تدخل الفنانة اللبنانية مادلين طبر بؤرة اهتمام الجمهور من آن إلى آخر، بسبب تعليقها على بعض المواقف الخاصة بزملائها الفنانين التي لم تلقَ إعجاباً من جانبها.
ومؤخراً علقت مادلين طبر على مقطع فيديو للفنان المصري محمد رمضان نشره على حسابه في موقع "انستغرام" جمعه بمضيفة طيران، وهو ما استفزها واصفة ما فعله بالاستعراض وطالبته بالتوقف عن ما يفعل.
وعن اهتمام مادلين طبر، بإبداء رأيها في بعض الأمور الخاصة بزملائها، وتأثير ذلك في العلاقة ككل إضافة إلى مشاريعها المستقبلية وكيف تقضي حياتها في ظل أزمة "كوفيد-19" كان لـ"زهرة الخليج" معها هذا الحوار:
* هل كنت تبحثين عن ركوب موجة التريند عند تعليقك على ما جرى مع عمرو دياب ودينا الشربيني وكيف برأيك يؤثر تعليق فنان ما في علاقته بزميل آخر؟
- لست باحثة عن التريند عند إبداء رأيي في أمر ما، ولا أفتعل الأمور لأحصد مزيداً من الشهرة، ولكني أفكر وأتحدث ثم أكتب من وازع شعوري تجاه موقف ما لأن الحيادية في بعض المواقف هي عدم الصمت. ولا أصمت كي أكسب ود نجم كبير أو منتج ما أو أي من كان هذا الشخص، فما حركني في أزمة عمرو دياب ودينا الشربيني بشأن زواجهما كوني (أُماً) لفتاة في الثلاثين من عمرها أحس بأن ظلماً يقع على دينا وأنها لم تطالب بحقها.
* ولكن هذا يضعك في موقف حرج بالتدخل في حياة الآخرين؟
- لست من هواة التدخل في حياة الآخرين ولم أفعل ذلك ولكن الموقف الذي حدث مع دينا الشربيني (المفاجئ)، هزني وأثار لدي مخاوف عليها، ووجدت أن كفة عمرو دياب هي الراجحة وهو في موقف قوي ولكن ضميري لم يسمح لي بأن أسكت، وصرحت بكل أدب واحترام لعمرو دياب وطالبته بأن يعيد النظر في حق دينا الشربيني.
* وهل هناك موقف شخصي من محمد رمضان؟
- قمت بزيارته قبل عامين لتفسير موقفي بشأن رفضي المشاركة في مسلسله (نسر الصعيد)، انطلاقاً من المودة الكبيرة التي تجمعني به، ورأيت إشادة بنجوميته من الفنان الكبير الراحل عمر الشريف، عندما شاركته في مسلسل (حنان وحنين). وعندما اعتذرت عن دوري في المسلسل كان المبرر أنني لم أحب الدور، حيث إن البعض أوصل له أنني لا أريد مشاركته بشكل شخصي، ومعروف عني أنني عندما لا أحب أي شيء لا أتوافق معه في عناصر العمل أنسحب، لأنني لا أحب الانزعاج من عمل يفترض أن مقوماته الإبداع وقلت له نصيحة خفف من فرحة نجاحك.
وأنا على انستغرام صديقة لديه - أقصد كنت - لأني قلت الأفضل لا أتابعه ولا يتابعني وعملت (أنفولو) له لأني كل يوم أفتح أجده في حالة استعراض. وشعرت بأنني مستفزة، نحن في كورونا ومعظمنا في ضائقة مالية وكل يوم يعرض فيديو استعراض سيارات وساعات وملابس فاخرة وطيارات. أنا مع كل نجاحاته ولكني ضد استفزازاته، ودائماً كنت أثني عليه وأشجعه ولأول مرة أعلق بمحبة.
* إذن هل تسعين لإثارة الجدل؟ وما مدى تقبلك للنقد؟
- لا أسعى للجدل ولا أقصد التريند وهو ليس مؤشراً للنجاح لكني أستطيع أن أستنبط من خلال التفاعل معي أنني مؤثرة وهذه نعمة وطالما أصبحت امرأة يسمع لي ويقرأ لي من الناس، يجب أن أكون حريصة وأنا أعلق على المواضيع المهمة وأضع يدي على الداء لكي أغير ما استطعت.
وأنا أبدأ بنفسي في التغيير ودائماً أقبل النقد لي، وكثيرون انتقدوني في إطلالاتي وخاصة ملابسي في المهرجان، قيل لي يجب أن ترتدي ملابس بشكل معين، وليس عيباً أن تسمع للناس ولآرائهم، وتكون جزءاً من شريحة مجتمعك.
* هل وعي الجمهور وثقافتهم زادا بعد أزمة "كوفيد 19"؟
- أعتقد ذلك، فاليوم أتصفح الإنترنت وأنا مطمئنة على الرغم من وجود بعض المعلومات المقلقة، ولكنها على الأقل تفتح نافذة معرفة. وعندما أشعر بأن المعلومة غير دقيقة ألجأ للسؤال عنها ولولا انتشار الإنترنت والسوشيال ميديا وهذا الانفتاح ما عرفنا هذا الوعي ضد الإرهاب مثلاً، لأننا لم نعرف الأساليب التي تحاك سوى من خلال السوشيال ميديا.
