لا تطل على أي شاشة أو خشبة مسرح، حتى ترتسم الابتسامة تلقائياً على وجوه من يتابعها، وخلال سنوات قليلة وتجارب متتالية في السينما والمسرح والتلفزيون، وفي مجالي التمثيل والتقديم على حد سواء، استطاعت الفنانة المصرية شيماء سيف، بشكلها المختلف وحضورها المحبب، أن تحجز لنفسها مكانة في قلوب الجمهور العربي، لتصبح من نجمات الكوميديا الأوليات، فغدا حضورها «كلمة السر» في أي أمسية ناجحة تشارك فيها، وتسابقت البرامج لاستضافتها بدلاً من المرة الواحدة مرات عديدة.
ومؤخراً، أصبح متابعو شبكة قنوات أبوظبي على موعد أسبوعي مع شيماء سيف، من خلال برنامجها الجديد (تحدي النجوم Celebrity Game Face) وهو مختلف عن تجاربها السابقة في التقديم التليفزيوني. وفي حوارها مع «زهرة الخليج» تكشف شيماء عن تجربتها التلفزيونية الجديدة ومشاريعها الفنية المقبلة.
• بدأت شبكة قنوات أبوظبي مؤخراً، بعرض برنامجك الجديد (تحدي النجوم)، كيف تجدين تجربتك الجديدة مع البرامج؟
- سعيدة جداً لأنني أطل مجدداً عبر شبكة تلفزيونية رائدة مثل أبوظبي، التي تجعلني أقترب من الجمهور في دولة الإمارات ودول الخليج، وبكل صراحة أجد البرنامج تجربة مختلفة بالنسبة لي، أن أكون مقدمة برنامج من المنزل لأجل الظروف والإجراءات الاحترازية، ولأننا موجودون بالمنازل أردنا تشجيع الناس على الالتزام بالبقاء بالبيوت من خلال هذا البرنامج الذي يصور عن بعد ويشارك فيه عدد من النجوم، ففي كل حلقة معنا أكثر من نجم، فالضيوف الأساسيون هم 3 في كل حلقة ومعهم 3 ضيوف من أقاربهم أو أصدقائهم، والبرنامج فيه ألعاب وتحديات جميلة جداً، والهدف هو الربح في كل حلقة والأهم أن هذا الربح يذهب إلى إحدى الجهات الخيرية من اختيار الضيوف.
• إلى أي مدى يشبه برنامج (تحدي النجوم) شخصيتك؟
- يشبهني كثيراً، لأنني أحب الألعاب والمرح والضحك، أضف إلى ذلك أن معي نجوماً ليسوا فقط من مجال الكوميديا، بل هناك نجوم التراجيديا، فنجعلهم يتحررون ويلعبون مع أصدقائهم وأزواجهم وأبنائهم وهو ما يظهر جانباً آخر منهم جديد وجميل جداً، وكل النجوم يظهرون بشخصياتهم الحقيقية ويلعبون ويتحمسون للفوز في نهاية الحلقة وهو ما يولد روحاً جميلة وتنتهي الحلقة والنجوم والجمهور سعداء بما تم تقديمه.
خلطة سحرية
• من متابعة الحلقات الأولى وجدنا أنك استطعت استخراج الضحكة والمرح من كل النجوم، أين السر أو الخلطة السحرية لتقنعي الناس بالمرح، خاصة لمن لا يتقن فن الكوميديا؟
- السر في أن يكون الشخص على طبيعته وتلقائياً جداً، بمجرد أن يكون الضيف معنا في الحلقة، نشرح له أن الموضوع طبيعي ولا يستدعي التوتر وكأننا أصدقاء نلعب سوياً، بالتالي هم ينسون الكاميرات ويأخذون الوضع بشكل طبيعي بالرغم من المسافات التي بيننا، حيث يشاركنا نجوم من لبنان والسعودية والكويت والإمارات، ونحن نصور في كل البلاد ولكننا نكون كما الأصدقاء في منزل واحد.
• إلى جانب البرنامج تصدرت في مصر (الترند) خلال الأسابيع الماضية، بمشاركتك في مسلسل (في بيتنا روبوت)، أخبرينا أكثر عن تفاصيله؟
- المسلسل فكرته جديدة جداً، والمواضيع الأكثر تداولاً في الدراما المصرية، تتمحور عن الأسرة المصرية كفتاة تعاني مثلاً من مشكلة معينة أو ولد له مشكلة خاصة، ولكن فكرة أن يدخل الروبوت إلى المنزل ويسبب مشاكل، وما نوعية هذه المشاكل وما المواقف التي سيتعرضون لها؟ هذه أفكار جديدة أحببنا طرحها بشكل كوميدي من خلال هذا العمل، والمسلسل لاقى إعجاب العديد من الناس، وليس فقط فئة عمرية واحدة، فكل فئات الأسرة أحبته وهو نادراً ما يحدث، لذلك شعرنا بالسعادة أنا وزملاء العمل.
