رصدت حديقة حيوانات العين 100 نوع من الطيور البرية، بين مهاجر ومقيم، حيث اتخذت من الحديقة موطناً آمناً لها، وسط تهديدات الانقراض التي تواجهها في مختلف أنحاء العالم.
وضمن جهودها في الحفاظ على الحياة البيئية الملائمة للطيور المهاجرة بمختلف أشكالها، شاركت الحديقة للمرة الأولى هذا العام في التعداد الدولي للطيور المائية، بالإضافة إلى مشاركة المعلومات مع منسقي التعداد الدولي للطيور، وهيئة البيئة – أبوظبي، وقاعدة بيانات "إي بيرد"، لتوفر بذلك قاعدة معلوماتية مهمة تسهم في جهود الحفاظ على الطيور. كما رصد فريق العمل 16 نوعاً من الطيور، و223 طيراً مسجلة في قاعدة بيانات التعداد، فيما تحرص الحديقة على توفير البيئة الجاذبة لاستراحة الطيور المهاجرة، وتكاثر أنواع الطيور المحلية، من خلال بحيراتها الاصطناعية وغطائها النباتي من الأعشاب والقصب الطويل والأشجار.
وقالت حصة القحطاني، رئيس وحدة تطوير برامج صون الطبيعة في الحديقة: "كثفنا جهودنا لدراسة التنوع البيولوجي للطيور المهاجرة منذ عام 2017، لما لاحظناه من هجرتها المتزايدة إلى الحديقة، كونها موقعاً مثالياً لاستقطاب هذا النوع من الطيور، فقمنا بمراقبتها شهرياً باستخدام كاميرات ومناظير الرصد، بعد تقسيم الحديقة إلى أربعة مواقع للدراسة والبحث الميداني، فعملنا على جمع المعلومات والبيانات اللازمة مثل أعداد الطيور وسلوكياتها".
وتعد حماية البيئة من الأهداف الأساسية التي أنشئت لأجلها حديقة حيوانات العين منذ 53 عاماً، على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عندما بدأت جهودها في حماية طائر الحبارى المهدد بالانقراض، فضلاً عن المها العربي، حيث حرصت الحديقة منذ ذلك الحين على نشر الوعي حول أهمية الحفاظ على التنوع البيئي، وضرورة حماية الأنواع المهددة بالانقراض، والتحذير من التهديدات التي تواجهها، وتأكيد أهميتها البيئية والحاجة إلى التعاون الدولي لحمايتها.