ونحن على أعتاب عام جديد يبحث دائماً كل منا عن السعادة والراحة والتفكير في بدايات جديدة، وفي حوارها مع "زهرة الخليج"، تقدم المستشارة الأسرية سعاد الشامسي نصائح مهمة لكيفية استقبال العام الجديد 2021 بإيجابية وتفاؤل.
مساندة الآخرين
توضح الشامسي أن الإنسان لا بد أن يتدرج في حياته من أجل الوصول إلى القمة ويجعل هذا هدفاً نصب عينيه لتحقيق التميز والنجاح بالحياة، وعليه أن ينشد السعادة من خلال الاجتهاد في مساندة الآخرين، ولنضع نصب أعيننا دائماً أن البدايات السعيدة لن تكتمل إلا بالعطاء والبعد عن الأنانية وحب الذات، ويفضل أن يضع كل منا لنفسه مع بداية العام الجديد مجموعة من الأهداف التي يرغب في تحقيقها.
تحديد الأهداف
وتقول الشامسي يمكن تقسيم الأهداف إلى هدف يومي، أسبوعي، شهري، سنوي وهدف مستقبلي، فكلما وضعت الأهداف على حسب الأولويات، استطعت أن تنجزها وتحقق معظمها، فالأهداف من شأنها ترتيب الحياة اليومية ولها تأثير إيجابي في حياة الشخص الاجتماعية والعملية، فإن استطاع الإنسان تصور مستقبله من بداية مشواره سيستطيع بذلك الارتقاء والتميز وتحويل رؤاه المستقبلية إلى خطوات ونتائج قابلة للتحقيق، ولا بد من الأخذ في الاعتبار المدى الزمني الذي تحقق فيه الهدف وصولاً إلى النجاح.
التحلي بالصبر
أما عن النجاح في الحياة العملية فتشير الشامسي إلى أن النجاح في الحياة يحتاج إلى بذل المزيد من الجهد، والاستفادة من خبرات الآخرين، فضلاً عن الاطلاع والقراءة التي تغذي العقل والروح وتكسب الإنسان مهارات جديدة ومفيدة، أيضاً التحلي بالصبر والتمسك بالأمل الذي يعد من الأمور المهمة جداً للنجاح والتميز في العمل حتى يستطيع الإنسان تخطي أي عقبات أو تحديات قد تقابله خلال مشوار حياته العملية.
طريق النجاح
وتنبه الشامسي إلى أن الإنسان إذا تعرض للفشل ولم يحقق أحد أهدافه خلال مشوار حياته العملية فلن يعني ذلك أبداً أن يترك حلمه ويتوقف عن المحاولة، لا سيما وقد يعني الفشل لأحدهم نهاية المطاف، بينما الناجحون يرون الفشل مجرد خطوة على طريق النجاح، إذ إنه أضاف لهم مهارات جديدة اكتسبوها من خلال التعلم من أسباب الفشل لتلافيها في المستقبل، فيحاولون مجدداً مرات ومرات متبعين شغفهم وصولاً إلى تحقيق أحلامهم.
جلد الذات
وعن الوصفة الذهبية التي تعين الإنسان على التغلب على الفشل إذا حدث، توضح الشامسي أن الشغف والتمسك بتحقيق الحلم مهما كانت العقبات من الأمور المهمة، بالإضافة إلى الاجتهاد والتوكل على رب العالمين، ومن المهم أيضاً عدم جلد الذات وتعذيبها من خلال توجيه اللوم للنفس على الخطأ بصورة مبالغ فيها، وعلينا أن نتأكد أن تعذيب النفس سيؤدي إلى مزيد من الفشل والدخول في دائرة من السلبية والإحباط يصعب السيطرة عليها .
مناقشات إيجابية
تلفت المستشارة الأسرية النظر إلى أن قصة النجاح تبدأ من خلال أول هدف نحاول تحقيقه، لا سيما وقد نجد من حولنا الكثيرين الذين يرسمون أهدافاً تضيع أدراج الرياح لأنهم لم يخططوا لنجاحها بطريقة صحيحة وعلينا جميعاً توقع الصعوبات وإزالة العقبات والتفكير بطريقة إيجابية سواء في الحياة العلمية أو العملية وأيضاً الاهتمام بالحياة العائلية في أولى مراحلها منذ بداية اختيار شريك الحياة المناسب، موضحة أنها حاولت وضع نصائح للمقبلين على الزواج من خلال روايتها (أمنيتي أن أقتل رجلاً) أهمها كان التعامل مع الشريك على أنه الحبيب والصديق والأخ والأب، فضلاً عن أهمية فتح باب الحوار والنقاش الهادئ الإيجابي باستمرار بين الزوجين.
وقفة مع النفس
وأخيراً تقول الشامسي: علينا أن نؤمن بأهمية التعلم من أخطاء الماضي، وأن كل تحدٍّ مر علينا هو درس وعبرة يمكننا أن نستفيد منه في المستقبل، لذلك علينا أن نتخطى أخطاء الماضي من خلال وقفة من النفس ومحاولة تغيير ذواتنا من الداخل والتفكير بطريقة إيجابية والبعد عن السلبية لتتغير نظرتنا تباعاً للأمور، وأن نتقبل أخطاءنا ونتقبل أنفسنا كما هي، أيضاً من المهم جداً تطوير الذات وعدم تكرار الأخطاء والبدء بطريقة جديدة تتناسب مع الأهداف الجديدة لتحقيق الطموحات المستقبلية بنجاح.