تجلت إنسانية "ماما جين"، التي كشف عن قصتها "غيث" في الحلقة الخامسة عشرة من برنامجه "قلبي اطمأن"، الذي يعرض يومياً طيلة شهر رمضان على قناة أبوظبي، حيث رصد "غيث" دورها في إيواء أطفال أبرياء لم يعترف بهم ذووهم.
ومن منزل "ماما جين"، الذي تؤوي فيه أطفالاً قسى عليهم المجتمع، إما لمرض أو ضحايا اغتصاب وتعذيب وجوع وتشرد، أو للإصابة بـ"الإيدز"، قام "غيث" بزيارة "ماما جين"، التي تنثر عليهم السعادة، فجازاها بوصول فريق برنامج "قلبي اطمأن" إليها لدعمها.
وكانت "ماما جين"، منذ 15 عاماً، صاحبة مطعم، تعمل نهاراً، وتستقبل الصغار ليلاً للعشاء، غير أنها قامت قبل 7 سنوات بتحويل مطعمها إلى دار إيواء.
وأوضح "غيث" أن "ماما جين" رفضت ألا تتحدث إليه إلا عندما تتعرف عليه كونها لا تتحدث إلى غرباء، غير أنه اختصر تعريفه بنفسه بأنه من الإمارات وأتى ليسعدها، وعندما سألها عن نسبة السعادة لديها أجابت برقم 8%، موضحة أن النسبة ستصل 10%، حال حققت بعض الأشياء التي تود تحقيقها.
ومنحها "غيث" بطاقة من بطاقاته فيها مبلغ من المال كإهداء لدار "لوفينغ" الخاصة بها، مبيناً أن الطيبين أخبروه عنها، لترد بقولها: "في دبي؟"، ثم احتضنته من فرحتها، ثم منحها بطاقة أخرى، والتقط معها "سيلفي".
إقرأ أيضاً: كشف النقاب عن توأم منحوتة «ديفيد» لمايكل أنجلو في «إكسبو 2020 دبي»
واستعرضت "ماما جين"، عند استضافتها لـ"غيث"، صور الأطفال الذين آوتهم سابقاً وحالياً، وقالت إنها طوال الوقت تعمل على أن يتم كل شيء بشفافية، وعلى أتم وجه، حيث عملت على أن يحظى الأطفال بالحب والدلال، كما لو أنه حب الأم.
وعقبت "ماما جين" بأنها أشعرت الأطفال بالانتماء، وعلى الرغم من أن هذه الدار قديمة عند النظر إليها كبناء، لكنها بناء مليء بالفرح، وأن الأطفال عندما يأتون إلى الدار يشعرون بالأمان والطمأنينة ليبدأوا حياة جديدة، وليروا الوجه الجميل للعالم حيث الناس الودودون، لا الذين يعرضونهم للقتل، لكن تبقى المهمة الأكبر بالنسبة لها هي منحهم الابتسامة، وأن يكونوا سعداء.