إشبيلية وحدائقها الرائعة المليئة بأشجار البرتقال والسماء الزرقاء والعمارة الباروكية ومزيجها الرائع من التأثيرات الإسلامية والإسبانية كل ذلك انعكس في مجموعة Giambattista Valli للأزياء الراقية لموسم ربيع 2021.
يبدأ فيلم Giambattista Valli الذي عرضه ضمن أسبوع باريس هوت كوتور، بالقلعة الأندلسية المذهلة لا كاسا دي بيلاتوس من جهة، وعارضة أزياء تدور بردائها الأحمر المكشكش من قماش التفتا على الجانب الآخر.
التقط Valli مشاهد إشبيلية بنفسه في ديسمبر الماضي، وأوضح في لوحاته المزدوجة كيف ألهمت الهندسة المعمارية تصاميمه من حيث الألوان والعظمة.
وطغت التفاصيل الدرامية على المجموعة من خلال ريش النعام على الفساتين، وثوب السهرة الحريري المصنوع من الكريب والذي كتب عليه "هوليوود القديمة".
في هذه المجموعة تمسك Valli بمفاهيمه وكرس هذه المجموعة للتصاميم ذات الأحجام القريبة إلى قلبه، وقال: "أحياناً أنظر إلى بيوت الأزياء الراقية الأخرى وأرى الكثير من الزخارف، تصميم الأزياء ليس عن الديكور، الأزياء الراقية مرتبطة بالأحجام".
وأضاف: "عندما ترسم الملابس الجاهزة عليك أن تكون مصمماً، ولكن عندما تصنع الأزياء الراقية عليك أن تكون نحاتاً، إنه الفرق بين بناء مساحة وتزيينها"، مشيراً إلى أنه استخدم أميالاً من قماش التفتا لتحقيق الأبعاد الهائلة التي جسدت هذه المجموعة.
وأكد المصمم أن المجموعة الجديدة تحمل رسالة أن: "الأوقات التي نعيشها اليوم تحتم الالتقاء بين الثقافات، إشبيلية مكان يجمع الثقافتين الإسبانية والإسلامية معاً وهذه التوليفة تخلق ثقافة ثالثة جديدة".
ومن يشاهد فيديو المجموعة الجديدة يرى الرقص الإشبيلي الشعبي ورقص الفلامينكو يتجلى عبر التنانير المكشكشة والفساتين الغجرية،
لكن المصمم كان مصراً على أن هذا لم يكن هو الهدف، معتبراً أن الأمر يتعلق بتبادل الثقافات وقال: "كلنا ننظر إلى نفس القمر والشمس، وهنا يمكنك القول إن فستاناً تم رسمه في إشبيلية في ذهن صبي من روما، وتم إنشاؤه في ورشة عمل في باريس وتم ارتداؤه في قاعة رقص في الصين، وهذا المثال يعكس فكرتي بشكل رائع".
إقرأ أيضاً: تصاميم Tony Ward الراقية درامية وغير مقيدة