وسط آلاف الفعاليات الترفيهية والتثقيفية والتعليمية، انطلقت فعاليات "مهرجان الشيخ زايد" في منطقة الوثبة بأبوظبي والتي تستمر لمدة ثلاثة أشهر.
ويشهد المهرجان الكثير من الفعاليات والعروض الترفيهية الكبرى التي تناسب أفراد العائلة، حيث يضم 40 حياً شعبياً عالمياً، ومسارح وعروضاً فلكلورية، ويستقطب أكثر من 17000 مشارك وعارض من حول العالم، ويقيم نحو3500 فعالية ثقافية عالمية، وأكثر من 500 عرض وفعالية جماهيرية كبرى، بالإضافة إلى تنظيم 100 ورشة عمل للأطفال تشجعهم على تنمية مهاراتهم واستكشاف مواهبهم.
تتضمن الدورة الجديدة من المهرجان الثقافي العالمي الكثير من الفعاليات والمشاركات، حيث خصصت مجموعة من الفعاليات الفلكلورية الجماهيرية الكبرى المصاحبة التي تستهدف الأطفال والعائلات، ضمن أجواء ثقافية تعليمية في قالب تشويقي.
العادات والتقاليد
ويمنح المهرجان ملايين الزوار فرصة التفاعل مع طيف واسع من العادات والتقاليد التي تعبر عن المكونات الثقافية والحضارية والإنسانية والفكرية والتراثية لعشرات الدول المشاركة، حيث يضم آلاف الفعاليات التثقيفية العالمية والفعاليات الترفيهية الجماهيرية الكبرى التي تناسب أفراد العائلة كافة، إضافة إلى أجنحة ومعارض كبرى لحضارة الإمارات وجوانب متعددة من الثقافة الإماراتية.
نافورة الإمارات والليزر
ويضم المهرجان مجموعة كبيرة من أفضل المطاعم المحلية والعالمية وعربات «الفود تركس» للأكلات السريعة، كما يستمتع زوار المهرجان بمئات العروض الرئيسية اليومية والأسبوعية، أبرزها عروض "نافورة الإمارات والليزر" التي تقام كل نصف ساعة يومياً، وعروض الألعاب النارية الباهرة التي تقام عند الساعة التاسعة مساء كل يوم جمعة طوال فترة المهرجان، وكذلك عروض الألعاب النارية الضخمة الخاصة باحتفالات اليوم الوطني ورأس السنة الميلادية، إضافة إلى الفعاليات المصاحبة للمهرجان التي تبدأ من الساعة الرابعة عصراً يومياً، مثل "تحدي الرماية بالليزر"، و"تحدي الفرق"، وعروض "جمال الخيل العربي" في ميدان الخيل والهجن التي تقام من 5 إلى 7:15 مساءً يومياً، ناهيك عن ركوب الخيل والهجن في ميدان الخيل والهجن بدءاً من الساعة 4 عصراً يومياً، وعروض الموسيقى التراثية العسكرية التي تجوب يومياً أجنحة المهرجان في أوقات متفاوتة.
ويواصل المهرجان إبراز الحضارة والثقافة الإماراتية عبر العديد من المعارض والرياضات التراثية، مثل "معرض الخيل" و"معرض الهجن" و"معرض الصقارة" و"معرض السلوقي".
عالم الأطفال
وبالقرب من البوابة 3 توجد منطقة عالم الأطفال «كيدز نيشن»، هذه القرية التي تم تخصيصها للأطفال بإطار ترفيهي، والتي تختزل أنشطتها وفعالياتها ومرافقها جوانب تعليمية وتثقيفية وترفيهية متعددة، حيث تضم مجموعة كبيرة من ورش العمل التعليمية التي تشجع الأطفال على تنمية مهاراتهم واستكشاف مواهبهم، وتنمي لديهم الحس الإبداعي وروح العمل الجماعي.
