Prada تقدم تشكيلة رمضان وعيد 2021
في وسط الصحراء العربية، حيث يمتزج التراث مع الحداثة على سحر الرمال، اختارت دار Prada العريقة هذه الأجواء للكشف عن مجموعتها الجديدة من الملابس والأحذية والإكسسوارات الرجالية والنسائية، والخاصة بشهر رمضان وعيد الفطر 2021، ولتقديم هذه التشكيلة الرائعة، جمعت الدار المبدعتين عفراء الظاهري وفاطمة العميمي، إذ يعدان مثالاً لجيل الشباب الخلاق والطموح والمثقف، في جلسة تصوير خاصة مستوحاة لقطاتها من التفاعل المستمر بين الضوء والظل، وبهذه المناسبة التقتينا عفراء وفاطمة في هذا الحوار:
الحاضن الأول لأي شخصية إبداعية هو العائلة، فهي منبع الحب والحنان ومصدر لتوجيه شخصية الطفل نحو مجال دون غيره. عن عائلتها وبداية توجهها نحو الفنون الجميلة تقول عفراء الظاهري: «أنا أكبر أبناء العائلة المؤلفة من 7 إخوة وأخوات. والدي اختصاصي في قسطرة القلب، وأمي مصممة ومدربة حرف يدوية، لديها بوتيك خاص لتصميم الأزياء ومحل لتدريب الفنون اليدوية. فهمي لموضوع الفن كان مجرد رسم وألوان ولم أكن أتصور أن أكون فنانة خزف أو صب زجاج أو أي من هذه الأشياء. ودخلت كلية الفنون وكنت كالطفلة في محل ألعاب. ومن هناك بدأ مشواري الفني عام 2007. واجتهدت وكنت جادة دائماً في أعمالي ومشاركاتي، وآنذاك لم تكن ثمة هيئات أو مؤسسات خاصة بالفنون، فأصررت على أن أقضي فترة تدريبي في جهة تفيدني في مجالي الفني، وبعد محاولات كثيرة انتهى بي الأمر في متحف غوغنهام في نيويورك، فهذه واحدة من المحطات المهمة في مسيرتي الفنية فضلاً عن محطتين أخريين هما حصولي على شهادة الماجستر في الرسم، والتدريس في جامعة زايد».
وللفنانة فاطمة العميمي قصة بدايات أخرى، إذ يعود الفضل لأخيها خالد في إشعال موهبتها الفنية، وتشرح تلك المرحلة الأساسية من حياتها: «أتذكر أنني دخلت غرفة أخي بشكل مفاجئ، لكوني هذه الفتاة الصغيرة الفضولية ذات العينين الواسعتين مفتونة جداً بأعماله الفنية المعلقة المنتشرة في جميع أنحاء الجدران، كان إحساسه بالجمال غير عادي وجميل تماماً مما أثار شيئاً طبيعياً داخل تلك الفتاة الصغيرة، أنا ممتنة له منذ ذلك الحين، عرفت أنني أريد ممارسة مهنة في مجال الفن. وأيضاً كنت محظوظةً بوالدين محبين سمحا لي بالازدهار واستكشاف اهتماماتي بعمق».
وهكذا الأمر بالنسبة لدعم والدي عفراء لابنتهما، فلم يعارضا قرارها بتغيير مجال تخصصها، وسانداها في مسيرتها الفنية سواء في المعارض أو في السفر أو الدراسة والتدريب خارج الدولة. وثقا بخياراتها وهذه الثقة حفزتها على التفوق في الأمور التي تقوم بها، وترى أن دعمهما لها كان مهماً جداً في تلك المرحلة.
اقرأ أيضاً: «القرية العالمية».. أزياء لكل العائلة
تخصصت فاطمة العميمي في «التصميم الاستراتيجي» في باريس، هذه المدينة التي لطالما شكل جمالها مصدر إلهام لها، مما سمح لها بتطوير المهارات التحليلية والاستراتيجية في مجالات الفن والتصميم المعاصرين. وتضيف: «أحب قضاء الكثير من الوقت في تقدير المتاحف الفنية والأماكن التاريخية والهندسة المعمارية، ووجدت أن في باريس مجموعة كبيرة مما سبق. وأقدر أيضاً أنك في بعض الأماكن، تشعرين بأن الحياة تسير بوتيرة أبطأ وهو أمر مهم للفنان ليكون قادراً على الإبداع».
