تزامناً مع الاحتفال العالمي بيوم الأرض، أعلنت شركة مبادلة للاستثمار عن إبرام شراكة لثلاث سنوات مع "صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية"، بهدف توفير التمويل اللازم لدعم عدد من المبادرات الخاصة بحماية الكائنات الحية في أماكن مختلفة من العالم.
وستقدم مبادلة بموجب هذه الشراكة منحة سنوية قدرها 1.5 مليون دولار للصندوق. وتهدف هذه المنحة، التي تمتد لثلاث سنوات، إلى دعم جهود الصندوق الرامية للحفاظ على النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض في أفريقيا وآسيا، مع التركيز على الدول التي لـ"مبادلة" وشركاتها عمليات فيها، خاصة الدول التي تواجه تحديات كبيرة في هذا المجال، مثل: غينيا وإندونيسيا وتايلاند، وغيرها. وتعد هذه أول اتفاقية من نوعها على مستوى المنطقة للتعاون بين الشركات والجهات المعنية بالحفاظ على البيئة، بهدف حماية التنوع البيولوجي والمحافظة عليه.
وتعليقاً على هذه الشراكة، قالت رزان خليفة المبارك، العضو المنتدب لـ"صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية"، إن "موضوع حماية التنوع البيولوجي يكتسب أهمية كبرى لدى العديد من دول العالم، ونحن سعداء بالدخول في هذه الشراكة الاستراتيجية مع مبادلة للمساهمة في هذه الجهود. وستمكننا هذه الشراكة من العمل على حماية الكائنات المهددة بالانقراض على مستوى العالم، ما يؤكد الدور المهم للقطاع الخاص في حماية نظامنا الحيوي وتمهيد الطريق لمستقبل أفضل للأجيال القادمة. ومن جانب آخر، تسهم هذه الشراكة الاستراتيجية في تعزيز مكانة أبوظبي على الصعيدين الإقليمي والعالمي كرائدة في توفير التمويل اللازم، من أجل إحداث تأثير إيجابي ملموس على مستوى العالم".
من جانبه، قال أحمد الكليلي، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية والمخاطر في مبادلة: "سوف تسهم الشراكة الجديدة في تعزيز برامجنا الحالية التي تعنى بدعم المجتمعات، ودفع جهودنا الرامية لمواجهة قضايا حيوية مثل التنوع البيولوجي والحفاظ على الكائنات الحية، وذلك انطلاقاً من التزامنا الدائم بالاستدامة وإحداث تأثير إيجابي في المجتمعات على المستويين المحلي والعالمي".
وتركز الشراكة على الحد من المخاطر التي تهدد الكائنات الحية والبيئة المحيطة، وذلك في ثلاثة بلدان، هي: غينيا وإندونيسيا وتايلاند. ففي غينيا سيتم توجيه الأموال لحماية كائنات بحرية مهددة بالانقراض، مثل السلاحف البحرية، والدولفين الأطلسي الأحدب، وخراف البحر الأفريقية. وفي إندونيسيا، سيتم توظيف التمويل من أجل حماية النظام البيئي البحري، خاصة الشعاب المرجانية والأعشاب البحرية، في مضيق ماكاسار، وكذلك دعم البيئة الحيوية البرية من خلال حماية القطط البرية في مقاطعة أتشيه. أما في تايلاند فسيتركز الدعم على حماية "الطيور الخواضة" المهاجرة، خاصة طائر الخضر المرقط، والبيئة التي تعيش فيها بالسهول الطينية وغابات المانغروف في شمال خليج تايلاند، وكذلك القندس ذي الفرو الناعم، إضافة لكائنات حية أخرى تعيش في المياه العذبة في متنزه كاينج كراشان الوطني.
يشار إلى أن "صندوق محمد بن زايد للمحافظة الكائنات الحية"، هو وقف خيري تأسس عام 2009، بهدف دعم المبادرات المعنية بحماية الكائنات المهددة بالانقراض في مختلف أنحاء العالم، وتقديم الدعم لأنصار المحافظة على البيئة، وزيادة الوعي بأهمية حماية الأنواع والكائنات الحية والمحافظة عليها. ويحرص الصندوق على دعم جهود حماية الأنواع على مستوى العالم دون أي تمييز، وقد قدم الصندوق حتى الآن دعماً لأكثر من 2200 مشروع في أكثر من 160 دولة حول العالم.