لمى الرهونجي ويزن السيد: طريق الحياة أجمل بـ«الحب»
مجيء طفل إلى العائلة يعني إطلاق زغاريد الفرح، ويعني أكثر الخصوبة والاستمرار كنهر الحياة، وهو ما عبرت عنه خبيرة المظهر وسيدة الأعمال السورية لمى الرهونجي، حين قامت بتوثيق لحظات ولادتها، ونشرها في فيديو على صفحاتها الرسمية عبر «السوشيال ميديا»، غلب عليه الورد والهدايا واسم آدم الذي يعيدنا إلى أول الوجود الإنساني على الأرض. ووسط فرح لمى وزوجها الفنان السوري يزن السيد بطفلهما، تحاورهما «زهرة الخليج» عن يوم الحب والزواج والأمومة والشهرة والفن.
لمى الرهونجي: الرجل لا يستحق الثقة المطلقة
أضافت لمى الرهونجي إلى نفسها وصفاً جديداً، بعد أن صارت أماً للمرة الثانية مؤخراً بولادتها طفلها آدم، من زوجها الفنان السوري يزن السيد. ودأبت لمى على تقديم نصائحها للأمهات الحوامل، واللاتي على وشك الولادة، طيلة فترة حملها، عبر منصة (انستغرام)، كما قامت بتوثيق لحظات ولادتها وعرضتها عبر «السوشيال ميديا»، مشاركة جمهورها ليومياتها. وتبين لمى في هذا الحوار مشاعرها كأم جديدة، وتوضح الفرق بين تجربتي الأمومة، وتكشف عن موقفها من تعامل الممثلين معها كـ(ستايليست) في الأعمال الدرامية، ونسألها:
• كيف تصفين شعورك بعد قدوم آدم؟
- أي ولادة تعني باباً جديداً على الحياة والأمل وتمتين الحب والعلاقة، بالتأكيد هو شعور أمومة جديد لي، بعد ابنتي «أصالة» من زوجي الأول، شعور أن نكون جميعاً معاً ليسير البيت بقلب الحياة والحب ومعاً.
• توثيقك للحظات قبل الولادة وبعدها ثم نشرها، هل يأتي ذلك من باب نشر الفرح؟
- كوني (بلوغر) وأوثق يومياتي دائماً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أحببت أن أشارك متابعيّ بعض مشاهد وذكريات الحمل، لأن الحمل يعني الخصوبة والانتظار، انتظار وجه جديد يضاف لشجرة العائلة، وقد شكل يوم ولادتي فرحاً كبيراً لي، فأحببت أن اشارك المتشوقين لمتابعة أخباري، ولأنني أحب أن أقدم نصائح حول أجواء الولادة والتخدير والعملية وجميع التفاصيل الأخرى، قمت بتأسيس صفحة عبر (انستغرام) لآدم قبل أن ألده، وأصبح يتابع هذه الصفحة حوالي 20 ألف متابع، كل هذا أوظفه لأقدم نصيحة للأمهات الحوامل، ولمن يقدر معنى الأسرة والحمل والولادة والأطفال.
• ما الفرق في شعورك بين إنجابك أصالة وآدم؟
- كانت لحظات فرح وبكاء، وكأنني أعي جسدي بشكل مختلف وحملي وولادتي، دخلت غرفة العمليات وأنا أبكي من الألم وخرجت منها وأنا أبكي من الفرح، لأنني أحسست بطعم مختلف عما أحسسته عندما أنجبت ابنتي أصالة. وقتها كنت صغيرة جداً، والآن أشعر بأنني أصبحت أكثر وعياً وانتباهاً لكل التفاصيل، إلى جانب شوقي وشغفي لاستقبال الطفل الجديد الذي تعلمت الأمومة من أجله مجدداً.
