لا يمكن لعشاق العائلة المالكة الاكتفاء بالصورة الجديدة للأمير هاري وميغان ماركل، وسط خلفية من الأشجار والنباتات، حيث تستلقي على العشب، ويدها على نتوء طفلها ورأسها في حضن هاري، تنظر إليه وتبتسم، وهو يحدق بلطف في زوجته ووالدة ابنه آرتشي، والطفل الثاني المتوقع قريباً. لكن من وراء هذه الكاميرا التي تلتقط الصور؟ وما دلالات اختيار صاحبها؟
يعرف أي شخص تابع العلاقة بين الأمير هاري وميغان ماركل أن العائلة المالكة تعيش معظم أحداث حياتها في إطار دلالات لها معنى متعمد، كما هي الحال عندما قام هاري بإضافة بعض قطع الألماس الخاص بوالدته الراحلة الأميرة ديانا، في خاتم خطوبة ميغان، أو في الآونة الأخيرة، عندما حدد الثنائي توقيت إعلان الحمل الثاني ليتزامن مع إعلان قدوم هاري قبل 37 عاماً، مرة أخرى تكريماً لديانا.
لكن ميغان، ثنائية العرق (والدتها أميركية من أصل أفريقي ووالدها أبيض) كرمت تاريخها الشخصي أيضاً، لا سيما خلال الأوقات المهمة في حياتها مع هاري، بما في ذلك يوم زفافهما، ألقى القس الأسقف مايكل كاري خطبة وأداء جوقة المملكة الإنجيلية خلال الحفل في كنيسة سانت جورج في عام 2018.
اقرأ أيضاً: ابنة بيونسيه أحدث وجوه عالم الأزياء
الصورة المحببة المصاحبة لإعلان حمل هاري وميغان، تتبع نفس التقليد المتمثل في الفخر، لكن ما لا يمكن رؤيته في الصورة هو أنها التقطت من قبل المصور ميسان هاريمان، صديق الزوجين، والذي كان أيضاً أول مصور أسود يصور غلافاً لمجلة (فوغ) البريطانية. وقال كينزي سكوفيلد، مبتكر موقع العائلة المالكة البريطانية: «تعتبر عائلة ساسكس خصوصيتهم مقدسة، وإدراج هاريمان في سرهم لا يرفع صوته وفنه فحسب، بل يرفع من نشاطه». وهذا مثال آخر على استخدام ميغان ماركل لمنصتها بشكل إيجابي والرسائل المهمة التي تقدمها لرفع مستوى الأشخاص الملونين. وأضاف سكوفيلد: «الطريقة الخفية غير الأنانية التي يحتفلون بها ويرفعون بها من صانعي التغيير هي انعكاس لهدفهم النهائي. وهو جعل العالم مكاناً أفضل لأطفالهم».