أسهم لقاح «كوفيد 19» في منح العالم الأمل من جديد، للقضاء على فيروس كورونا المستجد، مع الاستمرار في اتباع الإجراءات الاحترازية التي لا غنى عنها، حتى تتم محاصرة الفيروس والقضاء عليه نهائياً. ويجيب الدكتور حسام التتري، البروفيسور في جامعة غرب أونتاريو الكندية، واستشاري طب الأطفال والأمراض المعدية والمناعة بمركز القلب الطبي بمدينة العين، عن تساؤلات مهمة حول اللقاح وطبيعته.
* هل تنصح بأخذ لقاح كورونا؟
- بالتأكيد، لأنه المخرج الوحيد من الجائحة، مطلوب أن يتم تطعيم ما بين 70 و80% من سكان كل دولة حتى محاصرة عدوى الفيروس.
* هل اللقاح آمن؟
- بالطبع، فعند طرح أي دواء أو لقاح للاستعمال لا بد أن يكون آمناً وفعالاً، وعلى الرغم من ذلك، لا يوجد أي لقاح أو نوع من أنواع الأدوية خالٍ من الآثار الجانبية، لكن المهم أن تكون المخاطر والسلبيات أقل كثيراً من الفائدة المرجوة، وبالنسبة لإيجابيات لقاح كورونا فإنها تفوق حاجز المخاطرة بشكل كبير، وحتى الآن لم تظهر أي أعراض جانبية كبيرة للقاح، فقط أعراض بسيطة يمكن السيطرة عليها مثل: ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، أو الشعور بالهزال والوهن يستمر من يوم إلى يومين.
آثار جانبية
* هل للقاح آثار جانبية على المدى البعيد؟
- ما تعلمناه من تاريخ التطعيمات السابقة، ينوه الى أن التطعيم الذي يظهر له أعراض جانبية، ستظهر مباشرة في نفس الوقت أو خلال شهور قليلة. لذا فإن اللقاحات المتوافرة حالياً تمت إجازة استعمالها بعد متابعة المتطوعين الأوائل لفترة تزيد على ستة أشهر، ولم يتم اكتشاف أي آثار جانبية على المدى البعيد لديهم.
* ما صحة ما يتداول من أن تطعيمات الـmRNA قد تغير جينات المتلقي؟
- هذا الكلام ليس له أي أساس علمي، لأن الـmRNA، يخترق الجسم إلى (السايتوبلازم)، ولا يدخل إلى النوايا التي تحتوي على جينات البشر، وبالتالي يستحيل أن يغير تركيب جينات المتلقي.
* هل تعتبر اللقاحات المتوافرة فعالة؟
- أثبتت اللقاحات المطروحة حالياً فعاليتها، والمقصود بذلك أن المتطوعين الذين تلقوا اللقاح كانت نسبة اصابتهم بالفيروس أقل بدرجة كبيرة جداً من 80 إلى 95%، من الذين لم يتلقوا اللقاح، ولكن لم يتم التأكد بعد من أن اللقاح يستطيع أن يسيطر على انتقال الفيروس من شخص إلى آخر، لكن الأكيد هو أن اللقاح يسهم في الشفاء السريع إذا ما تمت الإصابة.
* ما الفئات التي لا يجب إعطاؤها اللقاح؟
- الأطفال أقل من 18 عاماً، أيضاً الحوامل والمرضعات أو من يخططن للحمل، فضلاً عن من لديهم حساسية شديدة من أي لقاح سابق أو طعام أو دواء، إضافة إلى من لديهم ضعف في مناعة الجسم بحسب استشارة الطبيب.
مضادات الجسم
* كم يدوم مفعول «لقاح كورونا»؟
- لا توجد معلومات كافية حول الموضوع حتى الآن، وقد ثبت علمياً أن الذين تم تلقيحهم منذ ستة أشهر، ما زالت المضادات في أجسامهم حتى الآن.
* هل من الممكن أن يسبب اللقاح إصابة المتلقي بفيروس كورونا؟
- مستحيل أن يؤدي أي نوع من أنواع لقاحات كورونا المتوافرة حالياً، إلى الإصابة بالعدوى، لأن اللقاح لا يتضمن أي فيروس حي، لكنه يحتوي فقط على جزء من الأجسام المضادة للفيروس، لتأمين الوقاية عند الإصابة بالعدوى فقط.
* هل يمكن أن يسبب التطعيم رد فعل تحسسياً حاداً؟
- نعم، مثله مثل أي دواء آخر، توجد احتمالية الإصابة بالتحسس من اللقاح ولكنها ضئيلة جداً، لذلك يجب على من لديهم حساسية مسبقة إبلاغ الطبيب المختص، حتى يأخذ إجراءاته الاحتياطية ويجب الانتظار نصف ساعة في العيادة بعد تلقي اللقاح، لأن أعراض الحساسية تظهر خلال هذه المدة.
إقرأ أيضاً: الإمارات تقدم أكثر من 1.8 مليون جرعة لقاح كورونا
مناعة ضد المرض
* هل يمكن أن يلقح من أصيب بفيروس كورونا مسبقاً؟
- الشخص الذي أصابه المرض ويعلم من خلال فحص الدم أن لديه مضادات مناعة ضد المرض، لا داعي لأن يأخذ اللقاح، ولكن من كانت لديه أعراض خفيفة عندما أصيب فيفضل أن يتلقى اللقاح.
* هل يعفى من أخذ التطعيم من الإجراءات الاحترازية؟
- لا يوجد أي تغير في الوقت الحالي حول أي إجراءات احترازية، ومن الضرورة المحافظة على الإجراءات الاحترازية، مثل غسل الأيدي بالصابون واستخدام الكحول والحفاظ على التباعد الجسدي وارتداء الكمامة، حتى يتم تلقيح أكبر عدد ممكن من الناس، وتتم متابعة نتيجة اللقاح على نسبة انتشار الفيروس.
* ما أفضل لقاح؟
- لا تتوافر إلى الآن أي دراسات تقارن بين أنواع التطعيمات المطروحة، وبالتالي فإن أي متخصص يفضل لقاحاً على الآخر، هو مجرد رأي شخصي، لكن المؤكد هو أننا إذا أخذنا اللقاح من جرعة معينة، فيجب أن تكون الثانية من نفس النوع.