أثارت قضية الفنانة المصرية عبير بيبرس، حالة كبيرة من الجدل خلال الساعات القليلة الماضية، بعد الحكم الصادر ضدها بالسجن 7 سنوات فقط، في حين أنها متهمة بالقتل العمد لزوجها، بحسب قرار الإحالة للمحاكمة.
ودارت التساؤلات حول الأسباب التي أدت لصدور هذا الحكم على بيبرس رغم إتهامها بالقتل، وما إذا كان قد تحول الاتهام إلى شيء آخر، أم أن هناك أموراً جدت في القضية.
وعلّق المحامي المصري مجدي زنون، الموكل من أسرة المجني عليه، على الأمر، بأنه: «حتى الآن نحن في انتظار أسباب الحكم».
طعن على الحكم
وأوضح زنون في تصريحات خاصة لـ«زهرة الخليج»: «وجهت للمتهمة تهمة قتل عمد دون ترصد، ووفقاً للقانون فإن التهمة حدها الأقصى 15 سنة والأدنى 7 سنوات، والحكم عليها كان بأقل مدة. بالتأكيد سنطعن على الحكم، وأمام عبير بيبرس درجة تقاضي أخرى وهي النقض، ولكن من الصعب أن يخفض الحكم عن ذلك حتى بعد النقض لأنه مشدد».
وأضاف: «لدينا إجراءات سنفعلها، لأن النيابة لديها خطأ، أنها لم تقرن جريمة السرقة بالقتل ولم تأخذ بها، قد تكون غير مقتنعة بالأسباب الموجودة»، موضحاً أن: «اقتران جريمة بجريمة يجعل العقوبة أشد وقد تصل للإعدام، ولكن النيابة لم تأخذ بالشواهد والدلائل الموجودة لدى المحكمة». وأرجع زنون، أسباب الدفع بجريمة السرقة، أنه «كان هناك مبلغ 2 مليون و400 ألف جنيه مصري في المنزل وقت وقوع الجريمة، وقدمنا إثباتات وصور على ذلك. وكان هناك مجوهرات وقدمنا الشواهد عليها، وهذا كله سيكون في الطعن، واحتمال كبير يكون في بلاغ تاني عشان قدمنا بلاغ السرقة والنيابة العامة حفظته، ونعيب عليها أنها لم تأخذ الإجراءات الكاملة، ولكنها أخذت الأيسر لها، قتل عمد بدون سبق إصرار وترصد».
وأكد زنون: «المتهمة كان لديها نية مبيتة بالقتل، ولكن النيابة اعتبرتها خلافاً وقتياً ومنه حدثت الوفاة، ولا يوجد أحد يسقط على زجاج يصاب بجروح بالكيفية الموجودة في جثة الضحية، الطعنة نافذة عرض 3 سم في عمق 7 سم، يعني لا يوجد زجاج ينكسر ويكون مدبباً، ولو سقط أحد على زجاج، تكون جروحه سطحية. الخلافات كانت ما بينهما شديدة، وواقعة القتل كانت مرتبة، وذلك مع وجود الدافع وهو توافر المبلغ النقدي في المنزل، لأن الضحية عاد لبيته الساعة الرابعة فجراً، وكان معه مبلغ كبير».
شهادة الخادمة
من جانبه رد سيد بلح، والد المجني عليه باستنكار على الحكم، قائلاً: «مش عارف ولا فاهم إيه حصل، النيابة معتبرة الواقعة قتل عمد، وكنا متأكدين أنها ستأخذ مؤبد، ولكن الدفاع في الجلسة كان يشكك في الأداة التي قتلت بها، وأنها مستحيل تكون قطعة زجاج، وإلا كان حصل إصابات في أيديها، وإنها بكده مش قاتلة».
وبيّن أن «الشاهد الحقيقي هي الخادمة، التي قالت: (أنا شوفته خارج وحاطط إيده على صدره وفجأة وقع على الأرض وطلب يشرب، ورجعت لقيته شال إيده من على صدره ومليانة دم)». وتابع والد الضحية: «قالت الشاهدة أيضاً (مدام عبير قالتلي سيبيه لحد ما اتصفى دمه، وبعدها طلبت مني أمسح الدم وبعدها قفلت عليا باب الغرفة، وبدأت تشيل متعلقات الضحية)».
اقرأ أيضاً: وائل كفوري يعبر عن اشتياقه لابنتيه.. وهكذا تحدث عن الحب والغناء
وذكر بلح لـ«زهرة الخليج»: «كان في البيت 2 مليون و400 ألف جنيه، وكان سيشتري فيلا، عشان ينقل ويرجع طليقته ونجله، لأن عبير تعبته جداً، ومطالبها كانت كتير وإحنا ضحينا واديناها كتير وكانت بتشيع إنها هتقتله وهددته وقالت (لو مادنيش الفلوس هقتله، وفي مكالمة موثقة بينها وبين أمها). الموضوع غريب، وفي شيء، والعائلة أصيبت بخيبة أمل، وفوجئت بالحكم". وتابع قائلاً: «جاءتنا رسائل استنكار على الحكم، والنيابة طالبت بالتحري عن المسروقات، ولكن التحريات قالت نجري جهود مكثفة ثم لم نتوصل إلى شيء، والله أعلم هذا تقاعس أم لا، ولكن هم مقصرون لأنهم لم يحققوا المطلوب ولم تقترن جرائم السرقة ولدينا فرصة قبل النقض. وسنقدم مذكرة للطعن على الحكم، والناس قلقتني بالرسائل، ومعهم حق، كانوا منتظرين حكم رادع في حقها».
مفاجأة مثيرة
وكانت محكمة جنايات القاهرة، قد قضت الأربعاء، بمعاقبة الممثلة عبير بيبرس بتهمة قتل زوجها داخل شقته في منطقة البساتين في القاهرة، بالسجن المشدد 7 سنوات مع إلزامها بالدعوة المدنية.
وكشفت تحقيقات النيابة، في اتهام الممثلة عبير بيبرس، بقتل زوجها عن مفاجأة وتفاصيل مثيرة، بعد أن قررت النيابة العامة إحالتها إلى محكمة الجنايات ووجهت لها تهمة القتل العمد.
وأنكرت الفنانة المصرية خلال الجلسة تهمة القتل، وقالت: «والله ما قتلته، هو إللي وقع على الإزاز ومات، حسبي الله ونعم الوكيل، أنا مقتلتش جوزي، مقتلتوش».