إذا كنت ترغب في عيش تجربة تذكرك بالقصص الخيالية، فهناك مكان في قلب توسيا الريفية، في مقاطعة فيتربو الإيطالية يجب أن تعرفه، وهو فندق «لا بيانتاتا» الرائع، حيث يوفر لضيوفه عطلة لا تنسى بين فروع شجرة ضخمة تحيط بها حقول الخزامى التي لا نهاية لها. بالنسبة للبعض، فإن العيش في مثل هذه الغرفة يمثل فرصة لتحقيق أحلامهم الأعمق في طفولتهم، بينما يعتبر بالنسبة للآخرين مكاناً مثالياً للاسترخاء المنعزل عن الحياة المزدحمة والحياة اليومية الصاخبة، ولكن عندما يحين وقت المغادرة، فإن جميع الضيوف لديهم رغبة وحيدة، البقاء في هذا المكان للأبد.
يقع الجناح الجميل للفندق الذي تم بناؤه في التلال، على شجرة بلوط تعلو 8 أمتار فوق سطح الأرض وعلى ارتفاع 385 متراً فوق مستوى سطح البحر، ويوفر إطلالة بانورامية على بستان زيتون عمره قرون، يتكون من أكثر من 1800 نبتة و12 هكتاراً من حقول اللافندر. في الخلفية، لاستكمال المشهد الخلاب، نجد النقوش البركانية لجبال سيميني والأزرق اللامحدود للبحر التيراني.
المكان.. بيت صغير محمي بأوراق شجر البلوط القديم القادر على توفير كل أنواع الراحة: غرفة بمساحة 44 متراً مربعاً مزودة بسرير مزخرف بأربعة قوائم، وحمام مع دش وشرفة رائعة، حيث يكون ذلك ممكناً خلال فصل الصيف لتناول الإفطار الذي يقدمه الفندق.
وتمتلك الشركة التي بنت الفندق نزلاً ثانياً، تم إنشاؤه بأسلوب أكثر حداثة وأكثر اتساعاً. إنه مبنى تم بناؤه على ارتفاع 7 أمتار فوق سطح الأرض على صنوبر مهيب عمره 200 عام، وتبلغ مساحته 87 متراً مربعاً، ولا يزال أكبر منزل شجري في أوروبا. خلال فصل الصيف وبالتحديد في الفترة من 25 يوليو إلى 10 أغسطس، يمكن المشاركة في قطف وجني الخزامى، وهي تجربة فريدة للاستمتاع برائحة وألوان التراث الرائع الذي لا يقدر بثمن للبلاد.
يمكن الوصول إلى المنزل عبر مسار ترابي قصير، مع طريق وعرة يتم الإرشاد إليه من قبل ادارة الفندق، وتبلغ تكلفة الليلة الواحدة (بحد أقصى شخصين) هو 370 يورو.