• كيف يمكن أن تفتح علاقة الزواج وتكامل الأسرة نوافذ بعيداً عن القيود والملل؟
- الروتين يقتل أي شيء ولكن، أعرف أنا ويزن أهمية التجديد في الحياة، نعرف معنى البيت والاستمتاع بتفاصيل كثيرة، تربية الأبناء، نقاشات وحوارات عن الفن والعمل والحياة، وأنا أحب السفر بشكل دائم، لهذا نترافق معاً في الرحلات الخاصة بعملنا، الحب هو دعم لبعضنا، والطريق صحبة ورفيق، وأكيد نحن أبعد ما نكون عن الملل.
• ما الهدية التي تحبين أن يقدمها يزن لك في يوم الحب؟
- الكلمة الحلوة الصادقة، نحن أبناء الكلمة، لهذا هي الهدية الأجمل وكل ما عداها يأتي أقل منها، وهي الكلمة الملونة بعطر المحبة، وشخصياً موضوع الهدايا أعتبره شكلي ورسميات ومجاملة بين الشريكين في المناسبات، ولست ضده، فكل إنسان يمتلك خيارات تختلف عن الآخر وطرقاً للتعبير، لكنني أعتبر الكلمة والمشاعر الحقيقية أولاً.
نمط غربي
• قلت سابقاً إنك تعيشين ويزن حياة تشبه النمط الغربي، كيف وأنت الدمشقية التي تؤكد حب البيت والعائلة؟
- خلال السنوات التي عشتها في أميركا وبريطانيا، تعلمت كيف يكون الشخص حراً في تصرفاته، وعرفت معنى التصالح مع الذات ومعرفة ما الذي يسعدني أنا ويرضيني قبل المجتمع، وبحكم أنني كنت أنا ويزن نعيش في بيتين منفصلين، حيث كنت أنا في بيت أهلي مع ابنتي التي اعتادت أن تنام إلى جانبي طوال عمرها، ولم أكن أريد أن أتركها من أجل شخص جديد، حتى لا أعرضها لأي صدمة، لذلك أشعر بأن هذا الموضوع لا علاقة له بشرق أو غرب، والمهم أن يكون الزوجان مرتاحين وفي النهاية إرضاء الناس غاية لا تدرك.
• حين تواجهين شائعات تتعرض لسمعتك، على من يكون اللوم؟
- الشائعات تصدر من المجتمع، فالناس لا يحبون أن يتحققوا من صحة الموضوع ويبدؤون بالثرثرة والقيل والقال، وهنا ألوم المجتمع، وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح فهناك ألف طريقة لنفي الإشاعات وتوضيح الموضوع.
• ألا تخافين على يزن من السفر والتمثيل وعالم الفن عموماً؟
- بالتأكيد أخاف وأغار على يزن، ولكن ليس من مهنته أو زميلاته الممثلات أو المشاهد الجريئة، فأنا أتفهم طبيعة عمله وأقدر التعب والضغط وجميع الأجواء، ولكنني أغار من المعجبات اللاتي يراسلنه ويعرضن أنفسهن، ولهذا أراقب هاتفه وصفحاته بشكل دائم، لأسيطر على هذا الموضوع لأن (زوجي نسونجي)، وبصراحة لا أعتقد أن الرجل يجب أن يحصل على ثقة مطلقة.
• ما الفرق في عملك كـ(ستايليست) في الأعمال الدرامية العربية والغربية؟
- شاركت في العديد من المسلسلات كـ(ستايليست) ومسؤولة مظهر، ومنها: «سنة أولى زواج» و«العراب - تحت الحزام»، وانطباعي يأتي من أن بعض الممثلين لا يمنحون الثقة لنا في اختيار ما يلائمهم ويناسب أدوارهم. في الغرب، يفرض الـ(ستايليست) على الفنانين الأزياء التي سيرتدونها في العمل ولا تكون هناك مساحة للنقاش، أما في العالم العربي فالفنان يتدخل ويفضل في كثير من الأحيان أن يختار الأزياء بنفسه، ويمكن ألا أكون راضية تماماً عن اختياراتهم، لكنني لا أناقشهم تفادياً لحدوث حساسيات لأنهم يعتبرونه انتقاداً شخصياً.
