تضع رؤى المصري، أخصائية التغذية بمستشفى التأهيل التخصصي في أبوظبي، برنامجاً غذائياً للنساء الحوامل لاتباعه خلال فترة الحمل، للمحافظة على صحتهن وصحة مواليدهن.
وتقول أخصائية التغذية: «في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، لا ينصح بزيادة السعرات الحرارية على المعدل الطبيعي، وتتم زيادة متطلبات السعرات الحرارية ابتداءً من الثلث الثاني من الحمل، عندما يبدأ الجنين في النمو في الحجم مع زيادة حوالي 300-500 سعر حراري».
وتشير رؤى المصري إلى أن الزيادة في الوزن للمرأة الحامل الموصي بها طوال فترة الحمل، يجب أن تكون على التالي: (مؤشر كتلة الجسم أقل من 18.5 (11-16 كجم)/ مؤشر كتلة الجسم 18.5-24.9 هو (10-14 كجم)/ مؤشر كتلة الجسم 25-29.9 (15-25 كجم)/ مؤشر كتلة الجسم 30 وما فوق (4.3-8 كجم).
من الشهر السادس إلى التاسع
وتوضح رؤى المصري أنه في الأشهر الثلاثة التالية من الحمل، تزداد الاحتياجات من السعرات الحرارية للأم بمقدار 340 سعراً حرارياً إضافية على معدل احتياجاتها من قبل الحمل. وتشرح: «يمكن زيادة السعرات من الشهر السادس حتى التاسع، وذلك لزيادة الاحتياجات من السعرات الحرارية للأم بمقدار 450 سعراً حرارياً اضافية على معدل احتياجاتها من قبل الحمل، لذا من المهم أن تحرص الأم على تناول التغذية الكافية للحفاظ على صحتها وصحة الجنين، وهذا يعني تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة، بما في ذلك مجموعة متنوعة من الفواكه والخضراوات، لا سيما أن المكونات الرئيسية لوجبة متوازنة لا بد أن تحتوي أيضاً على الكربوهيدرات والبروتين والدهون الصحية».
إقرأ أيضاً: أسباب وكيفية حدوث الحمل خارج الرحم
نصائح ذهبية
تقدم أخصائية التغذية رؤى المصري بعض النصائح الذهبية للحامل، وهي أن تتناول 50% من الكربوهيدرات الموصى بها من الحبوب الكاملة، التي تحتوي على معادن وألياف ولا تزيد من مستويات السكر في الدم. وأن تتأكد من أن معظم البروتينات التي تتناولها صحية، ولا تحتوي على الدهون المشبعة (شحم، سمن، زبدة) ويمكنها إدخال الدهون الصحية في النظام الغذائي مثل: (زيت الزيتون، الأفوكادو، المكسرات، الأسماك الدهنية). كما تشير أخصائية التغذية إلى أن الإفراط في التغذية أثناء الحمل يمكن أن تكون له مخاطر صحية شديدة على الوليد، وقد ارتبط بخطر الإصابة بأمراض مزمنة في مرحلة البلوغ، مثل السكري والضغط، ضعي في اعتبارك أن نقص التغذية أيضاً يمكن أن يؤخر نمو الأعضاء وتطور الجهاز العصبي للجنين، ولذلك فان الاعتدال في تناول الطعام المتوازن والاستماع لإشارات الجوع والتوقف، وفقاً لإشارات الشبع من الأمور المهمة جداً.