تتمثل فرحة العيد غالباً بالنسبة للأطفال في الحصول على العيدية، وارتداء ملابس العيد الجديدة، فضلاً عن زيارة الأقارب والتنزه مع العائلة، وبسبب جائحة "كورونا" لن يستطيع الطفل، بحسب نور وليد، أخصائية تربوية، أن ينسى هذه المناسبة والاحتفال، بها كما اعتاد في السنوات الماضية قبل الجائحة.
وتشدد وليد على ضرورة تعويض الطفل عن هذه العادات واستبدالها، لأنها مصدر من مصادر السعادة بالنسبة له، وما سيتم في أيام العيد من أحداث سيرتبط بذهن الطفل بالعيد في المستقبل.
إعداد الحلوى
مشاركة الأطفال للأم في إعداد بعض أنواع الحلوى، مثل الكعك والمعمول والكيك، من الأمور التي ستسعدهم كثيراً، وسيتذكرونها مهما طال بهم الزمن، وستشعر الأم بتلك السعادة وهي تغمرهم عندما يشاهدون ويتذوقون إنتاجهم وصنع أيديهم.
تزيين المنزل
من الممكن أن تطلب الأم من أبنائها المشاركة في تزيين المنزل، وشراء الزينة معها، استعداداً ليوم العيد، ووضع الأضواء المناسبة والبالونات وأوراق الزينة المزركشة والملونة التي ستدخل البهجة والفرحة إلى قلوبهم بالتأكيد.
ملابس العيد
على أولياء الأمور أن يهتموا بشراء ملابس جديدة للأطفال بمناسبة العيد حتى لو لم يقوموا بزيارة الأهل والأصدقاء، لاسيما أن شراء الملابس الجديدة المخصصة للعيد يعني فرحة كبيرة في نفس الطفل، ومن الممكن أن يتم التواصل مع الأهل والأصدقاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتبادل التهنئة والأطفال بملابس العيد، ليستمتعوا بسماع التعليقات، مثل: "انت جميل، ملابسك ألوانها رائعة"، ما سيترك أثراً طيباً في نفس الطفل.
صلاة العيد
من الممكن أن يصطحب الأب الأبناء الأكبر سناً إلى صلاة العيد مع مراعاة التباعد والتدابير الاحترازية، وتقوم الأم بالصلاة مع الفتيات والذكور الأصغر سناً في المنزل، مع متابعة خطبة العيد من البث المباشر عبر شاشات التلفزيون.
بطاقات معايدة إلكترونية
يوجد العديد من المواقع الإلكترونية المجانية المتخصصة في إعداد بطاقات المعايدة، ويمكن أن نساعد الطفل في إرسال مثل هذه البطاقات إلى الأهل والأصدقاء، لتعميق مفهوم الترابط الأسري لديه، ومشاركة الأهل فرحة العيد عن بعد.
أنشطة منزلية
من الأمور الجميلة التي تسهم في نشر روح الفرح والبهجة والإيجابية مشاركة جميع أفراد الأسرة يوم العيد بعد المسابقات الترفيهية والألعاب المنزلية، مثل: لعبة الشطرنج، والألعاب الورقية، وحل الألغاز، وتقديم هدية للفائز.. وهكذا.
قيمة التبرع
من المهم جداً انتباه أولياء الأمور وعدم الانجراف نحو مشاعر زائفة ووضع النقود في أظرف، ومنحها للأطفال على سبيل العيدية، فالأفضل من ذلك أن نعلم الأطفال أن النقود والأظرف الورقية قد تكون مصدراً للعدوى وانتقال الفيروسات من شخص لآخر، لاسيما أنه يمكننا استبدال ذلك بمشاركة الأطفال بوضع مبلغ مالي في الجمعيات الخيرية المخصصة لذلك، لتوزيعه على الفقراء والمحتاجين بطريقة صحيحة، وأن نشرح لهم أننا في ظروفنا الراهنة نحتاج إلى الصبر، وأن صحتهم وعافيتهم هي أثمن عيدية معنوية لهم.. فنعلمهم قيمة حب العطاء والصدقة!