• عادة ينجح الفنان في أمر واحد ولكن أنت خلطة نجاح في كل مكان مسرح سينما تلفزيون برامج، ماذا تحبين أكثر؟
- أنا أحب كل شيء ولكن البرامج أقرب لي. أشعر بأنني على طبيعتي أكثر من أي أمر آخر، أضحك وأمزح، بينما في العمل الدرامي أتقيد بمتطلبات الشخصية التي لا أستطيع الخروج منها، حتى لو كانت شخصية كوميدية، ولكنها محكومة بسياق عام للعمل، بينما في البرامج فأنا أقدم نفسي كما أنا.
خطوط حمراء
• هل تشعرين بالفرق بين أن تكوني ضيفة أو مضيفة، وأيهما يشعرك بالراحة؟
- عندما أكون ضيفة أكون سعيدة أكثر لأني لا أقوم بتحمل مسؤولية العمل أو الإعداد، وعندما تتم دعوتي لبرنامج ما ويقولون لي سنرسل لك الأسئلة أرفض ذلك، وأقول أنا لا أحب تحضير إجابات مسبقة، أريد شيئاً طبيعياً ولا توجد لدي خطوط حمراء، إذا أرادوا اللعب أو الحديث أنا جاهزة لأي شيء.
• كيف تلقيت أصداء مشاركتك في برنامج (أبلة فاهيتا)؟
- أنا والأبلة نمتلك (كاريزما) وكيمياء مشتركة، وهذه ليست المرة الأولى التي تستضيفني بها، بيننا شيء جميل ولديها سرعة بديهة وأنا كذلك، فيصبح بيننا مباراة في الكوميديا ويتحول البرنامج إلى وجبة دسمة من الضحك والمرح، وهذا ما يسعد الجمهور ويسعدنا، أنا أحب أبلة فاهيتا جداً وأحب أن أكون موجودة معها، وفي كل مرة نلتقي بها نحقق نجاحاً باهراً وهو ما يسعدني.
• على ذكر سرعة البديهة، هل تقومين بتمرينات خاصة؟
- أنا لا أتمرن ولا أفعل شيئاً، هي موهبة من الله، كما أي موهبة أخرى مثل الرسم أو الصوت الجميل، فأنا أملك هذه الموهبة دون عمل أي مجهود إضافي أو تمرينات خاصة.
• بعيداً عن التصوير والاستديوهات، كيف تمضين أيامك مع زوجك محمد كارتر؟
- كارتر هو زوجي وحبيبي ويدعمني دائماً ويقف بجانبي، ونحن الاثنين في مجال عمل صعب، حيث إن طبيعة عملي تفرض غيابي عن المنزل وهو يتقبل الأمر ولا يتذمر من غيابي أو تقصيري، بالعكس هو دائماً يطمئن عني ويدعمني وهو أحد أهم أسباب نجاحي.
• عندما تكونين مع نفسك هل تكونين سعيدة أم حزينة؟
- على حسب الموقف الذي أكون به، الكوميديان ليس بالضرورة أن يكون ضحوكاً طوال الوقت. هناك أحياناً ما يشغلنا بعملنا أو نشاط معين، ولكن الحمد لله بكل الأحوال شخصيتي كما العمل تماماً، ما دام لا يوجد ما يعكر صفو يومي بضغوطات العمل أو غيرها تجدني أضحك دائماً.
خلطة عربية
• هل يمكن أن نراك في عمل تراجيدي بعيد عن الكوميديا؟
- أتمنى ذلك، وأتوقع أن أقدم شيئاً جميلاً في هذا المجال، على نقيض الكوميديا التي تضحك الناس، أشعر بأنني قد أصل لمرحلة أستطيع جعل الجمهور يبكي، ولكن صعب جداً أن يراني القائمون على الأعمال الفنية بعين أخرى غير التي اعتادوني فيها، ولكن رغم ذلك أتمنى أن أجد هذه الفرصة.
اقرأ أيضاً: باسم يوسف: «كورونا» ليست مؤامرة
• في مصر والعالم العربي كوميديانات كثيرون من يجعلك منهم تضحكين؟
- لن أسمي أحداً كي لا أنسى أسماء كثيرة أحبها، ولكن هناك أساتذة كبار وأنا من النوع الذي أحب الضحك و(الإفيه) الحلو، وإسماعيل ياسين أهم فنان يضحكني في الدنيا.
• هل تستطيعين مشاهدة أعمالك أكثر من مرة؟
- لا أحب أن أرى نفسي على التلفزيون، كلما شاهدت نفسي شعرت بأن لدي شيئاً ما ينقصني وأنه من المفترض أن أقدم أفضل مما قدمته، أجد نفسي دائماً مخطئة أو مقصرة، علماً بأن الناس يضحكون على أدائي جداً، ولكن أنا أجد أنني لم أجد العمل كما ينبغي.
• مؤخراً انتشرت ظاهرة المسلسلات المشتركة، فهل سنراك يوماً ما بخلطة عربية؟
- في دراما رمضان المقبل، سأطل في عمل مصري سعودي مشترك، بعنوان (الديك الأزرق) من بطولتي أنا وعبد الله السدحان وبيومي فؤاد، ومن إخراج هاني كمال، وسيبث على عدة قنوات عربية، وأتمنى أن يعجب الناس وهو مسلسل كوميدي ودرامي وأتمنى أن يحقق التعاون المشترك بالتمثيل بالعالم العربي. ولرمضان أيضاً لدي عمل مع الفنانة دنيا سمير غانم.