استطاعت دار شوميه Chaumet، أن تحافظ على تألقها طوال 240 عاماً، عبر استعمالها شعارات محدّدة منها الرقم 12، سنبلة القمح، التاج، النحلة، أو العمود الذي يرتفع في وسط (ساحة فاندوم) الباريسية. هذه الرموز التي تعبّر عن أغلى الأمنيات تجعل كل قطعة مجوهرات من Chaumet هديّة غنيّة بمعانيها.
في هذا الشتاء، تُعيد دار ساحة فاندوم إحياء التقاليد القديمة الخاصة باحتفالات نهاية العام، لتقدّمها بأسلوب شاعري وعصري. وهي تُحيي ذكرى وصولها في عام 1907 إلى عنوان 12 فاندوم، من خلال اعتماد رموز خاصة تختصر غنى أسلوبها. كل ذلك عبر تقديم 12 رمزاً أيقونياً تجلّى فيها كل إبداع الدار طوال 240 عاماً من عمرها. تأتي هذه الرموز تعبيراً عن رغبات وطموحات ووعود يحمل كل منها أمنية خاصة يتجلّى معناها في مجوهرات الدار.
الرقم 12:
يُشكّل الرقم 12 رمزاً للتوازن والكمال. ويقدّم تحيّة تقدير للعنوان التاريخي والقلب النابض لدار Chaumet منذ عام 1907. وهو مصدر إلهام يتجلّى في (تاج ميراج) من مجموعة (برسبكتيف دو شوميه). هذه القطعة الاستثنائيّة من المجوهرات المزيّنة بالألماس وأحجار السافير تستحضر تقليد المجوهرات القابلة للتحوّل من خلال إمكانيّة ارتدائها بثلاثة أساليب مختلفة.
النحلة:
تُشكّل النحلة رمزاً للسلطة. ويُعتبر هذا الشعار الإمبراطوري مصدر الإلهام الأساسي للتصاميم الهندسيّة التي تندرج ضمن مجموعة (بي ماي لوف). تستحضر هذه المجموعة تصميم قرص العسل بأسلوب حيويّ ومنعش.
القمح:
يُشكّل القمح رمزاً مقدّساً، وهو أحد أقدم الزخرفات التي تتكرّر في تصاميم Chaumet. يرمز القمح عادةً إلى الخصوبة والتجدد الدائم. وكان من السمات المميّزة المرافقة لماري إيتيان نيتو مؤسسة الدار، كما يظهر على تيجان الإمبراطورة جوزفين، ويُعاد تقديمه اليوم في مجموعة (جاردان) كتعبير عن الرخاء والازدهار.
الغار:
يُشكل الغار رمزاً للخلود، وهو التصميم المفضّل لدى الإمبراطورة جوزفين كما أنه مرادف للنصر والقوة تبنّاه الإمبراطور نابليون. وقد تكرّر ظهور أوراق وأغصان الغار في تصاميم الدار، وتمّ استعمالها للدلالة على النصر والمستقبل المكلّل بالإنجازات والنجاح. ترتبط أناقة وحيوية هذا التصميم الذي يظهر بمجموعة "لورييه" في طابعه الجامح المفعم بالحيويّة والتنوّع. وتتجلّى معانيه في قوس للرأس وسوار من الذهب الأبيض المرصّع بالألماس، كما في ساعة "لورييه" السريّة المصنوعة من الذهب الوردي والمرصّعة بالألماس.
ألماس:
يُعتبر القطع الإجاصي، الأجمل بين تقطيعات الألماس والمفضّل لدى الإمبراطورة الفرنسيّة جوزفين. وهو تحوّل إلى توقيع لدار Chaumet، وخطّ يمكن التعرّف إليه على الفور على أنه يعود لابتكارات مجموعة (جوزفين)، التي تعبّر عن الجرأة وتتوجّه إلى المرأة التي تجمع بين الرقة والثقة. ويمكن ارتداء أقراط (جوزفين فالس أمبريال) بأسلوب عصري، وتتزيّن بسلسلة من القطرات الألماسيّة ذات القطع الإجاصي وتسلّط الضوء على المنحنيات غير المتماثلة للتصميم الذي يأخذ شكل حرف V ويُذكّر بتصميم (إيغريت) الاستثنائي.
