تشاجر الأطفال داخل المنزل أمر طبيعي، لكن دائماً يسعى الآباء والأمهاء للبحث عن حل لمنع هذا التشاجر المستمر.
مع بقاء الأطفال داخل المنزل طوال الوقت تقريباً وإغلاق المدارس والمتنزهات والحدائق ومنع الخروج بسبب انتشار فيروس كورونا حول العالم، اتسعت فترات البقاء في المنزل، وبالتالي زادت المشاجرات بين الأبناء، ما يزيد الضغط على الآباء.
وكشفت خبيرة التربية والسلوك، الدكتورة إيشيتا مكرجي، كيفية التعامل مع تشاجر الأطفال المستمر، خلال ردها على سؤال تلقته يقول: "ابني وابنتي يتشاجران طوال اليوم.. هناك فجوة عمرية كبيرة بينهما (ابني يبلغ من العمر 4 سنوات وابنتي تبلغ من العمر 11 عاماً)، ويتصرفان مثل الأعداء، فيصيحان ويصرخان ويدفعان بعضهما.. إنهما حتى لا يحبان اللعب مع بعضها بعضاً".
وردت الدكتورة إيشيتا مكرجي: "في هذا العمر، لايزال الأطفال يتعلمون التحكم في عواطفهم، لذا فإن الخلافات القوية والتشاجر ليست أمراً غير معتاد، لكن عندما يبدأ الخلاف في التحول إلى قتال، فأنت بحاجة إلى تفكيكه قبل أن يتأذى شخص ما".
وتابعت مكرجي: "نظراً إلى أن الأطفال لا يستطيعون التحكم في عواطفهم، ولا يزالون يتعلمون كيفية الرد على مشاعرهم، فقد يكون من الصعب عليهم الابتعاد من دون مساعدة الكبار".
إقرأ أيضاً: شراكة جديدة لحماية الكائنات المهددة بالانقراض
ومن أجل فهم أفضل، حاول تحديد سبب الشجار، فهذا يساعدك على تحديد أفضل ما يمكنك فعله، وما يجب فعله لتجنبه في المستقبل، لكن إذا كان أطفالك عدوانيين للغاية أو سيئين تجاه بعضهم في كثير من الأحيان، ولا يتسببون فقط في نوبات غضب الأشقاء، فقد حان الوقت لطلب المساعدة.
يمكن أن يكون هذا النوع من القتال ضاراً للغاية للصحة العقلية للأطفال، ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل مستقبلية في العلاقات.
نصائح للتعامل مع شجار الأطفال بطريقة صحيحة:
أولاً: يجب عدم التدخل بين الأخوة أثناء الشجار كلما كان ذلك ممكناً، وأن يتم التدخل فقط في حالة احتمال حدوث أذى جسدي لأي طفل، وذلك لأن التدخل المستمر لأي من الأبوين قد يسبب مزيداً من المشاكل، حيث يتوقع الأطفال دوماً قدوم أي من الأبوين لمساعدتهم وإنقاذهم بدلاً من تعلم الأطفال الاعتماد على أنفسهم لحل الخلاف.
ثانياً: تجنب الانحياز لطفل دون الآخر، وذلك كي لا يشعر أحد الأطفال بالاستياء ويشعر الآخر بأنه محصن ويتمادى في الخطأ.
ثالثاً: من الأفضل إبعاد الأطفال عن بعضهم، حتى يهدأوا تماماً، وتهدأ مشاعر الغضب لديهم، ثم البدء في النقاش بهدوء ليتعلم الأطفال من أخطائهم.
رابعاً: يجب التعامل على أن كل من شارك في هذا الشجار من كلا الطفلين مذنب.
خامساً: يجب الوصول لنقطة اتفاق، ليشعر كل أطراف الشجار بأنهم منتصرون من دون تمييز طفل عن الآخر.