تمكنت هيئة البيئة- أبوظبي من زراعة 25 بادرة من شجرة "السرح" المحلية النادرة في محمية متنزه جبل حفيت الوطني، ما يعكس الجهود التي تبذلها لإكثار النباتات المحلية المهمة والمحافظة عليها، ودعم التنوع البيولوجي في الإمارة.
وكانت الهيئة رصدت يوليو الماضي شجرة "سرح" هي الأولى من نوعها في الإمارة، وتحديداً ضمن أحد التشكيلات الصخرية في منطقة ملاقط شرقي مدينة العين، ويقدر بعض من أهالي ملاقط عمر الشجرة بما يزيد على 100 عام.
فما هي شجرة السرح؟
-ارتبطت هذه الشجرة ارتباطاً وثيقاً بالمنطقة منذ القدم، وتعد شاهداً حياً على تاريخ دولة الإمارات، ومعالم لا تقل في أهميتها عن المعالم التاريخية والأثرية.
-تعد من الأشجار دائمة الخضرة والتي يصل ارتفاعها إلى 8 أمتار تقريباً، وذات أوراق صغيرة بيضوية جلدية الملمس، وتكون كثيفة على الأفرع، ما يعطي للشجرة تاجاً خضرياً كروياً كثيفاً يؤمن الظل بشكل ممتاز عند اكتمال نموه.
-تتسم أزهار شجرة السرح بأنها شعاعية مفردة تتشكل في يناير وفبراير وتتحول إلى ثمار قرنية صغيرة تنضج في شهري مارس وأبريل.
-تعتبر من الأشجار ذات الانتشار الأفريقي والتي تتسرب في انتشارها في حدود دنيا إلى شبه الجزيرة العربية في كل من المملكة الأردنية الهاشمية وفلسطين وجمهورية اليمن والمملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان والإمارات العربية المتحدة، فيما تمثل كل من سلطنة عُمان والإمارات الحد الشرقي العالمي لانتشار هذا النوع، حيث يقف فيها ولا يتجاوزها شرقاً.
-تتميز السرح بالقدرة على النمو في الأراضي الصخرية وتتحمل نقص المياه وتستخدم لرعي الإبل وحيوانات البيئة الصحراوية.
-تهدف مبادرة زراعة أشجار السرح إلى مواصلة إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وحماية الأشجار المحلية النادرة والمعمرة، وتعزيز كفاءة إدارة الأصول والبنى التحتية والمرافق العامة والحفاظ على فعاليتها لتعزيز جاذبية الإمارة ونمط وجودة الحياة.
- تجري عملية الإكثار من شجرة السرح ضمن مشتل بينونة للنباتات المحلية الذي تقوم هيئة البيئة في أبوظبي بإدارته والواقع في منطقة الظفرة.
-يعد المشتل الأكثر تخصصاً والأكبر في المنطقة لإنتاج مجموعات مختلفة من النباتات المحلية، كما أنه يحتوي على مجموعات وعينات من البذور لعدد 68 نوعاً محلياً منها العديد من الأنواع النادرة والمهددة.
-تصل الطاقة الإنتاجية للمشتل إلى 380 ألف شتلة سنوياً، وتعمل الهيئة حالياً على تطوير مشتل مركزي للنباتات المحلية في أبوظبي والذي يتوقع أن تصل طاقته الإنتاجية إلى مليون شتلة سنوياً.