ستيفاني صليبا: تعلمت الدرس من رحيل حاتم علي
تألقت النجمة اللبنانية ستيفاني صليبا خلال الموسم الدرامي الأخير بشخصيتها في مسلسل «الساحر» الذي أنتجته وعرضته حصرياً قناة أبوظبي الأولى، ولفتت صليبا الأنظار إليها بأناقتها في جميع مشاهد العمل، حيث كانت تجسد دور سيدة أرستقراطية، وكذلك نجحت ستيفاني في حصد إعجاب الآلاف من خلال إطلالاتها المتكررة في أكثر من مهرجان عربي وعالمي خلال عام 2020، ولهذا فقد تم اختيارها لتكون النجمة الأكثر أناقة من خلال استفتاء «زهرة الخليج» السنوي.
تميزت ستيفاني صليبا باختياراتها المميزة في الدراما اللبنانية والسورية والمصرية، ورغم أنها بدأت في هذا المجال قبل 5 سنوات فقط، إلا أنها استطاعت أن تسجل اسمها بين باقة نجمات الصف الأول عربياً، سلاحها في ذلك أداء مميز وشكل جميل وقدرة على الانسجام مع الشخصية إلى درجة كبيرة، وصليبا التي تزين اليوم غلاف «زهرة فن» باحت لنا بذكريات «عام كورونا» وكشفت عن جديدها في هذا الحوار:
• لو قمنا معك بـ «جردة حساب» لعام 2020 ماذا سنجد؟
- عادة أنظر إلى الأمور الشخصية والخاصة بي وأسأل نفسي عند كل مفترق طرق ما الذي حققته، ولكن هذا العام أبى أن يتركنا نفكر في أمورنا الخاصة، فمن بدايته هاجمنا وباء كورونا، وقد اضطررنا في مسلسل «الساحر» إلى أن نختصر العمل، كما حدث انفجار مرفأ بيروت وما رافقه من دمار وألم، وأخيراً رحيل إلياس الرحباني، والمخرج حاتم علي، ورغم ذلك أقول الأمل في العام الجديد أن يحمل لنا أياماً خالية من الآلام والأمراض وأن يحفظ الناس من كل مكروه.
مدينة ملهمة
• بيروت هذه المدينة الملهمة، ماذا تعني لك؟
- هي فعلاً مدينة ملهمة ليس فقط للبنانيين ولكن لكل شخص يزورها، أنا أصفها بالقلب النابض، أي شخص يزورها يجد كل شيء يبحث عنه فيها، الحياة، الثقافة والجو الحميمي، لأن بيروت شكل مصغر عن لبنان بكل أطيافه وأشكاله، في بيروت تستطيع أن ترى كل شيء وكأنك ترى لبنان على شكل صغير ومهما تحدثت عن هذه المدينة لن أستطيع أن أفيها حقها، اليوم بيروت صورتها تغيرت قليلاً هي موجوعة، والدمار الذي فيها حطمها وحطمنا، أتمنى أن تكون المرحلة المقبلة محملة بظروف أفضل لنا لأنني أعلم أن اللبناني يملك قوة كبيرة ليعود وينهض ولكن ما عشناه لحظة الانفجار وبعده جعلنا نعيش مرحلة صعبة غيرت فينا الكثير.
• ما رسالة الأمل عن بلدك لبنان في ظل ما يمر به، التي تودين أن تصل لمن يقرأ كلماتك؟
- أنا أؤمن بأنه لا يوجد شيء يدوم، الشدة مهما تحملنا وتبقى ستمضي، ومن يعود لتاريخنا والظروف الصعبة التي مررنا بها في مراحل مختلفة يجد أننا في كل مرة ننهض من جديد، بالنسبة لنا الأمل هو قوتنا، أن نعيد إحياء أنفسنا من جديد ونحيي صورة لبنان الجميلة ونجعلها تطغى برغم كل الآلام التي نعبرها.
• وكيف تلقيت خبر رحيل المخرج حاتم علي؟
- خبر محزن وفاجعة كبيرة، رحيله خسارة كبيرة للفن فهو مخرج مبدع يعمل على التفاصيل، نحن خسرنا أحد المبدعين في هذا الوسط، وأنا شخصياً حزني مضاعف، لأن الفرصة أتتني مؤخراً في أن أكون معه في مسلسل «سفربلك»، ولكن للأسف لم تكتمل، وقد تعلمت درساً كبيراً من رحيله المفاجئ، وعزائي الوحيد أن اسمه وأعماله ستبقى خالدة.