• أسست صفحة لطفلك على (انستغرام) قبل أن يولد، ألا تخافين على أولادك من عالم الشهرة؟
- «السوشيال ميديا» سلاح ذو حدين، ولكنني قررت أن أؤسس صفحة لابني لأن كل العالم بات مبنياً على هذا العالم الافتراضي، وبإمكانه الاستفادة منها عندما يكبر في حال رغب في ذلك.
• ما الصعوبات التي تواجهينها مع طفلك؟
- بصراحة كل أفراد عائلتي يساعدونني في تربية آدم، ولكن لا أنكر أن الصعوبات التي أواجهها مثل جميع الأمهات، من حيث السهر وعدم تمكني من الخروج وقت ما أريد، ولكنني أحاول أن أكون إيجابية دائماً.
يزن السيد: أثق في خيارات زوجتي
برز اسم يزن السيد في ملاعب كرة القدم السورية في أندية الجيش والمجد، قبل أن يعتزل اللعبة متوجهاً إلى الساحة الفنية، فظهر ممثلاً في عدة أعمال، منها: (بقعة ضوء 9، صبايا، صايعين ضايعين، خانتون، باب الحارة، حكايات بنات، ممالك النار، حرملك). وله تجربة في الإخراج، عبر البرنامجي الترفيهي (غداً نلتقي) على شاشة التلفزيون السوري. يكشف يزن في حواره عن مشاعر الأبوة التي عاشها مجدداً بولادة طفله آدم، ورأيه في العلاقات الأسرية ومشروعه الفني المقبل، ونسأله:
• كيف تصف شعورك بولادة طفلك آدم؟
- السعادة تعني ثمار الحب، من هنا فإن شعوري لا يوصف، فقد رزقت بآدم، وصار لابني «يعرب» من زواجي السابق أخ جديد، وكل ما أتمناه أنا ولمى أن نوفق في تربيتهم معاً في حضن المحبة والحنيّة، بعيداً عن أي مشاعر غيرة.
• ماذا يعني لك الحب؟ وكيف تؤسسان معاً للثقة والتقدير، خاصة أن لكل منكما مجاله؟
- الحب طريق يجعل الحياة أجمل، ويؤسس للثقة لأن الحب هو ثقة بالنسبة لنا ومشاعرنا الصادقة هي أثمن هدية نتبادلها بصدق، وحتى يستمر هذا الحب ويبقى عنصر الشغف، نحن متفقان على ترك مساحة من الحرية لبعضنا، لمى تعمل ولديها مجالها، ولا أمنعها من السفر أو أغار في حال كان لديها عمل كبير مثلاً، وفي نفس الوقت هي تتفهم طبيعة مهنتي وتثق بي، في المحصلة الحب اتفاق ومساحة حرية، وتقدير أن لكل منا خصوصيته وعالمه الخاص، وعينه دائماً على الآخر.
• في فيديو ولادة آدم، كنت تبكي وتخفي عينيك لحظة لقاء طفلك. هل هي دموع الفرح، أم ثمة شيء آخر، لا سيما أنك جربت شعور الأبوة سابقاً؟
- رغم فرحي الكبير، لا أنكر شعور القلق والخوف الذي كنت أعيشه، الخوف من رد فعل ابني يعرب الذي أحبه والذي عشت معه أبوتي للمرة الأولى، والذي هو الآن بعيد عني ولم أره منذ فترة طويلة، نعم، كنت خائفاً من رد فعله، وكيف سيتقبل شقيقه.
• ماذا تغير في حياتك بعد قدوم آدم؟
- أصبح لدي هاجس حقيقي أن أوزع الحب بين طفليّ، وأوفق بين آدم ويعرب، إحساس العدالة بات يسكنني والمسؤولية ازدادت، ورغم كل شيء هما روحي وأفكر كثيراً أن أؤمن لهما مستقبلاً يليق بهما.
• آدم يشبه من أكثر؟
- يشبهني جداً، أكثر من أمه، يبدو أن الجينات أقوى.
