أصبح تحدي دبي للياقة البدنية قاب قوسين أو أدنى من الانطلاق، وتحوّلت المدينة بأكملها إلى استوديو للتمارين الرياضية، مما يلهمنا لاتّباع أسلوب حياة صحي ونشط. ولا بدّ من الإصرار على أهمية اللياقة البدنية اليوم أكثر من أي وقت مضى، ليس فقط لتجديد الجسم بل أيضاً لتنشيط العقل والروح. وإيماناً منه بأهمية الحركة التي تشغل المدينة في هذا الشهر، يقدّم خبراء العيادة الطبية الشهيرة عالمياً في سويسرا Clinique La Prairie نهجاً شاملاً للمحافظة على اللياقة البدنية.
تنويع الروتين الرياضي
ضَع هدفاً يتمثّل في ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل كل يوم ثلاث مرات في الأسبوع للحفاظ على روتين مناسب ومعتدل. صحيح أنه من المستحسن القيام بتمارين منتظمة، إلا أننا ننصحك باتباع برنامج لياقة بدنية أكثر تنوعاً: أضِف اليوغا لتحسين المرونة، أو تمارين المعسكر الرياضي أو ركوب الدراجات الهوائية لتعزيز قدرتك على التحمل. وحتى إذا كنت تستمتع بالقيام بنفس التمارين طوال الوقت، فننصحك باتّباع برنامج متنوّع للحصول على أكبر فائدة ممكنة.
حمية متوازنة وشهية
لم تفقد النصيحة التالية أهميتها مع مرور السنين إذ يُعتبر النظام الغذائي المتوازن والمغذي العامل الأهم لأسلوب حياة سعيد وصحي. ويكمن سرّ اتّباع نظام غذائي صحي على المدى الطويل في طهو وجباتك في المنزل بمكونات لذيذة وطازجة، حتى لو كان طبقاً بسيطاً.
اختَر الفواكه والخضار التي تتميّز بألوان طبيعية من الأخضر والبرتقالي، إذ يسهم كلّ من البطاطا الحلوة والجزر والقرع في تعزيز صحة البشرة وتقوية جهاز المناعة. لا تنسَ إضافة البهارات والأعشاب إلى أكبر عددٍ ممكن من الأطباق واعمد إلى تناول المأكولات التي تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية التي تتميّز بقدرات شفائية ومضادة للالتهابات.
اللياقة والمكمّلات الغذائية
تُعدّ التغذية الدرع الواقي الرئيسي في معركتك ضدّ العدوى. هنالك العديد من الفيتامينات التي تساعد جهازك المناعي على تجنب النشاط الفيروسي ومعالجته والتخلص منه. ويُعتبر فيتامين E والبيتا كاروتين أساسيين فهما مضادان للأكسدة إلى جانب فيتامين C الذي يعزز جهاز المناعة. يوصى أيضاً بإضافة الزنك والحديد إلى نظامك الغذائي على مدى بضعة أشهر. كما يُعتبر فيتامين D إضافةً رئيسية فهو يحافظ على توازن الجهاز المناعي خلال موسم الشتاء والإنفلونزا وقد ارتبطت مستويات فيتامين D المنخفضة بتفاقم أمراض المناعة الذاتية.
الراحة البدنية والعقلية
يقول سيمون جيبرتوني، الرئيس التنفيذي لعلامة Clinique La Prairie: «خذ بعض الوقت لتهدأ ولتمارس هواياتك المفضّلة والأنشطة المهمة لرفاه أحبائك الجسدي والعاطفي والروحي. انغمِس في عالمٍ صحي وحاوِل المحافظة على روتين منتظم يغذّي الجسم والعقل. تناول وجبات متوازنة، مارِس الرياضة بانتظام ونَل قسطاً من النوم». لا بدّ من أن تريح جسمك وعقلك للحفاظ على وظائف جهاز المناعة. تشغل أذهاننا في هذه الأيام أفكار مقلقة، وأصبح من الضروري الاسترخاء والابتعاد عن هموم الحياة. ويُعدّ النوم بالغ الأهمية في هذه الأوقات حيث يبذل جسمك قصارى جهده لمكافحة العدوى والالتهابات. يمكن أن يكون للتأمل أو قراءة كتاب أو الاستماع للموسيقى الهادئة أثناء تمددك في السرير تأثير إيجابي في عقلك وقد تساعدك على تهدئة ذهنك والاسترخاء.
اشرب كمية كافية من السوائل
يجب أن تحافظ على جسمك مرطّباً سواء من خلال شرب المياه أو المشروبات المعدّة في المنزل والتي تسهم في تعزيز نسبة فيتامين C التي يحتاج إليها الجسم يومياً. لا تتوقف عن شرب العصائر الطازجة أو الشاي الأخضر، إذ تحتوي على مضادات أكسدة محددة تقوم مقام مضاد الالتهابات. اختر الفواكه والخضار الطازجة الموسمية التي تضعها في العصائر كونها تحتوي على نسب عالية من فيتامين C الذي يُعدّ عاملاً أساسياً في تعزيز وظائف الخلايا المناعية.
اقرأ أيضاً: فوائد صحية مذهلة لتمرين «البلانك»