خلطة نجاح
• كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن العلاقة الجدلية بين الدراما السورية والدراما اللبنانية، فمن خلال تجاربك المتكررة، كيف تجدين هذه العلاقة؟
- نحن في مرحلة من المعيب أن نتحدث في الجنسيات، إذا عدنا للمرحلة الذهبية للسينما المصرية أو الدراما اللبنانية في أواخر الستينات أو السبعينات نجد أن الخلطة الناجحة دائماً كانت تضم الفنانين السوريين واللبنانيين والمصريين مجتمعين، والذي يحدث اليوم هو أن التاريخ يعيد نفسه ويعيد خلطة نجاح حطمت جميع الحدود بين دول العرب، لهذا أرى أن هذا النوع من خطابات «السوشيال ميديا» يبث الروح السلبية، واليوم الدراما المشتركة لم تعد محصورة بين لبنان وسوريا فأصبحنا نراها في الدراما السعودية التي بدأت تعمل خلطة مصرية سعودية لبنانية لذلك بالنسبة لي هذا الجدل مرفوض. وفي النهاية المستفيد هي الدراما لأنها تتجه إلى لغة تخاطب كل المجتمعات العربية.
• من مشاركتك في مسلسل «الساحر» حصدت على لقب النجمة الأكثر أناقة في استفتاء «زهرة الخليج» ما الذي يعنيه لك هذا اللقب؟
- كل لقب مهم بالنسبة لي، ولكن اللقب من «زهرة الخليج» له نكهة خاصة، ودوري في مسلسل «الساحر» فرض عليّ إطلالة أنيقة بحكم الشخصية التي قدمتها، وبالتالي أشكركم على منحي هذا اللقب.
• وجودك خارج الجدل وبعيداً عن الخلافات بين الفنانات اللبنانيات، هل تعتبرينه نعمة أم نقمة؟
- هو قرار، لأني بطبعي أنا إنسانة إيجابية أعتبر نفسي من الأشخاص الذين لا يوجد لديهم خلافات مع أي شخص ومنذ بداياتي وما زلت محافظة عليه بطريقة سلسة وتشبهني بنفس الوقت.
إطلالة سينمائية
• مؤخراً حللت ضيفة على أكثر من مهرجان سينمائي، مثل مهرجان البندقية، ومهرجان الجونة، كيف كانت التفاصيل اليومية للمهرجانين خاصة مع الإجراءات الاحترازية بسبب وباء كورونا؟
- كنت سعيدة جداً بهاتين المشاركتين في 2020، بالنسبة لمهرجان البندقية كانت أول مشاركة لي به وعنت لي الكثير خاصة أنه أول مهرجان يحطم قليلاً جمود الحالة التي خلقتها كورونا وكانت تجربة جميلة لي ولكن بنفس الوقت كانت مسؤولية كبيرة للحفاظ على سلامتنا وصحتنا، أما مشاركتي في مهرجان الجونة فقد حمستني أكثر للتفكير في دخول عالم السينما قريباً.
• إطلالتك الجريئة على السجادة الحمراء في البندقية كانت حديث مواقع التواصل الاجتماعي لأيام، ما رأيك؟
- انقسم الناس بين معجبين وغير معجبين، وهو الذي أحبه بكل إطلالاتي لأنني أحرص دائماً على اختيار ما يناسب المكان والمناسبة والسجادة وأين هي وما هو موضوع الحفل، هناك فساتين أسمح لنفسي بارتدائها في مهرجانات عالمية وبنفس الوقت مستحيل أن أرتديها بمناسبة عربية أو محلية، ومن هنا أحب أن أتابع آراء الناس حول إطلالاتي لأنني أعمل عليهم بأدق التفاصيل وكنت سعيدة جداً وشعرت بلذة التعليقات من حيث اختلاف ذوق الناس، وكان المصمم جورج حبيقة مرافقاً لي بهذه الإطلالة والذي أشرف على هذه الإطلالة سيدريك حداد وشكلنا جميعاً فريق عمل والنتيجة كانت بالنسبة لي مرضية.
اقرأ أيضاً: الوليد الحلاني يتلقى لقاح كورونا في الإمارات
• تصورين حالياً مسلسل «داون تاون»، ما تفاصيل هذا العمل؟
- أشارك بهذا العمل لعرضه في رمضان 2021، موقع التصوير مليء بالطاقة الإيجابية والفن، نعمل على كل مشهد بأدق التفاصيل، وأنا أقدم شخصية «تمارا» وهي فتاة عادية جداً يمكن أن تلتقيها في كل مكان، ولكن ما يميزها أنها روائية تكتب مجموعة من الروايات، وهي فتاة حساسة جداً، أنا أحببت الشخصية جداً، وعند عرض العمل ستعرفون ما الذي جذبني إليها، لأنها رغم اختلافها إلا أنها تحافظ على طبيعتها وتظهر كفتاة من المجتمع العادي.