الفن والموضة
للفنانتين الشابتين رأي فيما يتعلق بمقاربتهما للموضة، ففي مجال الفن لطالما شكلت أبوظبي مصدر وحي دائماً للفنانة عفراء، وما يلهمها في عالم الموضة والأزياء، هو أن ترى تطور العباءة في الدولة، فهي لباس تقليدي متصل بالعادات والمجتمع وأهل الإمارات والخليج. وتضيف: «يلهمني أن أرى كيف طورت المصممات الإماراتيات العباءة وتنافسن مع دور الأزياء العالمية، ثمة تطور كبير وملحوظ في الأزياء الخليجية». ومن المهم بالنسبة لها أن تعبر إطلالاتها عن تفرّد شخصيتها، فهي لا تسير وفق صيحات الموضة لأنه من الممكن ألا تناسبها، فالأزياء المريحة هي الأهم بالنسبة لها. وتقول إنها ترتدي أي زي بطريقتها الخاصة وبشكل يعبر عن شخصيتها. وتعتبر أنها جريئة فلا تخجل من ارتداء ما يعجبها. تقول: «لديّ خمس شقيقات وأسلوبي مختلف عن أسلوبهن، ولا يستوعبن غرابة أشيائي وهذا لا يؤثر فيّ».
قطع مفضلة
الفرادة الذاتية حتى في التفاصيل الصغيرة تلهم أيضاً فاطمة العميمي في عالم الموضة، ناهيك عن ارتداء الملابس بطريقة جيدة، فهي وسيلة للتعبير عن نفسها دون الحاجة إلى قول أي شيء. وتضيف: «يكمن جوهر ارتداء الملابس في اختيار القطع التي تجعلك تشعرين بالرضا والثقة. وأعتقد أن أقصر طريقة لتلك المشاعر هي أن تظلي صادقة مع نفسك». وخلال شهر رمضان المبارك تحرص فاطمة على تزيين إطلالاتها بمظهر تقليدي ومعاصر مع القفطان الحديث، وتنسيقها مع الاكسسوارات بطرق غير عادية. وعن القطع المفضلة لديها من مجموعة Prada لهذا الموسم تجيب فاطمة: تنورة مع بلوزة من الموهير بقصّة رقبة على شكل V، وتوب مفتوحة من الفيسكوز بقصّة رقبة على شكل سلحفاة». تعلّق عفراء بالموضة لا يغلب على تعلقها بالفنون، ولكنها تحب أيضاً دعم المصممين الناشئين، والتصميم الهادف فبعض المصممين في العروض العالمية يبتكرون أشياء لا يمكن لبسها يومياً لكن مصممة بهدف إرسال رسالة.
اكسسوارات العباءة
تهوى عفراء اقتناء الأحذية والنظارات الشمسية، وعن مدى تعلقها بالعباءة واختيار الاكسسوارات المرافقة لها، تقول: «أحب العباءة الملونة ذات الأقمشة المختلفة كالكتان، وأفضل أن تكون عباءتي بسيطة مفصلة بقصّة معينة جميلة وتتضمن جيوباً بحيث تكون عملية، ولا أحب أن أنسق معها الكثير من الاكسسوارات. وتضيف: «تعاونت مع مصممتين إماراتيتين لديهما بوتيك اسمه Just Wear فصممتا تصاميم مستوحاة من أعمالي، الغرز ونوع الأقمشة التي أستخدمها في أعمالي، وواحدة من العباءات مثلت رسماً من إحدى لوحاتي، استخدمتا أشياء غير تقليدية، فكانتا تحرقان أطراف قطعة الأورغانزا بحيث إنها تخلق نسيجاً يشبه الموجود في أعمالي. كانت تجربة جميلة وأود تكرارها لو أتيح لي المجال». وعن أزياء واكسسوارات Prada وما تفضله منها تقول عفراء: «أحب أزياء واكسسوارات Prada لأن فيها نوعاً من الجرأة على بساطة وتناسب كل الأذواق، فهناك البسيط والفاخر، ولديهم ما يناسب السهرات واليوميات، الرسمي والكاجوال، أحب هذا التنوع. وما أقتنيه من هذه الدار هو الأحذية والنظارات المولعة بها أساساً».