أحب الشعبي
* هل تقبل مادلين طبر دوراً فنياً من أجل "لقمة العيش"؟
- معروف عني اختيار أدواري بتأنٍّ، ولكن للظروف أحياناً أحكاماً. أنا إنسانة صادقة ومرآة الواقع لدي شفافة وليس بها وجهان، ولو الواقع فرض عليّ أن أعمل لأمور حياتي اليومية سأعمل، حتى لو كان الدور أقل مما أرضى عنه، أنا امرأة فخورة بثقافتي وصداقاتي ومحبة الناس ولست ثرية، ولكن غنية عن السؤال.
*ما الأدوار التي تحبين تقديمها في الدراما؟ وهل لها علاقة بمكنون شخصي؟
ـ أحب ألعب أدوار الملكات، وهذه فعلاً لها علاقة بعالمي، وأنا صغيرة أبي كان يقول لأمي ابنتك عجيبة، تعيش في عالم آخر، كأنها ملكة، وكنت أتكلم وأنا وصغيرة بشكل مختلف وأقول إني مختلفة.
* هل ندمت على عمل رفضته ونجح بعدما رأيته على الشاشة؟
ـ هناك أدوار كثيرة رفضتها في السينما والتلفزيون، وقلت يا ليتني قبلتها، وأحزن أنني رفضتها، وأعتبر الغيرة صحية جداً لكن النفسية تدمر صاحبها.
* ما هواياتك المفضلة؟
- عالمي مليء بالفن والفنانين. بيتي تحول إلى قبلة للفنانين والرسامين واللوحات تملأ المكان. ولأنني أعشق القراءة فالكتب تجدها في كل زاوية، ومؤخراً قمت بتنظيف ترتيب المكتبة حتى يتسنى لي الاستمتاع أكثر بالقراءة. من هواياتي أيضاً الرقص وأقوم بتمارين خاصة مع أحد الأساتذة في هذا المجال. تعلمت رقص الباليه مودرن والجاز وأنا صغيرة، أسمع الموسيقى وصوتي لا بأس به. أحب الشعر وألقيه، وأحب الفن التشكيلي، باختصار أنا فنانة خلف الكاميرا كما أمامها.
*ما اللون الغنائي المفضل لديك؟ ولمن تسمعين من المطربين؟
ـ أسمع كل شيء، لكن أحب اللون الشعبي، مثل أحمد شيبة وبهاء سلطان وعدوية الصغير وعبد الباسط حمودة، وأصوات كثير تطربني. سأقوم بعمل برنامج أقدم فيه الغناء الشعبي بطريقة مختلفة وغنية ثقافياً.
أحب أيضاً المدرسة التعبيرية في الغناء وليس مجرد استعراض عُرب وقوة صوت، أنا عاشقة لفيروز وكل مشتقاتها، وأحب فضل شاكر، وفايزة أحمد، ونجاة الصغيرة وشيرين وعبدالحليم وأم كلثوم.
* هل وقعت ضحية لبرنامج مقالب رامز جلال هذا العام؟ وما موقفك من مثل هذه البرامج؟
ـ لا أحب نوعية تلك البرامج الصفراء التي لاقت رواجاً في الفترة الأخيرة أو تعتمد على قلة الأدب وتقطيع الفنان من خلال مقالب سمجة مثل مقالب رامز.
وفي أثناء ما كانت الأرقام تعرض علي ما قبل رامز في بعض البرامج معظمها في بيروت وكانت الأرقام وقتها مهولة يعني 50 ألف دولار وأقل رقم كان 20 ألف دولار في الحلقة وكنت أرفض.
كل من يظهرون مع رامز يعلمون بالمقلب ويقال لهم ألا يتحدثوا عنه، فمن ترضى على نفسها أن تهان وتتقطع؟.. "أنا هانم" أحترم جسمي واسمي. وما يحدث عيب من وجهة نظري.
خارج المنافسة
* ماذا عن جديدك الفني؟ وهل هناك مشروع في دراما رمضان المقبل؟
ـ حتى الآن أنا خارج المنافسة الرمضانية ولكن من الممكن أن يعرض عليّ دور في أي وقت كما حدث العام الماضي في مسلسل (القمر آخر الدنيا) للفنانة بشرى، بدأنا فيه قبل شهر ونصف من رمضان.
* وهل تفضلين العمل داخل السباق الرمضاني أم خارجه؟
ـ لا يوجد مقياس، أنا قدمت بعد رمضان الماضي مسلسل (الوجه الآخر) ونجح وكسر الدنيا رغم أن مسلسل (القمر آخر الدنيا) الذي عرض في رمضان كان نجاحه متوسطاً ورمضان لم يعد هو معيار النجاح.
* هل توافقين على عمل يعرض على المنصات الإلكترونية؟
ـ أقرأ حالياً نصاً لمسلسل من 10 حلقات، يتوقع أن يعرض على إحدى المنصات. لكني لم أتخذ قراراً بعد بالمشاركة من عدمه.
* ماذا عن السينما؟
ـ عندي فيلم رعب اسمه (روح) وسأجسد شخصية (روح) وهو من بطولة تاتيانا التي أبدعت في مسلسل (ساحرة الجنوب)، وتشارك فيه مجموعة مميزة من الممثلين الشباب. كما هناك فيلم من نوع الإثارة والتشويق لكنه لا يزال قيد التحضير والإعداد وسيكون من إخراج محمد حمدي.