"الجرح من نصيبي".. ربما تلخص اسم كلمات هذه الأغنية قصة حياة المطربة المغربية ليلى غفران التي تحملت ما لم يقوَ عليه أحد من فجيعة فقدان الابنة وأزمات حياتية وقضائية متعددة. 
في يوم 19 مارس ولدت جميلة عمر بوعمرت، (الاسم الحقيقي لليلى غفران) عام 1952 في المغرب. واستطاعت غفران، أن تحقق مكانة بارزة بين نجوم الغناء في العالم العربي ولاسيما مصر التي انتقلت للاستقرار فيها. 

مسيرتها الفنية
بدأت المسيرة الفنية لغفران في منتصف الثمانينيات وذاع صيتها وحققت نجاحاً كبيراً عقب حضورها إلى مصر وإقامتها في القاهرة حيث جذبت إليها الجمهور بنبرة صوتها القوية وإحساسها العميق، وكانت المطربة الأشهر في فنادق القاهرة والإسكندرية وقتها. 
بعد النجاح الكبير الذي حققته، أصدرت ليلى غفران حوالي 9 ألبومات منها "عيونك قمري"، "يا فرحة هلي"، "أنا آسفة"، "أسألو الظروف" و"كل شيء ممكن" بين عامي 1988 و1998، إضافة إلى العديد من الأغاني المنفردة مثل "اليوم الأول"، "يا بلادي" و"الحلم العربي".

اختفاء عن الساحة 
اختفت عن الساحة الفنية لحوالي 3 سنوات لتعود عام 2001 إثر التعاقد مع شركة "روتانا" التي أصدرت لها ألبوم "ساعة زمن"، إلا أن تراجع نجوميتها كان بسبب نقص الدعاية، مما جعلها تتهم الشركة بالتقصير وترفع دعوى قضائية عليها لإلغاء العقد عقب ألبوم "أكتر من أي وقت" عام 2005.

مقتل هبة
كانت الأزمة التي غيرت حياة ليلى غفران مقتل ابنتها هبة إبراهيم العقاد (23 عاماً) بسبع طعنات في أنحاء متفرقة من جسدها. بعدها أطلقت غفران، "الجرح من نصيبي" عام 2009 بعد صدور حكم الإعدام على قاتل ابنتها وعام 2013 ألبوم "أحلامي"، لتعتمد بعد ذلك على الأغاني المنفردة ومنها "قدس أرواحهم" عام 2011، و"تاهت الحقايق" عام 2013، و"بلاد الأمان" عام 2015، و"عايز تقول حاجة" عام 2016، و"جابني الغرام" عام 2018.

فشل 5 زيجات 
عانت غفران من زيجاتها وكان أول زوج في حياتها المنتج إبراهيم العقاد، الذي أنتج لها العديد من الأعمال، والد ابنتها هبة لكن زواجهما لم يدم طويلاً. بعدها ارتبطت بالمخرج المصري أنس دعية، الذي كان في عمر ابنتها إذ كان يصغرها بحوالي ثلاثة عقود، لكن الطلاق تم أيضاً بعد عامين من الزواج.
والزواج الثالث كان من المطرب العراقي فؤاد مسعود، الذي يكبرها سناً، وهو الذي غنى لها أغنيته الشهيرة "ليلى يا ليلى"، هذا الزواج لم يدم طويلاً أيضاً لينفصلا ولها منه ابنتان هما نغم وهبة. كما تطلقت من رجل الأعمال المصري إسماعيل خورشيد، لتتزوح من رجل الأعمال مراد أبو العينين، وهو الزواج الأخير الذي انتهى أيضاً بالانفصال. 

إصابة بالشلل
بعد أن غابت ليلى غفران عن الساحة الفنية مجدداً وعن الظهور الإعلامي، فاجأت مؤخراً الجمهور بكشفها عن السبب وراء ذلك مشيرةً إلى أنها تعرضت لوعكة صحية منذ شهر رمضان الماضي، بعدما أصيبت بما يعرف طبياً بـ "الضغط الصامت"، وكشفت أنها دخلت المستشفى بعدما وصل ضغطها إلى 280، وتعرضت في نفس الوقت لتصلب في الشرايين وجلطة بالمخ وذبحة صدرية، مما جعلها تصبح إنسانة مشلولة لأربعة أشهر.

عودة مرتقبة
أعلنت ليلى غفران مؤخراً في بيان صحفي استعدادها للمشاركة في أحد الأعمال السينمائية وأنها حالياً في مرحلة قراءة السيناريو الذي سيكون أول عمل سينمائي لها، بالإضافة إلى تجهيزها لأغنية جديدة ستكون مفاجأة لجمهورها قريباً.