بدأت ريم صالح، المدير المشارك لشؤون العلاقات الخارجية لمركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي، مسيرتها المهنية كممثلة مسرحية وسينمائية، وعملت في إنشاء مختلف أنواع المحتوى التلفزيوني.
أصدرت أول فيلم وثائقي مستقل بعنوان "الجمعية"، حيث تم تصويره لأكثر من 6 سنوات ضمن أحد أكثر أحياء القاهرة شعبية. ونال الفيلم إشادةً واسعةً، بعد طرحه لأول مرة عالمياً في مهرجان برلين السينمائي عام 2018.
في هذا الحوار مع "زهرة الخليج"، تؤكد ريم صالح أهمية وجود برامج داعمة للمواهب الصاعدة، وهو الأمر الذي يحرص عليه مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي، من خلال برامجه المتنوعة التي توفر بيئة خصبة للمواهب الطامحة إلى تحقيق بصمتها في مجالات الفن المختلفة. ونسألها:
* كيف كانت بدايتك مع السينما والمسرح؟
- بدأت التمثيل في مسرح المدرسة، وكان بالنسبة لي المكان الوحيد الذي شعرت فيه بالتمثيل الواقعي، واستمر الأمر حتى الجامعة، حيث كنت أمثل 3 مسرحيات سنوياً، وبعد التخرج كنت أمثل في مسرحية واحدة على الأقل كل عام.
* ما رأيك في الأعمال الفنية التي يشارك فيها ممثلون من جنسيات مختلفة؟
- تعريف العمل الجيد لا تحدده الجنسيات، وإنما القصة وكيفية كتابتها وما إذا كانت جميع عناصرها متناغمة.
* ما رأيك في تقديم الممثل للبرامج التلفزيونية أو الغناء؟
- يعتبر هذا الأمر اختياراً شخصياً. في جميع أنحاء العالم، نرى المطربين يقومون أحياناً بالتمثيل، وقد ينجح بعضهم ويتحولون إلى ممثلين بارعين، وقد لا يحالف الحظ البعض الآخر. لا توجد قاعدة ضد الفنانين الذين يغيرون تخصصاتهم، وإنما يجب أن يتم ذلك بعناية، خاصة إذا كان لديهم اسم.
* كيف تنظرين للقوى الناعمة ودور المرأة في هذا المجال؟
- دور المرأة مهم بشكل عام في الفنون، فهي التي تقوم بتجميع القطع المفقودة وتحويلها إلى صورة كاملة، وهناك فروق دقيقة لا يمكن إلا للنساء التعبير عنها، تضيف عمقاً وثراءً إلى أي عمل فني، بالإضافة إلى ذلك، بعض الموضوعات والقضايا المتعلقة بالمرأة أو عن المرأة، تكون أكثر قوة عندما تشارك النساء فيها برؤيتهن وخبراتهن.
* ماذا عن الفنانات المشاركات في برامج جامعة نيويورك والدعم الذي يقدم لهن؟
- على مدى السنوات الخمس الماضية، كان مركز الفنون يشجع المرأة، إما من خلال عرض أعمال الموهوبات منهن أو حتى التكليف بها، كما ضم المسرح طلبة إماراتيين في مسرحية الرحيل، وقد أنشأنا قائمة تشغيل على "يوتيوب" لليوم العالمي للمرأة، تحتفل بهذه المواهب على مدار السنوات الخمس الماضية.
*كيف ترين صناعة السينما في الإمارات؟
- شهدت صناعة السينما في الإمارات تقدماً كبيراً وصعوداً ملحوظاً للمواهب الشابة، فضلاً عن الكثير من الدعم الذي تقدمه الدولة لرعاية المواهب الواعدة ودعمها.
إقرأ أيضاً: تقوية جهاز المناعة في رمضان
*كيف ترين مشهد مستقبل الفن في الإمارات؟
- هناك انفتاح كبير في الحوار، والتزام جاد بإنشاء بنية تحتية متينة للفنون والفنانين، وهذا بحد ذاته سيشهد صعوداً مستمراً في المشهد الفني بالإمارات.
* ما الفرق بين التمثيل في السينما والمسرح.. وأيهما تفضلين؟
- إنهما مختلفان تماماً، المسرح بالنسبة للممثل هو مكافأة فورية، يكون حاضراً بشكل كامل، ويستمتع بالتكريم فوراً من خلال استحسان الجمهور، ويستمد طاقته الإيجابية أيضاً من قبل الممثلين الآخرين على خشبة المسرح والجمهور، فالإفصاح مهم، والصمت مهم، ولا مجال للخطأ. أما في السينما، فيختلف الوضع ويمكن مقاطعة التمثيل وإعادة المشهد مرات إذا أخطأ الممثل بعكس المسرح.