روى غيث في حلقته الثانية عشرة من برنامجه "قلبي اطمأن"، الذي يجري عرضه طوال أيام شهر رمضان عبر شاشة تلفزيون أبوظبي، معاناة مرضى "المهق" في الحياة.
و"المهق" هو اضطراب خلقي يغيب به الصباغ في الجلد، حيث يعني علمياً غياب صبغة الجلد والشعر والعينين، وكثيراً ما يؤدي لمشاكل في النظر، ويعرض المصابين به للحروق الجلدية والسرطان.
وبدأ غيث رحلة قصصه الإنسانية للمصابين بهذا المرض مع "فلانتينا"، وهي طفلة مصابة بـ"المهق" تعيش مع جدتها في غرفة صغيرة في أحد المنازل، وقدم لها غيث إعانة على الدراسة حتى تخرجها، وكذلك النظارة والأجهزة التكنولوجية التي تساعدها على الدراسة، كما وفر لها منزلاً تقيم فيه رفقة جدتها.
ويعاني المصابون بهذا المرض نظرات اجتماعية مختلفة بسبب اختلاف لونهم حيث يعيشون واقعاً أليماً في هذا العالم، رغم أن متوسط أعمارهم الذي يمكن أن يصلوا إليه هو أربعون عاماً فقط وسط حياة مليئة بالعنف والاضطهاد.
وذوو "المهق" يعانون عدم القدرة على تلقي العلاج أو إكمال الدراسة أو الحصول على وظائف.
وواصل غيث قصصه بعرض حكاية "نتاليا" صاحبة السبعة عشر عاماً، التي تخلى عنها والدها منذ ولادتها لأنها ولدت مصابة بالمهق، حيث تتمنى أن تكمل دراستها لتعين والدتها.
وتابع غيث متحدثاً عن معاناة مرضى المهق، إذ أكد أن معظم المصابين به يتخلى عنهم ذووهم ولا يعترفون بهم، لأنهم يعتبرونهم وصمة عار ونذير شؤم، منوهاً بأنهم يعانون من نقص في مادة "المينالين"، وهذا النقص موجود في الجلد وأيضاً في العين ولذلك يوجد ضعف نظر لدى المصاب، ووجود النظارة ضرورة قصوى كي تساعده على القراءة، فهو ليس بطيئاً لكنه يأخذ وقتاً لحين رؤية الكتابة.
واستمر غيث في عرض قصصه الإنسانية التي تنوعت بين الأطفال والكبار، كاشفاً عن معاناة في حياتهم الاجتماعية، وقدم لهم ما يحتاجون ليعينهم على مستقبل أكثر إشراقاً.