لفتت الفنانة المصرية فرح الزاهد، شقيقة النجمة الشابة هنا الزاهد، الأنظار في أول عمل فني تشارك في بطولته خلال شهر رمضان الكريم، بمسلسل "الطاووس".
ونالت فرح إشادة كبيرة من قبل الجمهور والنقاد، على أدائها في حلقات المسلسل، مؤكدين أنها سيكون لها مستقبل كبير، مثل شقيقتها هنا.
وتحدثت فرح، في تصريحات خاصة لـ"زهرة الخليج"، عن كواليس مشاركتها في المسلسل، ومدى تقييمها للتجربة الأولى لها، حيث قالت: "مشاركتي في المسلسل جاءت عن طريق الصدفة، عندما قرر مخرج العمل أن يختار وجهاً جديداً عن طريق فنانة لم تشارك في أي عمل من قبل".
وأضافت: "كنت سأجسد الدور الذي لعبته نجمة شابة كبيرة، تم ترشيحها للدور لكن المخرج رفض، ومدير الإنتاج هاني كشكوش هو من رشحني للمخرج، وبعدها حدثت مقابلة بيننا، وقعت فيها عقد المشاركة".
وأكملت: "شعرت بثقة المخرج رؤوف عبدالعزيز، وكنت متخوفة من الشخصية، خاصة أنها تعتبر محور الأحداث ومشاهدها صعبة، لكن المخرج قدم لي دعماً معنوياً كبيراً، وأكد لي أنني سأجيد تقديم الدور، وأنه ليس قلقاً مني".
ويناقش مسلسل "الطاووس" قضية اغتصاب تعرضت لها فتاة من قبل مجموعة من الشباب، الذين ينتمون لأسر تملك أموالاً طائلة، ونفوذاً قوياً.
وعن تفاصيل دورها، وما إذا كانت قد تعرضت للتحرش في الواقع، قالت فرح: "قصة المسلسل تنتمي إلى الواقع بشدة، وأنا أعتبر نفسي لست شخصية (فيمنيست)، فلدي جزء إنساني لا يقبل نظرة من المعجبين في الشارع، كما تشاجرت كثيراً مع أشخاص بسبب تعرضي للتحرش اللفظي، ونظرات غير لطيفة".
إقرأ أيضاً: الفنانة البحرينية حنان رضا: تجرأت وخضعت لعملية تجميل
وتابعت: "ما جذبني للمشاركة في العمل هو مدى معاناة المرأة من التحرش الذي تتعرض له بشكل يومي، وتوعية المشاهد لكي يفهم بأن ذلك سلوك خاطئ، لذا أحببت العمل حتى لو كنت سأقدم فيه مشهداً واحداً، فالعمل شرف لأي فنانة".
وعن إيقاف المسلسل قبل أن يتم استئنافه مرة أخرى، بسبب وجود تشابه بين أحداث العمل، وقضية "الفيرمونت" التي تعرضت خلالها فتاة للاغتصاب في أحد الفنادق على يد مجموعة شباب، حيث تتشابه هذه الواقعة مع قصة المسلسل، قالت الزاهد: "السوشيال ميديا لها دور في تغيير الرأي العام، لقد دعمت المسلسل حتى يستمر عرضه، لكن رغم ذلك لا أحب مواقع التواصل بسبب تعرض كثيرين للسب والقذف من مجهولين يختبئون وراء الشاشة".
وعن الشبه الكبير بينها وبين شقيقتها هنا الزاهد، قالت: "بالفعل هناك تشابه كبير بسبب العيون الملونة والصفات، وهذا يجذب المشاهد إلى حد ما، لكني لا أحب الاعتماد على ذلك، فالشكل ليس دليلاً على الموهبة، فهو يساعد فقط على دخول مهنة التمثيل ولكنه لن يستمر في الصعود للقمة".
وتابعت: "لا أرى نفسي فتاة جميلة، لا يفرق معي شكلي، وأعشق الأدوار التي أرتدي فيها عباءة، أو تكون الشخصية دون مكياج، فضلاً عن المشاهد التي يغلب عليها الطابع الحزين".
وعن دورها في مسلسل "حلوة الدنيا سكر" الذي عرض قبل رمضان، قالت: "رفضت أن أشارك فيه بالبداية، بسبب خوفي من أقاويل البعض بأن شقيقتي هي من ساعدتني عن طريق الواسطة، وهذا غير صحيح".
واختتمت: "كنت لا أريد المشاركة في البداية، لكن هنا تحدثت معي، وأخبرتني بأن صناع العمل لم يجدوا فتاة تشبهني، فوافقت".