الزنبق:
ترمز زهرة الزنبق إلى البراءة العذريّة والسلطة الملكيّة. وهي تحتلّ مركزاً خاصاً لدى Chaumet التي لطالما كانت صائغة الممالك الأوروبيّة. من خلال تصميم هذه الزهرة تخصّص الدار هذا العام للتعبير عن الحبّ النقي. ويُجسّد تصميم (ليان إيفيدانس) الوحدة والتوجّه نحو حب نقيّ وحقيقيّ. ويُشكّل سوار (ليان إيفيدانس) شهادة على إثبات الفرح، فيتزيّن بالذهب المصقول والألماس البرّاق.
ج مثل جوزفين:
عُرفت الإمبراطورة جوزفين بكونها امرأة حنونة، مستقلّة، تثير الإعجاب بأناقتها المتجددة. وهي كشفت عن شغفها بالمجوهرات أمام الجميع، ووجدت في دار Chaumet صانع مجوهرات قادراً على التعبير عن مختلف جوانب شخصيتها. وكنتيجة لذلك، تحوّل حرف (ج) في اسم جوزفين رمزاً للاهتمام بالذات وللخيارات الواثقة والمطلقة. وقدّمت Chaumet في هذا الإطار تصاميم (جوزفين إيغريت) تحيّة للذوق الأنثويّ العالي الذي كانت تتمتع به الإمبراطورة.
عمود فاندوم:
في عام 1812، كانت Chaumet أول دار مجوهرات افتتحت صالة عرض لها في ساحة (فاندوم) وتحديداً في الرقم 15 منها. أما في وسط هذه الساحة، فيرتفع (عمود فاندوم) الذي يذكّرنا بالماضي الإمبراطوري لهذه الدار باعتبارها كانت معتمدة من قبل الإمبراطور نابليون وزوجته جوزفين، أما فخامة هذا العمود وضخامته فتذكّر بمجموعة مجوهرات (جوزفين) التي تناولت من خلالها "شوميه" هذا العام موضوع العظمة. ويحتفل خاتم سوليتير (سبلاندور أمبريال) بالأناقة الخالدة والأنوثة الفاخرة، ويجمع بين رمزين أيقونيين في مجال المجوهرات: الخاتم التاجيّ وحبيبات الألماس ذات القطع اللمّاع.
التاج:
هو قطعة المجوهرات المفضّلة لدى الإمبراطورة جوزفين، التي كانت أول عميلة رئيسيّة للدار. والتصميم الذي يطبع Chaumet تمّ تقديمه بأسلوب عصريّ من المجموعات الفاخرة للدار للطلبات الخاصة، وكذلك في خواتم (جوزفين) التي تمّ تصميمها لتكلّل الأصابع. يرمز هذا التصميم إلى مركز المرأة الذي ترتديه ويعبّر عن تحقيق الذات مذكراً بالتاج الوردي الشهير الذي يُعرف باسم (بوربون-بارم).
سي:
في عام 1889، تسلّم جوزف شوميه إدارة الدار وأعطاها اسمه. أما حرف (سي) فيجسّد بأناقته وروعته 240 عاماً من تاريخ هذه الدار الفريدة. وقد أصبح رمزاً للتصاميم التي تحافظ على تألقها، وتتشارك بها دار Chaumet مع كل من يبحث عن قطع فنية مميزة وخالدة. قطع تشبه ساعة (داندي) التي تشكّل تحفة أيقونيّة في مجال صناعة الساعات. وهي تتوجه، إلى الرجال المميزين، بقرصها الأزرق الفاتح الذي تزيّنه خطوط لتحديد الثوانٍي عند الساعة السادسة.
العقدة:
تمثّل العقدة رمز الارتباط والروابط المتينة التي تجمع بين المحبّين وتقرّب أقدارهم من بعضها البعض. وهي تشكّل تعبيراً عصرياً عن المجوهرات العاطفيّة التي ظهرت للمرة الأولى في عام 1977 من خلال مجموعة (ليان) التي تحتفل بأفضل أوقات الحياة المشتركة. تتميّز قطع مجموعة (ليان سيدوكسيون) برقتها ورومانسيتها مما يجعل منها أفضل وسيلة للتعبير عن الوعد بالارتباط.
علبة المجوهرات:
تستحضر علبة مجوهرات Chaumet نمط علب المجوهرات الفاخرة التي تعود للقرن التاسع عشر بلونها الأزرق وتصميمها الذي يعبّر عن سحر الاكتشاف مع الحفاظ على صفة الغموض. وهي تتميّز بقفل سريّ يسمح بفتح جانبيها للكشف عن مجوهرات موضوعة بعناية بداخلها. وهذا ما يجعل منها وعداً بهديّة تكشف عن فرح مشاركة تصاميم فاخرة من مجموعة (جو دو ليان).