الصوت الجميل يسرقك من نفسك ويعيدك إليكَ.. يأخذكَ ويردك، هكذا هو صوت الفنان السعودي الشاب متعب الشعلان، الذي استطاع أن يحقق ملايين المشاهدات بأغنيتين قدمهما عبر منصات التواصل الاجتماعي لشركة Tunes Arabia. ومتعب صوت شاب محمول على بحة الحنين والمعنى والعشق، ويختزن رائحة زمن جميل، يجعل من يستمع له يتفاءل بمستقبل الأغنية الخليجية. في حواره مع «زهرة الخليج» يشرع متعب الباب لأحلامه وطموحاته.
• ماذا تعني لك الموسيقى والغناء، ولماذا اخترت هذا الطريق؟
- الصوت أخذني إلى الموسيقى لأغني الحياة، وماذا يعني كل شيء حولنا من دون أغنية أو موسيقى، الطبيعة صوت والصمت صوت، هكذا أدندن وأنا في الطريق وأنا في وحدتي، أعرف في أعماقي أن الموسيقى صوتُ الحب، نعزف عليها ونغني معها، وربما أكثر نحن نستمع ونغمض عيوننا كي لا تهرب خيالاتنا. وأنا تربيت على الاستماع للموسيقى والغناء، وعرفت ممن حولي أن الله منحني صوتاً دافئاً وموهبة خاصة، هي هذا الإحساس الجواني الذي يشبه لغة القلب والكون، لهذا طبيعي أن أمضي إلى طريق الفن، وأعرف وأسمع ممن سبقوني أن عالم الغناء صعب وطويل، ولكنني أثق في أنني سأصل إلى طموحي وحلمي بتعاوني مع الشركة المنتجة لي.
• عمرك 18 عاماً وحققت نجومية وشهرة خلال فترة قصيرة، فما سرّ نجاحك؟
- ربما يكون الحظ، وربما المكان الغني بأصوات المغنين الذين وصلت أصواتهم إلى العالم العربي بقوة، وأعرف ضمناً أن الأغنية هوية، لهذا نقول أغنية خليجية، أغنية مصرية، أغنية شامية، مغربية، إلخ. وأعرف أن عشرات الأصوات الشابة تنتظر من يحتويها ويرعاها، كي يستمر الغناء بعيداً عن الصخب واللا معنى، أنا من تربيت على صوت محمد عبده وراشد الماجد، وكلاسيكيات الغناء العربي، أعرف أن الحظ حالفني حين وجدت شركة تدعم صوتي، ورغم إيماني بأن النجاح والتوفيق بيد الله، أؤكد أهمية روح الفريق بالعمل والاختيار المناسب للأغنيات التي تلائم صوتي وعمري وجيل الشباب، وهنا جيل يرفد جيلاً، مثل النهر وكأنهم يؤمنون بأن الصوت هو صوت البلاد والمدن والحياة، أنا محظوظ بلا شك، ومجتهد أيضاً.
• استطاعت الأغنية السعودية أن تكرّس أسماء مهمة غنائياً، فهل لك علاقة بمن سبقك من نجوم؟ وهل ستكمل مشوار أحدهم؟
- قدم الفن السعودي للساحة الغنائية العربية قامات فنية كبيرة لها تاريخ عريق وحققت نجومية واسعة على مدار عشرات السنوات، والعلاقة بين الأجيال هي علاقة إكمال مسيرة النجاح والتقدم بالفن السعودي عالياً، والساحة الغنائية غنية بالأصوات، ومما لا شك فيه فإن من سبقونا بدؤوا شباباً، ورفدوا من قبلهم من أصوات، وها أنا أدخل الساحة الغنائية، ساعياً لأكون علامة مهمة فنياً. وأنا متفائل بخطواتي كون أغنيتيّ اللتين قدمتهما مع Tunes Arabia حققتا أكثر ما كنت أحلم به كبداية، إذ تصدرتا محركات البحث على منصات التواصل الاجتماعي، وهذا يعود إلى إيمان الشركة بي وبصوتي، وبدعم مباشر من الفنان راشد الماجد والمنتج حسن طالب.