كما ينتظر الجمهور عالم من المتعة والترفيه اليومي في "مدينة الملاهي العالمية" التي تضم عروضاً ترفيهية ضخمة، صممت واختيرت بعناية لتناسب مختلف زوار المهرجان، حيث تضم مجموعة كبيرة من الألعاب والمركبات الترفيهية، مثل السفينة الدوارة، والأفعوانية، وأخرى أكثر تشويقاً وإثارة، وقد روعي في تصميمها وتجهيزها أعلى معايير الأمان والسلامة.
السيارات الكلاسيكية
أما عشاق السيارات الكلاسيكية والمعدلة فهم دائماً على موعد مع متعة من نوع خاص في منطقة "الوثبة كستم شو" وما تضم من فعاليات مخصصة لعشاق السيارات الكلاسيكية والمعدلة، تتنافس خلالها الفرق المحلية ونجوم هذه الرياضة من العالم، حيث تشمل الفعاليات كراجات تعديل وتزويد السيارات وعروض السيارات المعدلة في إجازة نهاية الأسبوع.
ويمنح المهرجان زواره آلاف الفرص للفوز بجوائز قيّمة، عبر الكثير من المسابقات والسحوبات اليومية، مثل سحوبات "مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد العالمي للخيول العربية الأصيلة" التي تقام في الفترة المسائية يومياً على مسرح المهرجان، وكذلك سحوبات ومسابقات "مسرح الإذاعة" التي تقام أيضاً خلال الفترة المسائية يومياً.
الاستعراضات الفلكلورية
وخصص المهرجان عشرات الاستعراضات الفلكلورية الإماراتية والخليجية والعربية والعالمية يوم 2 ديسمبر 2020، للاحتفاء باليوم الوطني الـ 49 لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تتزامن الدورة الحالية من المهرجان مع احتفالات الدولة باليوبيل الذهبي لقيام دولة الاتحاد، لذا فقد أعد للاحتفاء بهذه المناسبة الغالية موسم حافل بالمفاجآت والفعاليات التي تناسب جميع أفراد العائلة.
الثقافة الشعبية العالمية
ويستعرض المهرجان جوانب مختلفة من الموروث والثقافة الشعبية العالمية، حيث تعكس الأحياء الشعبية العالمية في المهرجان جوانب مختلفة من هذه الثقافات، كالتراث المعماري، والأسواق الشعبية، والمنتجات التقليدية، والأهازيج الفلكلورية.
وتقدم مسارح المهرجان التي تم توزيعها على كافة الأحياء عروضاً يومية متنوعة للفلكلور العالمي والأهازيج الشعبية لمختلف الدول والحضارات، بالإضافة إلى مسيرة يومية يشارك فيها مختلف الفرق الفلكلورية المشاركة في المهرجان، لتجوب أجنحة وممرات المهرجان بأهازيج تراثية شعبية تمثل مختلف حضارات العالم.
القرية التراثية
وتقدم "القرية التراثية الإماراتية" عروضاً تمثيلية حية للحرف والصناعات التقليدية الإماراتية التي تعكس أدوات العيش والحياة قديماً. ويسرد جناح "ذاكرة الوطن" عبر مجموعة من المعارض بعضاً من الجوانب المضيئة من حياة وإنجازات المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه، ودوره الذي تعدى تحقيق الإنجازات إلى تأسيس وطن وبناء أمة وصناعة حضارة، كما يضم الجناح أيضاً عرضاً وثائقياً لمسيرة الاتحاد، ومعرضاً لصور نادرة للشيخ زايد.
ويبرز جناح "الإنسان والإمارات" عبر معرض تفاعلي جهود وإنجازات دولة الإمارات الإنسانية العالمية، كما يحاكي جناح "العادات والتقاليد" نموذج البيت الإماراتي التقليدي، والتراث العمراني لمباني القطارة في مدينة العين، أما جناح "الواحة الزراعية" فيقدم عروضاً تفاعلية وورش عمل عن المنتجات الزراعية المحلية والثروة الحيوانية في الإمارات.