فيديوهات الولادة
• تداول رواد «السوشيال ميديا» فيديوهات الولادة بشكل كبير وصارت ترند، ألا تخشى من العين والحسد؟
- أخاف كثيراً من العين والحسد، وأنا ضد أن تنشر لمى صور آدم ولا أفضل فكرة ظهوره على «السوشيال ميديا»، لكنها تؤمن بأن الشخص إذا كان لا يؤذى أحداً وكانت نيته صافية، فالله سيبعد الحسد والأذى عنه، وفي النهاية لا شيء بأيدينا سوى الاتكال على الله في هذه الأمور.
• هل تساعد لمى في تربية المولود؟
- الأم أكثر قدرة على التعامل مع الطفل عند ولادته، وهو ما يجعلني أخاف من تحمل مسؤولية مولود في أول أيامه، ولكنني أعرف من تجربتي مع ابني الأول، أنني كنت أصطحبه معي دائماً في جميع مشاويري، لهذا أعتبر أن الفترة الأولى هي للأم ولا يعني هذا أنني لا أشاركها المسؤولية والاهتمام، وحين يكبر قليلاً سأكون له صديقاً وأباً ومعيناً ورفيقاً أيضاً.
• هل باتت الأضواء تشكل الجزء الأكبر من حياتكما؟ وألا يشكل هذا العالم خطراً على العلاقات الأسرية؟
ـ بالتأكيد أصبحنا نعيش تحت الأضواء، فـ«السوشيال ميديا» أصبحت مفروضة علينا، هي نافذة نحو الآخر لا سيما في مجال التسويق والدعاية والإعلان وهو مجال عمل زوجتي، وهي التي جعلت من حسابها على (انستغرام) نافذة لهذا العمل ولجميع نجاحاتها، كما أنها حققت شهرتها من خلال هذه المواقع، فالناس يحبون عفويتها وصراحتها وشفافيتها وقربها منهم، ولهذا السبب أقحمت الناس في حياتها، ولا أعتبر أن ذلك يشكل خطراً على حياتنا، فكل شخص يعرف متى يتوقف ومتى يكمل، وأعتقد بما أن لمى قررت أن تشارك الناس حياتها، فعليها أن تتحمل الإيجابيات والسلبيات والمهم ألا يؤثر ذلك في نفسيتها.
• كيف تعرفت إلى لمى؟ وإلى أي درجة تنسق لك ملابسك؟ وهل توافقها في كل شيء؟
- لطبيعة عملنا وشغل لمى مع النجوم، حيث كنا نلتقي في الكثير من المناسبات والفعاليات التي شكلت لي فرصة للعلاقة والحب والزواج والأبوة. وأنا أجدها متذوقة جداً ومحترفة في عالم الأزياء والموضة، لهذا طبيعي جداً أن تساعدني في تنسيق واختيار ملابسي، كونها مختصة في هذا المجال وتمتلك بوتيك أزياء (فاشن آند مو) وأثق جداً بذوقها واختياراتها لي.
قيل وقال
• لماذا يتسم عالم الفنانين بالثرثرة والقيل والقال؟
- أعتبر أن القيل والقال كثر بين النجوم مؤخراً، بسبب طبيعة بعض البرامج التلفزيونية التي توقع الفنان في فخ الثرثرة والأسئلة المستفزة، بهدف جره إلى جدل ولغط من أجل الترند وتحقيق مشاهدات عالية، إنها الصحافة الصفراء التي تبحث عن أي كلمة لتجعلها حكاية على مبدأ المثل القائل (يخلقون من الحبة قبة).
• أخيراً، ماذا في جعبتك من جديد فنياً؟
- انتهيت مؤخراً من تصوير مسلسل بعنوان «رحلة 13»، وهو مكوّن من 10 حلقات، أشارك في بطولته إلى جانب دانا جبر، المسلسل أكشن يتناول قصص جرائم، وحالياً أحضر لأكثر من عمل مع شركة كلاكيت.