• هل يريد حسن طالب أن يصنع منك راشد الماجد جديداً، أم أن الشركة تحتاج لأصوات شابة؟
- الفنان راشد الماجد قامة فنية كبيرة وعريقة وله تاريخ فني عظيم، وأتمنى أن أحقق جزءاً ولو بسيطاً جداً من نجاحه وفنه وأخلاقه، وأن أكون رافداً حقيقياً لمدرسته الفنية التي استطاعت أن يكون لها خصوصية، ووصلت إلى معظم المهرجانات العربية، وكلي ثقة بالمنتج حسن طالب فهو يوجهني ويدربني ويأخذني إلى خصوصية الموسيقى، والكلمات وأسماء الشعراء، ويوجهني فنياً من خلال اختيار أعمال فنية تناسبني لأشبه نفسي، وأكون صوتاً له ميزات وهوية.
• كيف اكتشف حسن طالب موهبتك؟
- من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وتواصل معي وكأنه أراد أن يمسك بحكاية الصوت وسره، والذي يحمل مشاعري وأحاسيسي وطموحي أن امضي نحو إيقاعات المكان وأصالته، أذكر ذلك اليوم جيداً صراحة، لم أكن مصدقاً أن الذي يتواصل معي هو نفسه، نظراً لسمعته الكبيرة في صناعة النجوم والأعمال الفنية.
• ما أهمية أن تجد الأصوات الشابة شركات تتبنى موهبتهم؟
- دور الشركات المنتجة مهم جداً في اكتشاف وصناعة الأغاني، وكما أن هناك صناعة سياحة، وصناعة قادة، هناك أيضاً صناعة أغاني، وهذا في المحصلة يصب في صالح الأغنية الخليجية، ويأخذ بيد الشباب نحو ثقافة الأغنية التي تكرس الحب والسلام والتصالح مع الذات، فدور تلك الشركات هو الأخذ بيد الشباب الجدد ومساعدتهم في صقل موهبتهم ووضعهم على الطريق الفني الصحيح، الذي يرتقي بالفن الخليجي والعربي للأمام، ولا ننسى أننا من بلد الشعر والعطر والمعلقات، وأن مهرجان عكاظ كان يحتفي بالشاعر المغني الذي يجيد إطلاق القصيدة.
• كيف يمكن أن تكون مؤثراً فنياً بأعمالك الخاصة؟
- نجاح أي أغنية يعتمد على الكلمة واللحن الجميل الذي يواكب الصوت والموهبة، ويبقى دور الجمهور وهو المعادلة المهمة في النجاح، هو من يسمع ويحب ويحكم ويتابع، لهذا من يحترم هذا الجمهور يسعى لتقديم الأفضل، لأن الغناء غذاء الروح والقلب والذائقة أيضاً.
• يشبهون صوتك بالفنان عبد المجيد عبد الله، هل من الممكن أن تصبح خليفة له؟
- الفنان عبد المجيد عبد الله فنان كبير ذو تاريخ عريق ومن أهم النجوم العرب، وشرف لي الحديث عنه وأتمنى أن أقدم بصوتي جزءاً من النجاح الكبير الذي وصل إليه.
تغير وقتنا
• إلى أي درجة يساعد الانفتاح الفني الذي تعيشه السعودية على إبراز الأغنية؟
- هذا الانفتاح هو بداية لعصر جديد، يكفي المهرجانات ومنصاتها التي يقف عليها نجوم الغناء العربي، هذا الانفتاح يسهم في اكتشاف النجوم، وخلق فرص جديدة لهم فنياً، في ظل التطور الكبير الذي شهدته مملكتنا فنياً وترفيهياً.
• أغنيتك الجديدة (تغير وقتنا) تصدرت الترند وأحدثت تفاعلاً عبر الـ«سوشال ميديا»، كيف استقبلت هذا النجاح؟
- كنت سعيداً بردود الفعل، وذلك يعود للجمهور السعودي والخليجي والعربي السميع المتعطش دائماً لصوت الحب.
• أخيراً.. ما جديدك المقبل؟
- هناك خطة موضوعة من قبل الشركة المنتجة، حيث ستكون لي إطلالات فنية قريبة وأغنيات، وحالياً نعمل على أغنية من ألحان الملحن السعودي الكبير ناصر الصالح.
اقرأ أيضاً: ديما بياعة تتحدث عن تفاصيل خلافها مع زوجها لأول مرة