"ضحايا الحروب".. هكذا عنون غيث حلقته الثامنة من الموسم الرابع لبرنامجه "قلبي اطمأن"، الذي يعرض عبر تلفزيون أبوظبي، حيث صال وجال في ربوع إحدى الدول الأفريقية وهي رواندا.
وبدأ غيث حلقته بالجلوس وسط مجموعة موهوبة من المواطنين في رواندا حيث قدموا فن الرقص على الموسيقى الهادئة ليوحي للمشاهد بأن تلك الفنون خلقت من رحم المعاناة التي عاشها أهالي البلدة كافة.
ومع رصد غيث لقصصه الإنسانية تبين أن أصحابها تجرعوا من هول الإبادة الجماعية، حتى أن بعضهم يعاني الأمراض تارةً والحزن على من فقدوا تارةً أخرى، فمنهم من فقد عائلته كاملة وآخرون فقدوا أقرب ذويهم، ورغم أن المال لا يعوض ألم الفقد، لكنه محاولة لاستمرار الحياة وإدخال الفرح والسرور على البعض منهم وهو ما فعله غيث.
وطالت القصص الإنسانية في تلك الحلقة لكن كل منها كان لها عامل التأثر في قلب المشاهد، من بينها إمام مسجد ومحفظ قرآن قال إنه فقد والده وزوجته وولديه في الحرب الأهلية بحجة الطبيعة القبلية.
كما كشف الإمام عن قيام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ببناء المسجد والمركز التابع له في رواندا، داعياً له بالرحمة وأن يفسح الله في قبره، وذلك عندما عرفه غيث بنفسه وأنه من دولة الإمارات.
القصص لم تتوقف عند هذا الإمام، بل لوحظ بكاء امرأة فقدت جميع أشقائها ودفنوا أمامها بالحمام، بل وهي كانت حاملاً وقتها وتعرضت للحرق ورغم وضعها مولودها لكنهم قتلوا الطفل الصغير، بينما كانت المعاناة الأكبر هي إنفاق جميع أموالها على رحلة العلاج من مرضها.