أصبحت السوشيال ميديا بمثابة عنصر أساسي في حياة معظم الأشخاص وذات أهمية كبيرة بالنسبة للكثيرين ولا يتخلون عن متابعة أي منها على مدار يومي.
وفي حين أن مواقع السوشيال ميديا قد تفيد بالفعل في بعض الأعمال وتحمل إيجابيات، إلا أنها ذات سلبيات أيضاً يمكن أن تؤثر في علاقتك بالشريك عند التركيز عليها، وهو ما نوضحه فيما يلي:
تسرق وقتكما الخاص
مع التركيز على مواقع السوشيال ميديا مثل انستغرام وفيسبوك وغيرهما، تتخذ حيزاً أكبر وأكثر إثارة للانتباه مقارنة بالتحدث مع شريكك وغيره من أنشطة اعتدتما ممارستها، وكلما زاد الوقت الذي تمضيه في متابعة هاتفك وهذه المواقع، ستشعرين وكأن العلاقة أصبحت أكثر فتوراً وخالية من لحظاتكما المميزة.
تؤثر في نظرتك لنفسك
للسوشيال ميديا تأثير كبير في نظرة الشخص لذاته ومقارنة نفسه بالنماذج التي يشهدها على السوشيال ميديا والتي عادة لا تُظهر سوى الجانب الذي يبدو مثالياً ورائع، ولكن ذلك يكون مجرد زيف أو ليس حقيقة معظم الوقت. ومن خلال التأثير في نظرتك لنفسك وثقتك، تؤثر هذه المواقع بدورها في حياتك مع الشريك، إذ تبدئين مقارنة حياتكما بالآخرين وأسلوب ما تشهدينه من أزواج وغيره من أمور.
الغيرة
جنباً إلى جنب مع التأثير في نظرتك لنفسك، يسهم التركيز على السوشيال في تعزيز الشعور بالغيرة سواء من السيدات الأخريات أو حياة الأزواج الآخرين وأسلوبهم، مما يزيد توتر العلاقة.
زيادة فرص الخيانة
الخيانة لا تتمثل فقط في الخيانة الجسدية فقط، بل عبر الإنترنت أيضاً، وتبدأ بأمور تبدو بسيطة، مثل متابعة الشريك السابق أو التحدث مع شخص جديد ويصبح بمثابة الخيار الأفضل عن الشريك وهكذا.
وعلى عكس ما قد يتوقعه الكثيرون، أشارت عدة دراسات إلى أن فرص الخيانة عبر مواقع السوشيال ميديا عالية للغاية وتعد من أبرز الأسباب وراء الطلاق وتدهور العلاقات.
الاعتماد على الآخرين بدلاً من الشريك
عادة ما نلاحظ أن معظم الأشخاص يعربون عن كافة مشاعرهم ومشاكلهم عبر السوشيال ميديا ويشاركون عدة تفاصيل شخصية، ولكن ذلك ليس أمراً سليماً، ففي حين أنه لا بأس من اللجوء لأحد الأصدقاء، إلا أن هناك حداً لا يجب تجاوزه، وخاصة فيما يتعلق بمشاكل أو تفاصيل علاقتك بالشريك.
لأنه بذلك، بدلاً من اللجوء للشريك لحل المشكلة، يصبح كل اعتمادك على الآخرين، مما يخلق فجوة كبيرة بينكما.