توجت الشابة أماندين بوتي بلقب ملكة جمال فرنسا لعام 2021، ضمن حفل أقيم لأول مرة من دون جمهور بسبب الأوضاع الصحية التي فرضها فيروس كورونا المستجد.
تحلم طالبة الماجستير في جامعة "كاين" الفرنسية بأن تصبح "مديرة مؤسسة صحية" كما أنها ستسعى لتغيير صورة المرأة في المجتمعات وإظهار قوتها، وقدرتها على القيام بأي شيء بحسب ما صرحت به خلال مؤتمر صحافي.
واختيرت أماندين الحسناء الشقراء ذات العينين الزرقاوين والبالغة من العمر 23 عاماً والتي مثلت منطقة النورماندي، من بين 29 مرشحة تراوحت أعمارهن بين 18 و24 عاماً، لتكون خليفة كليمنس بوتينو ملكة جمال فرنسا 2020.
وأقيم الحفل في حديقة Puy-du-Fou، في سياق غير مسبوق ومن دون جمهور بسبب التدابير الصحية المرتبطة بوباء كوفيد 19.
وتألقت المتسابقات بالأزياء التقليدية ثم في ملابس السباحة ومشين على منصات فارغة تماماً من الجماهير.
وحفل اختيار ملكة جمال فرنسا الـ91 كان بمثابة احتفال بـ "قرن من التتويج والأناقة والالتزام والمشاركة مع الفرنسيين"، وفقًا لشركتي TF1 و Endemol ، وهما شركتا إنتاج قامتا بشراء مسابقة ملكة جمال فرنسا من عائلة فونتناي في عام 2002.
وتعد هذه المسابقة من بين الأقدم في العالم، إذ نظمت أول مسابقة جمال فرنسية في عام 1920 من قبل الصحافي موريس دي والفي. الممثلة والراقصة أغنيس سوريه، التي كانت أول من فاز بلقب "أجمل امرأة في فرنسا".
جدل حول الذكرى المئوية
قالت جينفيف دي فونتيني (88 عاماً) وهي رئيسة سابقة لمجالس ملكة جمال فرنسا وملكة جمال أوروبا: "إنها الذكرى المئوية الزائفة، لقد صُدمت، في عام 1927 أقيمت أول مسابقة ملكة جمال في فرنسا.. الذكرى المئوية هي مئة عام!".
وأضافت: "أشعر بالأسف لأن الأزياء الشعبية لا تحتوي على أي شيء فولكلوري ولأن الموسيقى الأميركية لها الأسبقية على الأغاني الفرنسية، ورغم ذلك فالحفل يعتبر تقدماً كبيراً فالمتسابقات كن أنيقات للغاية بملابس السباحة".
وتظل هذه المنافسة مفارقة تاريخية للعديد من النسويات، وتقول فابيان الخوري إحدى الناطقات باسم منظمة نسوية: "100 عام من التحيز الجنسي، هذا يكفي"، وترى الجمعية في هذه الانتخابات على أنها "منافسة جنسية وعفا عليها الزمن".
يشار إلى أن انتخاب ملكة جمال فرنسا 2020 كان قد شاهده أكثر من 7 ملايين شخص وبلغت ذروة المشاهدين 8.3 مليون في وقت التتويج وفقاً لريمي فور مدير البرامج في قناة TF1.
اقرأ أيضاً: أين تسهر مع النجوم في رأس السنة؟