يعتبر الصداع من الأمراض التي يعانيها الكثيرون من البشر خاصة النساء، مع اختلاف الأسباب والأعراض المسببة له حول العالم، ويؤثر بطريقة سلبية في حياتهن اليومية. توضح أخصائية التغذية ولاء راتب حسين، مديرة قسم التغذية بمركز ذاهيلث تيم الطبي بمدينة العين، أسباب الصداع وطرق العلاج من خلال الغذاء.
أسباب الصداع
تقول أخصائية التغذية إن النساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال بالصداع عموماً، نظراً لتغير الهرمونات بسبب الحمل والولادة وانقطاع الطمث، أيضاً قد يحدث الصداع بسبب عوامل متعلقة بالضغوط النفسية والقلق والتوتر والعمل لساعات طويلة، فضلاً عن تناول كميات كبيرة من الكافيين إضافة إلى إجهاد العين، وفي بعض الحالات ينشأ الصداع بسبب إصابة الشخص بارتفاع أو انخفاض في ضغط الدم أو بسبب الجيوب الأنفية. وتضيف: «الغذاء مرتبط بالصداع، فقد أجريت أبحاث ودراسات علمية كثيرة على عدد من الأشخاص الذين يعانون مشاكل سوء التغذية، مثل حالات فقر الدم أو حالات نقص السكر في الدم، ووجد أن العلاج الأمثل كان عن طريق اتباع أسلوب حياة صحي من خلال تناول وجبات غذائية صحية.
أنواع الصداع
تعرف أخصائية التغذية أنواع الصداع، وهي: الصداع الكلي، ويحدث بسبب توتر عضلي كامل. الصداع النصفي وغالباً ما يكون بسبب اضطراب في الدورة الدموية في المخ، والاضطراب المجمع الذي يكون بصورة مستمرة شديدة ومتكررة، وتضيف: «على المريض الذي يشتكي من الصداع بمراجعة الطبيب أولاً لعمل الفحوصات المطلوبة، لمعرفة إذا ما كان الصداع مجرد عرض لبداية مشكلة صحية أم لا، وفي حال عدم وجود أي مشكلة صحية والتأكد من الطبيب المعالج، نقترح على الشخص نظاماً غذائياً متوازناً وصحياً، يحتوي على أنواع الأطعمة التي تساعد على التقليل من الشعور بالصداع، إضافة إلى ممارسة أنواع الرياضة التي تساعد على الاسترخاء وتصفية الذهن وإبعاد شعور التوتر والقلق».
الوقاية من الصداع
تنصح أخصائية التغذية للوقاية من الصداع، بتجنب الوقوف في الشمس لفترات طويلة والابتعاد عن الإجهاد والعمل لفترات طويلة متواصلة من دون أخذ قسط من الراحة، وضرورة تناول طعام صحي ومتوازن والتركيز على الفواكه والخضراوات الورقية، لاحتوائها على فيتامينات ومعادن ضرورية لتعزيز صحة الجسم، وضرورة ممارسة التمرينات الرياضية يومياً، خاصة تمارين التنفس العميق، واليوجا التي تساعد على الاسترخاء وصفاء الزهن والحماية من التعرض لنوبات الصداع الحادة.
إقرأ أيضاً: أنواع حساسية الغذاء وطرق العلاج
علاج الصداع
تقول أخصائية التغذية: «يجب الابتعاد كلياً عن الأطعمة التي تحتوي على المواد الحافظة والأملاح، لأنها تحتوي على الجلوتامات التي أثبت علمياً علاقتها بالصداع من الأمور المهمة في بداية العلاج، إضافة إلى ضرورة تجنب الأطعمة التي تحتوي على التيرامين، مثل السجق والمرتاديلا واللحوم المصنعة عموماً، إذ إن تناولها يسبب ارتفاع ضغط الدم وبالتالي الإصابة بالصداع، أيضاً من المهم جداً عدم تناول المسكنات والأسبرين إلا للضرورة القصوى وبعد استشارة الطبيب، إذ إن تناولها بكثرة يؤدي للإصابة بالصداع على المدى البعيد، كما أن الاسترخاء والنوم لمدة 8 ساعات يومياً، من الأمور المهمة، وقد يساعد على ذلك تناول كوب من الحليب الدافئ لاحتوائه على الكالسيوم الذي يساعد على النوم والاسترخاء والتخلص من التوتر والقلق».
فحوصات دورية
تنصح أخصائية التغذية، الأشخاص الذين يعانون تقلبات في مستوى السكر في الدم، بتناول الطعام على فترات وبكميات صغيرة، وللحفاظ على صحة الجسم عموماً والتخلص من الصداع خاصة، لا بد من الاهتمام بإجراء فحوصات دورية كل 6 أشهر، للاطمئنان على الصحة العامة ومعرفة الأسباب وراء الشعور بالإرهاق أو الصداع من خلال فحوصات الدم المخبرية.