سرطان عنق الرحم، هو رابع أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء حول العالم، وهو ثاني أكثر أنواع السرطانات انتشاراً في الدول النامية، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وفي يناير، شهر التوعية بسرطان عنق الرحم، يجب على كل امرأة أن تغتنم الفرصة للفحص المبكر والتحصين من هذا السرطان، حتى لا يزداد عدد المصابات، لا سيما أن الفحص المبكر ينقذ حياتهن.
تشير الدكتورة طهيرة علاء الدين، أخصائية أمراض النساء والتوليد بمستشفى ان ام سي رويال للمرأة في ابوظبي، إلى تزايد عدد الحالات المصابة بسرطان عنق الرحم، لافتة النظر إلى ضرورة الإجابة عن عدد من التساؤلات، التي تهم كل امرأة حول أسباب هذا المرض، إضافة إلى توضيح طرق العلاج والوقاية لحماية المجتمع من الأمراض وزيادة الوعي، والحفاظ على الكيان الأسري المتكامل.
* ما سرطان عنق الرحم؟ وما أسبابه؟
- هو سرطان ناشئ عن عنق الرحم، ومن أهم أسبابه فيروس الورم الحليمي البشريHPV1، الذي يحدث في أكثر من 90% من الحالات، إضافة إلى عوامل الخطر الأخرى والتي تشمل الانخراط في الاتصال الجنسي المبكر قبل الزواج، التدخين، واستخدام حبوب منع الحمل على المدى الطويل، ويعتبر ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء، خاصة في الدول النامية.
* كيف يمكن للمرأة أن تعرف أنها مصابة بسرطان عنق الرحم؟
- الجانب الإيجابي في هذا المرض، إمكانية الكشف عنه بواسطة اختبارات عنق الرحم في وقت مبكر جداً من زيادة النشاط السرطاني الفعلي، وذلك عن طريق مسحة عنق الرحم من قبل الطبيبة النسائية، وفحصها في المختبر للتعرف إلى فيروس الورم الحليمي البشري HPV1. إضافة إلى الانتباه لتوصيات دائرة الصحة في أبوظبي، بإجراء فحوصات دورية لسرطان عنق الرحم للنساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 25 و65 عاماً.
* متى يستوجب زيارة الطبيب؟
- هذا السرطان لا يسبب أي أعراض في مراحله المبكرة، وتظهر أعراضه كلما تضاعفت الإصابة أو تأخر الاكتشاف، ومن أهم العلامات والأعراض الأكثر شيوعاً، حدوث نزيف مهبلي غير طبيعي، وزيادة الإفرازات المهبلية، والنزيف بالرغم من انقطاع الطمث أو الألم أثناء العلاقة الحميمة وآلام الحوض بشكل عام.
* هل يوجد علاج لسرطان عنق الرحم؟
- بكل تأكيد، لكن العلاج يختلف بحسب تطور الحالة، فإذا تم الكشف عن سرطان عنق الرحم في مرحلة مبكرة، يصبح من الممكن علاجه باستخدام الجراحة واستئصال الرحم، كما يمكن إزالته جراحياً بشكل كامل، أو عن طريق الجراحات التنظيرية، وفي بعض الحالات المبكرة يمكن علاج الورم من دون استئصال الرحم، من خلال العلاج الإشعاعي، أو استخدام العلاج الإشعاعي والكيميائي في الحالات الأكثر تقدماً.
* ما طرق الوقاية من الإصابة بهذا المرض؟
- هو من أكثر أنواع السرطان التي يمكن تجنبها، باستخدام المصل الوقائي والذي يمكن أن يمنع أكثر من 92% من السرطانات الناجمة عن فيروس الورم الحليمي البشري.
إقرأ أيضاً: الصدفية آثار تؤذي العين قبل البدن