منى جمال: «الديكور الصحي» طاقة إيجابية في المنزل
درست استشاري الديكور وعلوم الطاقة دكتورة منى جمال، علوم الديكور الداخلي وطاقة المكان مع أفضل المدربين الدوليين ومزجتهما مع أفضل العادات والممارسات التي تحث على العيش في مستوى عالٍ من الطاقة والتناغم بين الجسد والعقل والعاطفة والروح، لتتمكن من القيام بتصميم الديكور الصحي، الذي يضمن للأسرة طاقة صحية وروحاً دافئة تنعكس إيجاباً على الاستقرار النفسي. وتناولت دكتورة منى في حوارها مع «زهرة الخليج» أبرز النصائح المهمة التي تسهم في جذب طاقة إيجابية للمكان.. ونسألها:
• ما مفهوم الديكور الصحي، وأنواعه ومقوماته ومدى احتياجات الأسرة إليه؟
ـ الديكور الصحي نظام كامل لحياة صحية يعتمد على مسار الطاقة، وتوزيعها بطريقة مدروسة بعناية تتناغم مع الطبائع النفسية والأمزجة وتناسب الأنشطة اليومية لأفراد المنزل، وتعطي جواً مريحاً وتمتص الشحنات السلبية، وتبث روحاً إيجابية من خلال الألوان والترتيب وإحياء الزوايا والتفاصيل، من خلال قطع أو أدوات للزينة تمنحها الدفء والحيوية.
منبع الطاقة الأول
• ما أبرز الأشياء التي تعتمدِين عليها في تصميم الديكور؟
ـ أعتمد في كل تصاميمي للديكور على عوامل، منها: دراسة المكان هندسياً بالكتلة الفراغية المتاحة، والتركيز على العامل الجمالي للمظهر العام، والأخذ بالاعتبار العامل النفسي الذي أبني عليه احتياجات المكان، والأهم دراسة المكان بطريقة صحية، إلى جانب الاهتمام بالاتجاهات الثمانية المعتمدة بحسب مسار الطاقة، والطاقة الحيوية للمكان والعناصر الموجودة في كل تفاصيله وزواياه، فضلاً عن اختيار المواد الخام والأشكال والألوان، إلى جانب الاعتناء بدراسة المساحة وفن توزيع الأشياء عليها.
• ماذا عن كيفية تقسيم مساحة المنزل؟
ـ الديكور المثالي يسهم في خلق بيئة صحية تبث الطاقة الإيجابية، ويتم ذلك من خلال إحياء أدوات المكان مثل نشر النباتات الطبيعية، وتعزيز بيئة الألوان، والاعتناء بصفاء الزوايا كونها المكان الذي تتولد منه الطاقة، فضلاً عن أهمية تقسيم المنزل إلى فعاليات صغيرة، تشمل مجموعة زوايا أبرزها هي: الشهرة والنجاح وتعرض فيه صور وإنجازات ونجاحات العائلة، والزواج والعلاقات يحوي ألبومات وهدايا وتذكارات، والثروة والرخاء ومقتنيات، والعائلة والماضي من خلال الصور القديمة وأدوات وأشياء تربط الأسر بماضيهم، فضلاً عن الدعم، والذي يحوي عناصر الإلهام والتشجيع والقدوة، إلى جانب الحكمة والمعرفة، وتتضمن مكتبة أنيقة لاستقاء الأفكار والثقافة، والمستقبل المهني، وربما يضمّ رؤية تجسدها مجسمات أو لوحات استشرافية للمستقبل، وأخيراً الأطفال والإبداع، وهي زاوية لأنشطة واهتمامات وهوايات محببة للطفل.
-
منى جمال: الاعتماد على لون واحد في الديكور يشكل إزعاجاً للعين وتشويشاً للمزاج.
• ما الذي يحتاجه المنزل من تصاميم لتحويله إلى ملاذ للطمأنينة والهدوء والسعادة؟
ـ أول عامل لسعادة المنزل هو توفير متطلبات واحتياجات ساكنيه، إلى جانب تفريغ وتنظيف منابع دخول مسارات الطاقة من خلال تأمين دخول الشمس كونها منبع الطاقة الأول ونشر باقات من النباتات الطبيعية وتوزيع الألوان الهادئة التي تنسجم مع الأثاث، فضلاً عن إحياء التفاصيل في أماكن الجلوس وانتقاء أنواع المرايا وتثبيتها في أماكن مدروسة والاعتناء بجمال التصميم الذي يريح العين، ويرضي أذواق ساكني المنزل.
أخطاء الديكور
• ما أبزر أخطاء الديكورات التي تولد نوعاً من النفور والضغوط العصبية والتأثيرات السلبية؟
ـ هناك عوامل تبعث على الاكتئاب وتسبب الضيق في المنزل، منها وجود خلل في مسار الطاقة، فمثلاً وجود الحمامات بالجهة الجنوبية من المنزل، أو وجود اللون الأسود بكميات كبيرة، أو بروز أشكال حادة بشكل واضح في زوايا مختلفة، أو عدم وجود النباتات الخضراء في الأماكن الحية. كذلك الاعتماد على لون واحد في الديكور، مما يشكل إزعاجاً للعين وتشويشاً للمزاج، وهناك أسباب أخرى، مثل رطوبة المكان أو رداءة التهوية.
إقرأ أيضاً: إتيكيت شراء مستلزمات العيد في زمن كورونا
• ما تأثير الألوان وعناصر الزينة في رسم طاقة صحية؟
ـ الرسوم الهندسية يجب أن تكون مرنة ومريحة وانسيابية، ولا بد من الاعتماد على الألوان النارية والترابية أو الخشبية لغرف الجلوس كألوان نشطة، والألوان الهادئة لغرف النوم، وتوزيع الإنارة والضوء بطريقة صحيحة غير مزعجة، وتخفيف ثقل وسماكة الجدران من جهة الجنوب لإفساح المجال لمرور الطاقة، كما ينبغي وجود النباتات الطبيعية بالمكان، مع ضرورة الابتعاد عن المواد البلاستيكية والأدوات والأشكال الحادة.
• ما أهمية تنظيف المنزل والبخور في الحفاظ على طاقة المكان الإيجابية؟
ـ تنظيف المنزل بصورة منتظمة والتخلص من الغبار والأتربة، يجذبان الطاقة الإيجابية للمكان، كما أن البخور من العناصر الرائعة التي تساعد على الشعور بالراحة وطرد الطاقة السلبية وتحسين الحالة المزاجية، وينصح باستخدام خليط الماء والملح لمسح المنزل مرة أسبوعياً.