الشقيقة أو الصداع النصفي نوبات شديدة ومتقطعة من الصداع، تحدث غالباً في جانب واحد من الرأس، وقد تترافق مع غثيان وقيء وانزعاج من الأضواء والأصوات.
تحدث نوبات الشقيقة مرات عدة خلال الشهر الواحد، الأمر الذي يسبب للمريض الضعف العام، وبالتالي يحتاج إلى الراحة في الفراش خلال النوبات وبينها.
حول "الشقيقة" في رمضان وتخفيف أعراضها، يقول الدكتور غسان عطا الخزنجي، اختصاصي الأمراض العصبية في مستشفى برجيل، إن أحد العوامل الأساسية في زيادة عدد وشدة نوبات الصداع عند مرضى الشقيقة خلال فترة الصيام في شهر رمضان المبارك، نقص الماء وانسحاب الكافيين التي تحدث خلال فترات الصيام وانخفاض مستوى السكر في الدم، خاصة في حال عدم اتباع نظام غذائي صحيح لوجبتي الإفطار والسحور مثل تناول الكربوهيدرات بشكل مفرط خلال الوجبة الواحدة، حيث إن الارتفاع السريع للأنسولين في الجسم قد يؤدي إلى نقص مفاجئ للسكر في الدم.
وأضاف: "هذه العوامل من أهم الاسباب التي تسهم في زيادة حدوث نوبات الشقيقة بالشهر الفضيل، أضف إلى ذلك تغير نظام الحياة اليومي والإجهاد البدني والنفسي والتوقف عن التدخين بشكل مفاجئ عند الأشخاص المدخنين".
إقرأ أيضاً: نصائح رمضانية لتنظيم وجبتي الإفطار والسحور
وقدم الدكتور غسان عطا الخزنجي بعض النصائح لمرضى الشقيقة في شهر رمضان الكريم، أهمها الابتعاد عن العوامل المحفزة والمسببة لنوبات الصداع، مثل: الإضاءة والحر والأصوات العالية وبعض الروائح والمأكولات، وتجنب الجهد والشدة النفسية والجسدية واضطرابات النوم، وكثرة التدخين عند المدخنين خلال فترة الإفطار.
والحرص على شرب كميات كافية من الماء خلال الفترة الزمنية من الإفطار الى السحور، وتجنب أو تخفيف شرب الكافيين الموجود في القهوة والشاي. واتباع نظام غذائي مناسب وتقسيم وجبة الإفطار على فترات مع تجنب إهمال وجبة السحور.
تناول الغذاء المعتدل مع ضمان وجود الأطعمة ذات الامتصاص البطيء، والأطعمة ذات المحتوى القليل من السكر، وإضافة الأطعمة التي تحتوي على البروتينات والألياف، خاصة في وجبة السحور، لإطالة تأثير وجود السكر في الدم خلال فترة الصيام، كل ذلك يسهم في تقليل شدة وتكرار نوبات الصداع لدى المرضى.