثقيف، ويشجّع الأطفال، الذين تراوح أعمارهم بين 4 و10 سنوات، وأولياء أمورهم على التعرّف إلى المشاعر المختلفة وكيفية اكتشافها من خلال التجارب التفاعلية والألعاب.
على امتداد ثلاث طبقات، يقدّم اللوفر أبوظبي لزواره الصغار أنشطة مشوقة، حيث تبدأ مغامراتهم الفنيّة بإنشاء ملف شخصي والحصول على سوار المعصم لجمع النقاط من خلال الأنشطة والتحديات. في البداية، يتم تعريف الأطفال بالأعمال الفنية من مختلف الحقب الزمنية والمناطق الجغرافية عبر سلسلة من الألعاب التي تعتمد على الملاحظة، لاكتشاف تفاصيلها الخفية والقصص التي تكمن وراء كل عمل.
تتضمن الألعاب والأنشطة تجارب رقمية من دون لمس، كما يشمل متحف الأطفال الجديد منطقة مخصصة لورش العمل تستضيف دروساً افتراضية للتعلّم الذاتي يقدمها ثلاثة فنانين إماراتيين وتتمحور حول كيفية تجسيد المشاعر من خلال أنشطة فنية متنوعة، مثل: الرسم، وفن الكولاج، والفن الثلاثي الأبعاد. كما يتعرّف الأطفال إلى كيفية التعبير عن مشاعرهم من خلال لغة الجسد، وذلك بممارسة لعبة تفاعلية من دون اللمس باستخدام تقنيات تمييز الحركة.
تُعتبر الفترة ما بين الرابعة والعاشرة من عمر الطفل مؤثرة في نموه وتطوره. ففي هذه الفترة، يبدأ الأطفال باكتساب شعورهم بالذات وفهم مشاعرهم وكيفية التعبير عنها. لذا، يُشجّع معرض "مشاعري!" الأطفال على التفاعل مع عواطفهم من خلال المرح واللعب.
في هذا الإطار، صرّح معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، قائلاً: "يعدّ متحف الأطفال في اللوفر أبوظبي وجهة فريدة للاستكشاف والتعلّم، ويسعدنا أن نعيد فتح أبواب المتحف من جديد لاستقبال الأطفال وعائلاتهم، فالفنون لها القدرة على إطلاق العنان للإمكانات الإبداعية لدى الطفل مما يسمح له برؤية ذاته ورؤية العالم من منظور مختلف. وإن صحة أطفالنا النفسية واحتياجاتهم العاطفية لا تقلّ أهمية عن صحتهم البدنية، ويستخدم هذا المعرض الرائع الفن كمحفّز للتواصل والتعبير عن المشاعر لدى صغارنا".
من جانبه، قال مانويل راباتيه، مدير "اللوفر أبوظبي": "يجسد متحف الأطفال جوهر أهداف اللوفر أبوظبي والتي تقوم على تعزيز مشاركة أجيال المستقبل في الفنون. لقد رأينا مدى تأثير الفترة الماضية، التي طالت لمدة 15 شهراً، على أطفالنا على الصعيدين النفسي والاجتماعي. وفي هذا السياق، يسرّنا أن نعيد فتح متحف الأطفال بمعرض من شأنه الاستجابة إلى هذه الحاجة لدى أطفالنا. فمع استقبال الأطفال مجاناً، ستكون زيارة المتحف من الأوقات العائلية القيّمة".
وصرّح أمين خرشاش، مدير التفسير والوسائط التعليمية في "اللوفر أبوظبي"، قائلاً: "حرصاً على تقديم تجربة مشوقة وتفاعلية لزوارنا يوفر معرض (مشاعري!) للأطفال وعائلاتهم مجموعة متنوعة من الأنشطة التفاعلية والألعاب الممتعة التي تقودهم لاستكشاف عالم المشاعر من خلال الأعمال الفنية. كما لا بد لي من الإشارة إلى أن هذا المعرض يشمل تقنيات تكنولوجية مبتكرة لتكون التجربة خالية قدر الإمكان من اللمس، حتى نضمن سلامة الزوار الصغار ونتيح لهم الفرصة للعب والاكتشاف براحة".
إن دخول الزوار ما دون 18 عاماً إلى اللوفر أبوظبي مجاني، فليس على العائلات سوى شراء تذاكر دخول للكبار ليتمكّن جميع أفراد العائلة من زيارة قاعات العرض والمعارض.
إقرأ أيضاً: «أم الإمارات» تهنئ الفائزين في المسابقة الوطنية للمهارات
ولضمان سلامة جميع الزوار، يلتزم اللوفر أبوظبي بجميع الإجراءات الوقائية اللازمة للمحافظة على سلامة الأطفال أثناء استمتاعهم بهذه التجربة. من بين هذه الإجراءات نشر أدوات تعقيم اليدين في جميع أرجاء المتحف، ومنع لمس المعروضات، والالتزام بالتباعد الاجتماعي، ومنع الأطفال من تبادل المواد فيما بينهم أثناء المشاركة في الأنشطة.
يُذكر أن متحف الأطفال يقدّم معارض مستمرة، وهو امتداد للبرامج التعليمية التي يقدمها اللوفر أبوظبي. فمنذ افتتاحه في العام 2017، قدّم متحف الأطفال لزواره ثلاثة معارض مميزة هي: رحلة الأشكال والألوان (2017 – 2018)، والحيوانات، بين الواقع والخيال (2018 - 2019) ومغامرة الأزياء (2019 – 2020).