تفكك جزء كبير من الصاروخ الفضائي الصيني فوق المحيط الهندي بعد دخوله الغلاف الجوي للأرض بطريقة عشوائية، وفق ما أعلنت السلطات الصينية فجر يوم الأحد 9 مايو، وأفادات وسائل إعلام صينية نقلاً عن مسؤولين من مكتب هندسة الفضاء المأهولة الصيني أن معظم مكونات الصاروخ دمرت واحترقت فور دخوله الغلاف الجوي. كما أكدت خدمة المراقبة "سبيس تراك" عبر تويتر سقوط الصاروخ بتغريدة قالت فيها: "يمكن لأي شخص يتابع دخول "لونغ مارش 5 بي"، الاطمئنان، الصاروخ سقط".
Everyone else following the #LongMarch5B re-entry can relax. The rocket is down. You can see all relevant information and updates here on Twitter/Facebook, so there is no need to keep visiting the space-track dot org website.
— Space-Track (@SpaceTrackOrg) May 9, 2021
العودة العشوائية للصاروخ البالغ وزنه قرابة 22 طناً، وسقوطه في المحيط الهندي بددت المخاوف الكثيرة التي أثيرت حول الأضرار والخسائر المحتملة في حال سقوطه في مكان مأهول.
وكانت الصين أطلقت في 29 أبريل الماضي أول مكونات محطتها الفضائية الجديدة على متن صاروخ لونغ مارش 5 بي، وبعد انفصال الوحدة الفضائية
للمحطة، بدأ الصاروخ يدور حول الأرض في مسار غير منتظم والخروج عن السيطرة حتى بدأت جاذبية الأرض في سحبه إلى مجالها، حتى أصبح من شبه المستحيل توقع نقطة دخوله إلى الغلاف الجوي وبالتالي نقطة سقوطه.
ليست الأولى
الجدير بالذكر، أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق للصين أن فقدت السيطرة على مركبة فضائية عند عودتها إلى الأرض، ففي عام 2020 سقطت شظايا صاروخ لونغ مارتش آخر على بلدات في ساحل العاج ما ألحق أضرارا من دون وقوع إصابات بشرية. وفي أبريل 2018، تفكك المختبر الفضائي "تيانغونغ-1" عند عودته إلى الغلاف الجوي بعد عامين من توقفه عن العمل، ونفت السلطات الصينية يومها أن تكون قد فقدت السيطرة على المختبر.
خطط الصين الفضائية
وتستثمر الصين مليارات الدولارات على برنامجها الفضائي سعياً إلى اللحاق بروسيا والولايات المتحدة في هذا المجال.
وتهدف الصين إلى أن تصبح قوة رئيسية في استكشاف الفضاء بحلول 2030، وقد عززت برنامجها الفضائي بزيارات للقمر وإطلاق مسبار غير مأهول إلى المريخ.