تعد جزيرة «ليتلا ديمون» أصغر الجزر الثماني عشرة الرئيسية التي تشكل أرخبيل فارو البكر المثير للإعجاب. وهي كتلة صخرية قادرة على التأثير في الغلاف الجوي، على الرغم من صغر حجمها. تبلغ مساحة الجزيرة نصف ميل مربع فقط، فيما يبلغ ارتفاعها أكثر من 400 متر، والغريب أنها غالباً ما يلتف السحاب حولها، كما لو كانت ترتدي قبعة ناعمة ورقيقة، ويتشكل هذا النوع من السحاب عادة على القمم أو سلاسل الجبال عبر تكاثف مختلف لحركاته الصاعدة. 
والجزيرة أرض غير مأهولة، وهي الوحيدة من جزر فارو التي لم يستوطنها البشر، ولطالما كانت الموطن الحصري للأغنام والعديد من أنواع الطيور البحرية.

في كل عام، يتسلق رعاة الجزر المجاورة جدرانها شديدة الانحدار باستخدام الحبال. فهي الطريقة الوحيدة للوصول إلى المراعي من أجل جز الأغنام المحلية.
في عام 1814 بموجب (معاهدة كيل)، أصبح أرخبيل فارو ملكاً للكرون الدينماركي، وفي عام 1852 تم بيع «ليتلا ديمون» من قبل الدنمارك. لطالما جذب جمالها غير العادي فضول العديد من السياح، ليس فقط بسبب السحاب الذي تغلفها من وقت إلى آخر، ولكن أيضاً بفضل شكلها الأخضر والوحشي. الجزيرة صندوق كنز لا يمكن الوصول إليه ويمكن الإعجاب به بعد، في رحلات الزوار بالقوارب السياحية أو من القرى المجاورة.

 

إقرأ أيضاً: حجرك المفضل يكشف خبايا شخصيتك